محلي

جزائريون في رحلة البحث عن "البيتزا"، "الشاورما" و"الشواء" ليلا

فيما حذر اخصائيو التغذية من السحور غير الصحي

تعبر وجبة السحور وجبه مهمة وأساسية عند الجزائريين لا يستغنى عنها غير ان هذه الوجبة عرفت خلال السنوات الأخيرة العديد من المتغيرات فلوقت مضى كان الجزائريون يتسحرون بـ "الكسكسي" و"اللبن" لكن اليوم ازاحت الوجبات السريعة منها "البيتزا" و"الشواء" و"الشاورما" الأطباق التقليدية والصحية من الواجهة وتغيرت الأنماط الغذائية في رمضان بشكل يعتبره اخصائيو التغذية غير صحي ويؤثر على الجسم بشكل سلبي.

غيّر المواطنون من أنماطهم الاستهلاكية خلال الشهر الفضيل، بإدخال عادات غذائية لم تكن سائدة من قبل، حيث حلت محل طبق الكسكسي واللبن في السحور "سندويشات" الشواء والبيتزا والشاورما، فالعديد من الشباب وحتى عائلات بأكملها وبمجرد انتهاء صلاة التراويح يشرعون في البحث عن بائع شواء بأسعار منخفضة، حيث باتت محلات الشواء منتشرة في اغلب الاحياء وتلقي كل سهرة رمضان إقبال متزايد من العائلات والشباب ورغم أن غالبيتها لا تحترم أدنى شروط النظافة في تحضيرها للحوم التي تشوى ولا الطرق التي تستعملها لإشعال الفحم الا ان الجزائريين يبدو انهم باتوا لا يعيرون شروط النظافة أي أهمية، ويحذر خبراء التغذية من الأنماط  الغذائية غير الصحية في رمضان خاصة اذا تعلق الأمر بوجبة السحور التي تعد وجبة مهمة واساسية لتزويد الجسم بما يحتاجه من مكونات لإتمام نهار رمضان دون مضاعفات،  ويؤكد هؤلاء الخبراء أن الاعتماد في السحور على وجبات ثقيلة كالشواء والبيتزا وسندويشات الشاورما أمر غير منصوح به كون المعدة تكون في راحة طوال النهار لمدة 15 ساعة، ويعاني الجسم خلال فترة الصيام من نقص للسكر في الدم، لذلك على الصائم تجهيز نفسه وجسده للهضم وذلك من خلال رفع السكر حتى يتمكن جسمه بعد ذلك من استيعاب كميات الاكل ويشير خبراء التغذية أن أحسن طريقة للإفطار هي التمور فهذه الأخيرة ترفع السكر، وتسهل الهضم، لأنها تحتوي على إنزيمات، وعن وجبة السحور ينصح المختصين على أهمية أن تكون خفيفة تحتوي على سكريات معقدة تدوم لفترة طويلة كالكسكس أو النشويات والكاربوهيدرات، فتهضم في ساعات، زيادة على السوائل كالحليب واللبن والإكثار من السلطة الخضراء والفواكه.

وبالنسبة للسحور الذي يتكون من لحوم وشواء وعجائن واجبان يري المختصون أن الخطر بالنسبة للشواء لا يكمن فقط في صعوبة هضم اللحم الذي يحتويه وانما حتى في الجراثيم التي قد يحملها السيخ الذي قد يفتقد لشروط النظافة بالإضافة على خطر التسممات بالنسبة للمحلات التي تحفظ اللحوم المخصصة للشواء خارج المبردات.

م. غازي

 

من نفس القسم محلي