محلي

أكياس "شاربات" خطر على الصحة تباع بالأسواق الموازية

غير معروفة المكونات ولا تاريخ نهاية الصلاحية ورغم ذلك تعرف إقبالا غير مسبوق

تعرف اغلب ببلديات العاصمة انتشار غير مسبوق لطاولات بيع "الشاربات" حيث لا يزال هذا المشروب الرمضاني بامتياز مشروب الزوالية بسبب أسعاره المتدنية مقابل ارتفاع في أسعار باقي العصائر المعلبة وحتى الفواكه التي توجه للعصر غير أن الظروف التي تباع فيها أكياس الشاربات ومكوناتها المجهولة تجعل من هذا المشروب أقرب للسموم.

ومنذ اليوم الأول لشهر رمضان احتلت طاولات عرض "الشاربات" مساحات كبيرة من الأسواق الموازية وحتي من واجهات المحلات النظامية حيث تحول النشاط إلى مهنة من لا مهنة له، خاصة وان الجزائريين معروفين بحبهم لهذا المشروب في شهر رمضان تحديدا فلا يختلف اثنان على أن "الشاربات" هي سيدة المشروبات والعصائر الرمضانية، غير ان طريقة صنعها وعرضها في السنوات الأخيرة جعلت هذا المشروب العريق خطرا حقيقا على صحة الصائمين، فالعديد من الطاولات الموازية باتت تعرض أكياس الشاربات في ظروف غير ملائمة تحت أشعة الشمس وأمام الفضلات كما أن هذه الأكياس غير معروفة المكونات حيث يحضر البعض أكياس الشاربات بإضافة كميات غير موصى بها من حمض الستريك الذي يعد خطرا على الصحة بينما يبالغ اخرون في وضع الملونات لإضفاء اللون على هذا المشروب وقد كانت جمعيات حماية المستهلك قد  حذّرت من اقتناء الشاربات التي تباع في الأكياس البلاستيكية الشفافة بالأسواق، وذلك لأنها غير آمنة على الصحة ويجهل المستهلك تماما كيف صنعت وهل احترمت فيها معايير النظافة أم لا، وما هي المركبات الداخلة في إنتاجها، مؤكدة أن هناك من يستعمل في تحضيرها حمض الستريك بدرجات عالية بالإضافة إلى الملونات، ما يجعل هذه المشروبات تضر أكثر مما تنفع، وأشارات هذه الجمعيات أن المستهلكين يتعرضون للكثير من التحايل خلال الشهر الفضيل ويقتنون الكثير من المنتجات الغذائية المجهولة وغير الآمنة بأموالهم، مؤكدة أنه من الضروري عليهم الانتباه لبعض التفاصيل وحسن انتقاء المنتجات قبل اقتنائها حتى لا يتسبب الأمر في وقوعهم ضحية لمشاكل على مستوى الصحة، غير ان هذه التحذيرات لم تجد أذانا صاغية لدى الجزائريين اين تعرف طاولات بيع الشاربات كل مساء إقبالا منقطع النظير تحت شعار المهم "البنة".

م. غازي

 

من نفس القسم محلي