محلي

نشاط بائعي الخبز التقليدي ينتعش وجزائريون يقطعون عشرات الكيلومترات بحثا عن "المطلوع"

يضيف نكهة مميزة للشهر الفضيل

انتعش نشاط بائعي الخبز التقليدي هذه الأايام مع بداية رمضان في الأسواق وعلى الأرصفة حيث تحولا "المطلوع " و"الكسرة" لنجوم المائدة الرمضان لدى العديد من الاسر بينما باتت هذه التجارة تذر أرباحا طائلة على أصحابها.

ويعرف  الخبز التقليدي هذه الأيام مع بداية شهر رمضان الكثير من الإقبال حيث لا تكاد الأرصفة تخلوا من بائعي "الكسرة" و"المطلوع" اللذان تحولا لنجوم المائدة الرمضانية بدون منازع لدى العديد من الأسر لما يضفيه هذا الخبز التقليدي من نكهة مميزة للشهر الفضيل، وقد انتعش نشاط بائعي الخبز التقليدي هذه الفترة فلا يخلو سوق من طاولة لبيع "المطلوع والكسرة" في حين حولت بعض المحلات نشاطها لتحضير الخبز التقليدي خاصة وان هذا النشاط لا يحتاج راس مال كبير ولا معدات وتجهيزات كثيرة، وللجزائريين علاقة خاصة مع "الكسرة" و "المطلوع " في رمضان حيث يؤكد محمد في هذا السياق " لا يمكنني تخيل شهر رمضان دون مطلوع ان لم يحضر في المنزل اقطاع عشرات الكلومترات لاقتنائه من عند المتخصصين في تحضريه" من جهتها قالت سمية " اقتنت قبل حلول شهر رمضان كيس دقيق سعة 25 كلغ من أجل تحضير مختلف أنواع الخبز التقليدي، رغم أني عاملة الا انا زوجي وابنائي لا يتناولون الخبز الفرنسي في رمضان ويحضر هذا الأخير لذلك انا مضطرة لتحضير المطلوع أصلا بنة رمضان في المطلوع". 

هذا وتعتبر تجارة بيع الخبز التقليدي خلال شهر رمضان تحديدا مصدر رزق للكثير من العائلات التي لا تملك أي دخل قار أو أصحاب الرواتب الضعيفة حيث نجد أن أغلب هاته العائلات تسرح أبنائها الصغار لبي المطلوع على حافة الطرقات والأزقة والاحياء، وقد حدثنا الطفلة سامية انها ومنذ اليوم الأول لرمضان وبمجرد خروجها من المدرسة تجد أمها بانتظارها بسلة "المطلوع" حيث تخرج الطفلة على بعد امتار من البيت وتفترش الأرض وتبيع "المطلوع" وتؤكد الطفلة ان الزبائن يفضلون الفترة المسائية لاقتناء المطلوع وهو "سخون" وبمجرد ان تضع الطفلة سلتها تبدأ الزبائن في القدوم وتباع الكمية في ظرف ساعة واحدة.

م. غازي

 

من نفس القسم محلي