محلي

الجزائريون عاجزون عن التحكم في ميزانياتهم خلال الشهر الفضيل !!

الأسواق عرفت أمس موجة من اللهفة وتدافع وتزاحم على اقتناء أطنان من المنتجات

لم يغير الجزائريين من سلوكهم الاستهلاكي كثيرا هذه السنة فالغلاء الذي طبع الأسواق وتراجع القدرة الشرائية لأغلب العائلات لم تمنع مظاهر "اللهفة" والمبالغة في اقتناء المواد الغذائية وكأن شهر رمضان هو شهر "الأكل والشرب" فقط.

وقد استمرت بالأسواق مع أولى أيام رمضان مظاهر "اللهفة" حيث تمسك الجزائريين بنفس عاداتهم الاستهلاكية  فأغلب الجزائريين لم يتمكنوا من التحكم في ميزانياتهم بداية الشهر وهو لاحظناه من خلال الجولة الميدانية التي قادت "الرائد" لمختلف الأسواق بالعاصمة لتقصي الأجواء التي طبعت أول يوم للشهر الكريم، لنقف على سلوكيات لا تمت لشهر الرحمة والغفران بصلة  وقد اقتربا من بعض المواطنين لمعرفة مشترياتهم في الأيام الأولى ولتقييم سلوكهم وهنا اكدت السيدة فاطمة " انها لم تقتني الكثير" رغم أن قفتها كانت مملوءة عن أخرها وأشارت أنها تحاول ان تقتني مشتريات اسبوع كامل من شهر رمضان وهو ما يفسر شراءها لكميات كبيرة من منتوج واحدة معتبرة أن ذلك لا يعد لهفة وانما مستلزمات تكفي لأسبوع حتي لا تضطر للتسوق بشكل يومي وهو الأمر المرهق بالنسبة لها، من جانبها اكدت السيدة حورية ان الجزائريين معروفين بحبهم التسوق في شهر رمضان ضمن سلوك استهلاكي بات سمة هذا الشهر ومن الصعب التفريط فيه مشيرة ان شهر رمضان يتميز بتنوع الاطباق وهو يدخل في العادات والتقاليد ولا يمكن محو هذه العادات بسبب ظروف اقتصادية او اجتماعية معتبرة أنه لا يمكن وصف ذلك باللهفة بقدر ما هو تحضير احتفالي بالضيف العزيز رمضان، بالمقابل أستنكر اخرون مظاهر التزاحم والتدافع في الأسواق اولي أيام رمضان معتبرين ان الشهر الكريم هو شهر للصيام والتسامح والمغفرة وليس للأكل فقط، وفي هذا الصدد قالت السيدة نصرية "رمضان هو شهر الرحمة والعبادة والصوم هو اسمي العبادات عند الله لا أدرى كيف تحول أفضل الشهور لفرصة للأكل فقط". من جهته قال محمد " استغرب مما تعيشه الأسواق الأيام الأولى في رمضان وكأن هذه الأخيرة ستغلق باقي أيام الشهر أنا اتسوق بشكل يومي ما يكفيني ليوم واحد، اقتناء كميات كبيرة من الأغذية قد يعرضها للتلف وبالتالي ترمي في المزابل".

م. غازي

 

من نفس القسم محلي