محلي

مشاريع استثمارية لجعل الحظيرة الوطنية للأرز بثنية الحد قطبا للسياحة بتيسمسيلت

مساعي حثيثة لترقية السياحة البيئية والجبلية بالحظيرة الوطنية للأرز بثنية الحد

يجري حاليا تجسيد عديد الاستثمارات السياحية على مستوى الحظيرة الوطنية للأرز بثنية الحد(تيسمسيلت) التي من شانها جعل هذه الغابة الجذابة قطبا للسياحة البيئة والجبلية بامتياز.

وتتمثل هذه الاستثمارات العمومية والخاصة في انجاز مخيم للشباب بسعة 300 سرير حيث سيضم هذا المرفق الذي تشرف على تجسيده مصالح الولاية على مسرح للهواء الطلق وملعب رياضي جواري وقاعة لمختلف الرياضات ومسبح جواري وقاعة للمحاضرات والعروض, حسبما أفادت به مديرية السياحة والصناعات التقليدية.

وسيسمح هذا المشروع باستقبال الشباب وكذا الزوار من هواة التجوال والاستجمام والسياحة وممارسة الرياضة الجبلية من داخل وخارج الوطن إلى جانب المنخرطين في الجمعيات البيئية والمهتمين بالبيئة والطبيعة.

كما يجري حاليا انجاز قرية للعطل تضم أزيد من 50 بيتا خشبيا (شاليهات) تصل طاقة استيعابها الإجمالية إلى 210 سرير حيث يشمل هذا المشروع الذي رصد لتجسيده حوالي 150 مليون دج في إطار الاستثمار الخاص انجاز قاعة للمحاضرات بسعة 350 مقعد ومساحات للعب الأطفال وفضاءات لراحة العائلات إلى جانب مسبح وفضاءات خضراء مهيئة لاستقبال السياح وزوار حظيرة "المداد".

وستساهم هذه القرية التي ستجسد في ظرف 24 شهرا في استقطاب أكبر عدد ممكن من السياح لزيارة غابة "المداد" فضلا على تشجيع السياحة البيئية والجبلية بهذا الفضاء الطبيعي الجذاب.

كما من شأن هذا المشروع السياحي الذي سينجز بمواد خفيفة صديقة للبيئة جعل غابة الأرز قطبا للسياحة الجبلية والبيئية بامتياز.

ومن جهة أخرى, تمت برمجة مشروع لتهيئة عدد من الفضاءات الطبيعية بداخل حظيرة الأرز وذلك بغية تمكين العائلات والزوار من جهات مختلفة من الوطن لتمضية وقت ممتع بالمنطقة استنادا إلى ذات المديرية.

كما ينتظر فتح مسالك داخل غابة "المداد" خاصة بممارسة رياضات المشي والدراجات النارية والهوائية وكذا التجوال والاستكشاف.

و تسعى دار الحظيرة الوطنية للأرز بالتعاون مع مديريتي البيئة والشبابوالرياضة وعدد من الجمعيات البيئية والشبانية والرياضية ومصالح بلدية ثنية الحد إلى ترقية السياحة البيئية والجبلية بغابة "المداد" وذلك في سياق الأهداف المسطرة من قبل ذات الهيئة لجعل هذا الفضاء الطبيعي الجذاب قطبا سياحيا بامتياز.

وتم في هذا الإطار إطلاق برنامج خاص لترقية السياحة البيئية والجبلية بذات الغابة والذي يشمل تنظيم تظاهرات سنوية في الرياضات الجبلية المتمثلة في التجوال والمشي والدراجات الهوائية الجبلية والتخييم ومنافسات في الرياضات الميكانيكية إلى جانب برمجة تجمعات وزيارات للفرق التي تنشط في اختصاصات ألعاب القوى وكرة القدم وكرة اليد وكرة الطائرة والكونغ فوو وشو والجيدو والملاكمة.

كما يتضمن ذات البرنامج غير المحدد زمنيا إقامة أنشطة بيئية داخل غابة الأرز لفائدة المنخرطين بالجمعيات البيئية من داخل وخارج الولاية وتلاميذ المؤسسات التربوية والشباب المهتم بالجانب البيئي.

وبرمجت بالمناسبة زيارات بيداغوجية لفائدة تلاميذ المؤسسات التربوية ومتربصي مراكز التكوين المهني والتمهين والطلبة الجامعيين سيتم من خلالها إطلاعهم بما تزخر به الحظيرة الوطنية للأرز من أصناف نباتية وحيوانية متنوعة فضلا على التنوع البيولوجي والايكولوجي الذي تتميز به, وفق ذات المصدر.

وستقام ضمن نفس البرنامج معارض دورية ستسلط الضوء من خلال الصور الفوتوغرافية والملصقات والنشريات والأشغال اليدوية على الخصائص البيئية والطبيعية لغابة "المداد".

كما سيتم تنظيم رحلات علمية للباحثين والمختصين في المجال البيئي وكذا أساتذة وطلبة الجامعات ترمي لتجسيد بحوث علمية ودراسات ميدانية حول حظيرة الأرز.

وبرمجت أيضا حملات لتنظيف غابة "المداد" فضلا على تجسيد عمليات غرس لشجيرات الأرز الأطلس إلى جانب تنظيم حملات تحسيسية دورية لفائدة الشباب وتلاميذ المؤسسات التربوية وزوار الحظيرة سيتم من خلالها حثهم على المحافظة على هذا الفضاء الطبيعي الجذاب من التلوث والعمل على إبقائه نظيفا.

يذكر أن الحظيرة الوطنية للأرز بثنية الحد المعروفة باسم "عروس الونشريس" تبلغ مساحتها الإجمالية 3425 هكتار ويصل علو مرتفاعتها إلى 1923 مترا وتكسوها غابات من الأشجار الأرزية يعيش بها 72 نوع من الحيوانات المحمية منها 10 أنواع من الثدييات وثلاثة أنواع من الزواحف و30 نوعا من الحشرات و 29 نوعا من الطيور.

من نفس القسم محلي