الثقافي

مشاريع لإعادة تأهيل 4 مراكز تعذيب تعود للحقبة الاستعمارية بخنشلة

خصص لها غلاف مالي إجمالي بقيمة 45 مليون دينار

 تتواصل أشغال إعادة تأهيل 4 مراكز تعذيب تعود لفترة الاحتلال الفرنسي  للجزائر لأجل إنهائها "عما قريب", حسب ما علم من المدير المحلي للمجاهدين السعيد شريخي.

أوضح ذات المسؤول لـوأج أن الأمر يتعلق بالبرنامج الذي انطلقت به الأشغال منذ أكثر من 6 أشهر ويخص إعادة الاعتبار و تأهيل مراكز التعذيب التي تعود للفترة الاستعمارية و تقع ببلديات الولجة وعين الطويلة والمحمل وخيران والتي خصص لها غلاف مالي إجمالي بقيمة 45 مليون د.ج.

وأضاف المتحدث أن مشروع إعادة تأهيل مراكز التعذيب ببلديتي عين الطويلة و الولجة قد انتهت الأشغال بهما مؤخرا واستلمتهما مصالح هاتين الجماعتين المحليتين تحت إشراف رئيسي دائرتي ششار و عين الطويلة من أجل تحويلهما إلى متحفين بلديين.

وأضاف مدير المجاهدين بالولاية أن مشروع إعادة تأهيل مركز التعذيب ببلدية خيران تم وضع دفتر الشروط الخاص به لدى لجنة الصفقات العمومية بمديرية الإدارة المحلية لولاية خنشلة والإعلان عن الاستشارة وإتمام بقية الإجراءات القانونية تحسبا لانطلاق في العملية "عما قريب".

وكشف نفس المسؤول عن تأخر انطلاق مشروع ترميم مركز التعذيب المتواجد ببلدية المحمل مؤكدا سعي مديرية المجاهدين للحصول على شهادة التخصيص من مصالح المديرية الولائية لأملاك الدولة بالإضافة إلى العمل بالتنسيق مع المجلس الشعبي البلدي بالمحمل لإخراج السكان القاطنين بذات المركز من أجل الانطلاق في العملية.

وخلص ذات المتحدث إلى التأكيد أن أهمية إعادة تأهيل مراكز التعذيب التي تعود للحقبة الاستعمارية تكمن في "إبراز الشواهد التي تؤرخ لبشاعة جرائم المستعمر الفرنسي للأجيال الصاعدة وإظهار حجم المعاناة التي تكبدها الشعب الجزائري خلال ذات الحقبة الزمنية".

جدير بالذكر أن ولاية خنشلة التي تحصي أكثر من 5 آلاف شهيد يوجد بها 359 معلما تاريخيا ما بين محتشدات ومراكز تعذيب ومعتقلات ومراكز استشفائية ومراكز اتصال وسجون يضاف إليها 300 موقع معارك و 145 معلما تذكاريا و23 مقبرة للشهداء و6 مربعات للشهداء بالمقابر العمومية.

فريدة. س

من نفس القسم الثقافي