محلي

رمضان 2019 : نحو توفير 920 ألف وجبة عبر موائد الافطار بالجزائر العاصمة

فيما ستستفيد أزيد من 80 ألف عائلة من العملية التضامنية الخاصة بالشهر الفضيل

يتوقع أن تسهم أزيد من 170 مائدة افطار موزعة عبر مختلف بلديات الجزائر  العاصمة في توفير 920  الف وجبة خلال شهر رمضان الكريم , حسبما جاء في بيان عن مصالح ولاية الجزائر.

أوضح البيان ان الإحصاء الذي أُجري من طرف البلديات كشف عن  تعيين 173 محل سيخصص لتنظيم موائد الافطار خلال اشهر الفضيل  و من المنتظر أن تقدم هذه المحلات 30.700 وجبة يوميا أي ما يعادل 920.000 وجبة خلال شهر رمضان .

و تحتل الدائرة الإدارية للدار البيضاء الصدارة بـ 28 محل لتليها المقاطعة الإدارية للشراقة بـ 21 محل ثم المقاطعة الإدارية للرويبة بـ 17 محل، ثم المقاطعة الإدارية لباب الوادي بـ 16 محل، ثم المقاطعات الإدارية لبراقي و بوزريعة و حسين داي بـ 15 محل لكل منها . فيما سيتم تسيير 60 محلا من طرف الجمعيات منها 30 محلا تابع للمحافظة الولائية للكشافة الإسلامية  الى جانب  113 محلا سيتم تأطيره و تسييره من طرف متعاملين خواص و محسنين.

و اضاف البيان انه من الملاحظ تراجع عدد المحلات التابعة للبلديات و تزايد المتطوعين في شكل جمعيات و مؤسسات و خواص بعد أن كانت تحتل البلديات الصدارة "ما يدل على درجة الوعي" بالعمل الخيري لدى الأفراد.

و تخضع حاليا قائمة  المحلات المخصصة للإطعام  للمراقبة من طرف مصالح مديرية الحماية المدنية و المكاتب البلدية للنظافة كما سيبقى العدد المتوصل إليه مرشحا للارتفاع بالموازاة مع الطلبات الجديدة التي سترِد عن البلديات و المقاطعات الإدارية .يضيف البيان.

إلى ذلك تستفيد ازيد من 80 الف عائلة من ولاية الجزائر هذه السنة من العملية التضامنية المخصصة لشهر رمضان الفضيل و المتمثلة في صكوك بقيمنة 6000 دج , و تبقى قوائم الاستفادة من العملية مفتوحة , حسبما علم عن مصالح ولاية الجزائر.

و اوضح بيان للولاية ان أكثر من 80 ألف عائلة ستستفيد من الإعانة المالية المخصصة لشهر رمضان الكريم , و مست لحد الان 71.382 شخص (96.48 %) من اجمالي المستفيدين , تحصلوا على هذه المساعدة عبر رقم حساب بريدي جاري فيما ستوجه حوالات بريدية تحمل هذه الإعانات المقدرة قيمتها ب 6000 دج بالنسبة للذين لم يتمكنوا من فتح حسابات بريدية جارية.

و تشمل القوائم المعَدَّة الأشخاص المدمجين ضمن المنظومة الاجتماعية الخاصة بالفئات الهشة ( أي المدمجين في برنامج الشبكة الإجتماعية و برنامج الإدماج الإجتماعي) و المحتاجين عديمي الدخل وذوي الدخل الضعيف ممن لا تتعدى مداخيلهم الأجر الوطني الأدنى العام.

و اضاف البيان أنه و بعد الإطلاع على قوائم المستفيدين من إعانات رمضان خلال السنوات الفارطة، تبين أن هذه الأخيرة طرأت عليها تغييرات تدريجية بالتزامن مع الحركية التي شهدتها الولاية في مجال ترحيل و إعادة إسكان بعض الأحياء، لاسيما على مستوى بعض البلديات , فبعضها عرفت إنخفاضا في عدد المستفيدين كبلديات برج الكيفان، الشراقة، جسر قسنطينة ، باب الوادي ، القصبة ، وادي قريش ، بوزريعة، سيدي امحمد ، الجزائر الوسطى و براقي, فيما تزايد عدد المستفيدين بكل من بلديات أولاد فايت ، عين البنيان، الحراش و الرويبة.

و تم تمويل العملية من الميزانية الولائية عن طريق رصد مبلغ إجمالي بأكثر من 158 مليون دج لدعم 31 بلدية ذات المداخيل المحدودة بحيث تم تبليغ قرارات الدعم المالي لكل بلدية قصد المصادقة على مداولات فتح الاعتمادات.

وتختلف نسب الإعانة المقدمة للبلديات بحيث ان 12 بلدية ستعتمد في برنامجها التضامني على دعم الولاية بنسبة 100 % (المرسى، السويدانية، الدويرة، الخرايسية، بابا أحسن، باب الوادي ، وادي قريش، المقرية، بوزريعة، بوروبة، باب الوادي و هراوة), فيما تعتمد 11 بلدية في برنامجها التضامني على دعم الولاية بنسبة تفوق 50 % (برج البحري، برج الكيفان، عين طاية، المعالمة، الرحمانية، عين البنيان، الحمامات، جسـر قسنطينة، بولوغين، رايس حميدو، أولاد الشبل) .

ستعتمد 08 بلديات في برنامجها التضامني على دعم الولاية بنسبة تقل عن 50 % : ( السحاولة، القصبة، محمد بلوزداد، بني مسوس، المدنية، الحراش، سيدي موسى، تسالة المرجة) .واشار البيان الى استفادة المؤسسة الولائية للتضامن الاجتماعي بإعانة قدرت بـ 8 ملايين دج قصد التكفل بأماكن الإطعام المسيرة من طرف أفواج الكشافة الإسلامية الجزائرية.

وتمكنت 26 بلدية بالعاصمة من تغطية تكاليف العملية التضامنية على عاتق ميزانياتها بنسبة 100% و هي البلديات التي تعرف توازنا أو فائضا في ايراداتها على غرار الجزائر الوسطى، سيدي أمحمد، بئر مراد رايس، الأبيار، بئر خادم، براقي، وادي السمار، حسين داي، القبة، الدار البيضاء، باب الزوار، بن عكنون، دالي ابراهيم، المرادية، حيدرة, يضيف البيان.

وتحسبا للشهر الفضيل انطلقت حملة تحسيسية وطنية تحت شعار " من أجل رمضان صحي و اقتصادي" تخص مكافحة ظاهرة التبذير الغذائي و تكريس التغذية الصحية خلال شهر رمضان على أن يتم تعميمها تدريجيا الى ولايات أخرى من الوطن حتى الفاتح يونيو المقبل.

وتأتي هذه الحملة التوعوية التي تنظمها الجمعية الوطنية لحماية المستهلك " الأمان " أياما قليلة قبل حلول شهر الصيام، تحت شعار "رمضان صحي بدون افراط في السكر و الملح و المواد الدهنية و أيضا رمضان اقتصادي من دون تبذير"، حسبما أوضحه رئيس الجمعية، حسن منور، و تنظم هذه الحملة التحسيسية التي ستستمر الى غاية الفاتح من شهر يونيو على اعتبار أنه " عادة ما ترتفع حالات أمراض عديدة مثل ارتفاع ضغط الدم و السكري خلال شهر رمضان مما يستلزم التغيير في السلوكات و العادات الاستهلاكية" يؤكد السيد منور.

و في هذا الاطار، قدمت الجمعية  للمواطنين عدة نصائح و ارشادات من أجل المحافظة على الصحة خلال رمضان منها تخفيض استهلاك السكر و الملح و المواد الدسمة و اجتناب الافراط في استهلاك المنتجات المنبهة كالقهوة و الشاي واستغلال فرصة رمضان للتوقف عن استهلاك التبغ.

و بالموازاة مع ذلك تنصح الجمعية بإعداد الأطباق من الخضر بنسبة 50 بالمائة الى جانب استهلاك  الفواكه و النشويات و البروتينات و شرب الماء بكثرة أثناء السهرة و الحفاظ على النشاط البدني دون بذل.

من نفس القسم محلي