الثقافي

شعراء من 14 ولاية حاضرون في الأيام الوطنية للشعر الشعبي

تجرى فعاليات طبعتها الأولى بولاية عين تموشنت

تسجل الطبعة الأولى للأيام الوطنية للشعر الشعبي، التي انطلقت فعالياتها أمس أول بدار الثقافة بعين تموشنت، مشاركة أزيد من 60 شاعرا من 14 ولاية من شتى جهات الوطن، حسبما علم لدى القائمين على هذه التظاهرة.

و تأتي هذه الطبعة المنظمة بالتنسيق بين قطاع الثقافة و جمعية جذور الثقافية في إطار إحياء شهر التراث احتفاء بالشاعر إبن ولاية عين تموشنت الشيخ خالد بلباي الذي ذاع صيته في مجال الشعر الشعبي و ترك بصماته على المستوى المحلي و الوطني، حسبما أبرزه المدير الولائي للثقافة أحمد مودع.

و يهدف القائمون على هذه التظاهرة لأن تكون فضاء للتلاقي ما بين شعراء الشعر الشعبي و مساحة للإبداع الأدبي و التنافس في مجال الشعر الشعبي الذي يعد رافدا من روافد الهوية الثقافية الوطنية، يضيف ذات المسؤول.

و يتطلع مسؤولو قطاع الثقافة بالولاية إلى" ترسيم هذه الطبعة بشكل سنوي و هو أمر لن يتأتى إلا بتوفير الدعم المالي لمرافقة مثل هذه المبادرات الثقافية حيث تم الإعتماد في تنظيم هذه الطبعة على إعانة مالية تحصلت عليها جمعية جذور الثقافية من طرف الوزارة الوصية تشجيعا للمبادرة "، حسبما أكده مودع.

من جهته، أشار رئيس جمعية جذور الثقافية، محمد بن صالح، أن هذه الطبعة التي تقام على مدار يومين "تأتي بعد نجاح الجمعية في تنظيم يوم دراسي سنة 2010 حول شاعر المنطقة الشيخ خالد بلباي و سنة 2014 في تنظيم ملتقى جهوي حول الشعر الشعبي و هي مواعيد كللت بالنجاح و شكلت النواة الأساسية في تنظيم هذه الأيام الوطنية الدراسية للشعر الشعبي بمشاركة قياسية شملت شعراء من شتى جهات الوطن على غرار ولايات جيجل و ورقلة و بسكرة".

و تم إشراك أشبال الجمعية المهتمين بالشعر الشعبي الذين يقل عمرهم عن 15 سنة خلال هذه الفعاليات تشجيعا لهم ولحثهم على الحفاظ على هذا النوع من الموروث الشعبي، مثلما أضافه رئيس الجمعية.

كما ستعرف هذه الطبعة تنظيم محاضرات أكاديمية يؤطرها أساتذة جامعيون تتمحور حول شاعر الثورة مفدي زكريا و شاعر المنطقة إبن بلدية وادي الصباح الشيخ خالد بلباي (1850-1914) الذي ترك موروثا لا يستهان به في هذا النوع الأدبي الذي له خصوصية قائمة بذاتها و تبقى قوافيه محافظة على جاذبيتها رغم مضي السنين، حسبما أشير إليه .

فريدة. س

من نفس القسم الثقافي