محلي

تعميم استعمال تكنولوجيات الإعلام والاتصال في ورشات التكوين

مدرسة تقنيات المعتمدية بالبليدة:

تعتزم مدرسة تقنيات المعتمدية "الشهيد الجيلالي بونعامة" بالبليدة مستقبلا تعميم استعمال تكنولوجيات الإعلام و الاتصال على مستوى مختلف ورشات التكوين بهدف تحديث منظومتها التكوينية, حسبما كشف عنه أمس أول قائد المدرسة, العقيد سامي مرداسي.

وتأتي هذه الخطوة, وفقا لما أوضحه العقيد مرداسي على هامش الزيارة الموجهة لفائدة ممثلي وسائل الإعلام الوطنية, تنفيذا للأهداف المسطرة من قبل القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي الرامية إلى تطوير و تحديث المنظومة التكوينية للقوات المسلحة و التي تولي لها عناية فائقة.

وفي هذا السياق تطرق قائد هذه المدرسة -التي تعد من أهم الهياكل التكوينية التي تعتز بها القيادة العليا للجيش- لمختلف الوسائل و الإمكانيات البيداغوجية الحديثة التي حرصت القيادة العليا للجيش على توفيرها هذا فضلا على حرصها أيضا على ضمان تكوين نوعي للطاقم التأطيري, ما سمح للوصول إلى تكوين نوعي و فعال.

وفي إطار هذا المسعى تم إدخال تقنية التحاضر المرئي عن بعد ضمن منظومة التكوين بهذه المدرسة, يقول العقيد مرداسي, و التي شملت كمرحلة أولى تخصص مراقبة الجودة على أن تشمل مستقبلا جميع التخصصات التي توفرها هذه المدرسة التكوينية.

وإلى جانب حرصها على تطوير منظومتها التكوينية, تعمل المدرسة أيضا بالتنسيق مع القيادة العليا للجيش على استحداث تخصصات جديدة تتماشى مع احتياجات مختلف وحدات الجيش, على غرار تخصص الطاقات المتجددة الذي أدرج السنة الفارطة ضمن قائمة التخصصات التي تضمنها المدرسة لمنتسبيها.

وفي هذا الإطار, أكد العقيد مرادسي على أهمية توفير الكفاءات البشرية المتخصصة في هذا المجال نظرا لعدم توفر الطاقة الكهربائية بالعديد من نقاط تواجد القوات المسلحة خاصة في المناطق الجبلية أو على مستوى الحدود الأمر الذي يجبرها على الاستعانة بالطاقة الشمسية كحل بديل.

وفي سياق ذي صلة, أكد ذات المسؤول العسكري أن عدد المقاعد البيداغوجية التي تتوفر عليها المدرسة كافية لاستيعاب كل الفئات بجميع تخصصاتها, إلا أنها ستتدعم مستقبلا أيضا بقاعات و مخابر جديدة يجري إنجازها على غرار مخبر مراقبة النوعية الأول من نوعه على مستوى هذه المنشأة التكوينية.

وسمحت هذه الزيارة الموجهة لمختلف ممثلي وسائل الإعلام الوطنية من التعرف على شتى المرافق البيداغوجية و الورشات التطبيقية التي تتوفر عليها هذه المدرسة و التي عكست المستوى العالي الذي بلغته المنظومة التكوينية العسكرية.

كما سمحت هذه الزيارة من التعرف أيضا على مختلف التخصصات التي توفرها هذه المدرسة التي تعتبر الخزان الرئيس لليد العاملة لمختلف الوحدات العسكرية و هذا على غرار تخصصات الفندقة بفروعها و مراقبة الجودة بفروعها أيضا و الطاقات المتجددة و التبريد و التسخين و الخياطة, بالإضافة للحرف الصغيرة.

وإلى جانب ورشات التكوين تضمن مدرسة تقنيات المعتمدية بالبليدة جملة من النشاطات الثقافية و الترفيهية لطلبتها و إطاراتها بهدف تطوير قدراتهم الذهنية و المعرفية من جهة و كذا الترفيه عنهم من جهة أخرى.

للإشارة يستفيد منتسبو هذه المدرسة في عامهم الأول من تدريب عسكري قاعدي أساسي يسمح لهم من الانتقال من الحياة المدنية إلى الحياة العسكرية على أن يستمر هذا التدريب طيلة فترة تكوينهم, حسب العقيد مرداسي.يذكر أن هذه المؤسسة التكوينية أنشأت يوم 2 يناير 1980 تحت تسمية مركز التكوين للمعتمدية و اللوجيستيك بمدينة تنس (الشلف) من أجل ضمان التكوين في بعض تخصصات المعتمدية لفائدة ضباط الصف المتعاقدين و رجال الصف المتعاقدين و كذا تكوين بعض فئات الاحتياطيين فئة رجال الصف.وفي سنة 1982 تغيرت تسميته إلى مركز التكوين التقني للمعتمدية ليحول سنة 1995 من مدينة تنس إلى مدينة البليدة (الموقع الحالي) بالناحية العسكرية الأولى.

وابتداء من تاريخ 15 يونيو 2013 تم تحويل المركز إلى مدرسة تقنيات المعتمدية التي تم تسميتها يوم 7 مايو 2015 باسم الشهيد الجيلالي بونعامة في إطار تسمية المباني و المواقع التابعة لوزارة الدفاع الوطني.

 

من نفس القسم محلي