محلي

لهذه الأسباب 50 بالمائة من الجزائريين معرضين للموت المفاجئ...؟!

أطباء يؤكدون على أهمية إجراء الفحوصات الطبية الدورية

تم التأكيد خلال الأيام الخامسة للتخدير والإنعاش حول "الموت المفاجئ" والتي انتظمت أمس الأول بتلمسان على أهمية التقيد بإجراء الفحوصات الطبية الدورية لتفادي الموت المفاجئ.

وذكر المختص في التخدير والإنعاش بالمستشفى الجامعي لتلمسان بن طاهر نور الدين أنه "من أهم العوامل المؤدية إلى الموت المفاجئ هو إهمال عديد الأشخاص لحالتهم الصحية وتطور المرض لديهم خاصة بالنسبة للمصابين بالأمراض المزمنة كالسكري" مشيرا إلى أن "أغلبية المرضى لا يجرون تحاليل دم بطريقة دورية أو يزورون طبيب القلب والشرايين للاطمئنان على صحتهم".

وأضاف أن" جميع شرائح المجتمع مهددة بالموت المفاجئ في أوساط العمل وخلال ممارسة الرياضة وغيرها من الأماكن الأخرى" مفسرا أن" نمط العيش الحالي من تغذية غير صحية وقلة ممارسة النشاط البدني كلها عوامل قد تؤدي لتدهور الحالة الصحية للشخص وإصابته بالعديد من الأمراض التي تؤدي إلى الموت المفاجئ". 

ومن جهته قال رئيس مصلحة الطب الشرعي بذات المستشفى، البروفسور أوسعديت مزيان، أن "معظم الجثث التي تخضع لعملية التشريح بذات المصلحة بعد الموت المفاجئ تكون بسبب السكتة القلبية والدماغية " مضيفا أن "هذه الأمراض كلها ناجمة عن ارتفاع ضغط الدم الذي يصب أكثر من 35 بالمائة من الجزائريين والسكري الذي يصب حوالي 14 بالمائة من الجزائريين وارتفاع معدل الكولسترول الذي يؤدي إلى انسداد الأوعية الدموية وشرايين القلب".

ودعا ذات المختص إلى ضرورة إخضاع المصابين بالأمراض المزمنة للفحوصات الدورية لمراقبة مستويات السكر والكولسترول والدهون الثلاثية في الدم ومعدل الضغط الدموي وكذا إتباع نظام غذائي سليم ومتوازن وممارسة النشاط البدني بالنسبة للأشخاص غير المرضى وقيامهم كذلك بفحوصات وتحاليل شاملة على الأقل مرة واحدة في السنة.

وأكدت المختصة في علم النفس بذات المستشفى، نورية مختاري، أنه "يصعب التكفل نفسيا بذوي الأشخاص الذين تعرضوا للموت المفاجئ نتيجة تعرضهم للصدمة القوية وعدم تقبلهم للوضع" مبرزة أنه "يجب الإكثار من الحملات التحسيسية والتوعوية حول التأثيرات الجانبية لبعض الأمراض المزمنة وعلاقتها بالموت المفاجئ".

ويهدف هذا اللقاء المنظم من طرف الجمعية الولائية للتخدير والإنعاش، إلى توعية المختصين بضرورة الشروع في عملية إحصاء حالات الموت المفاجئ وتصنيفه من بين الظواهر الصحية التي يجب التكفل بها عن طريق تسطير برنامج توعوي لفائدة المرضى والأصحاء وتحسيسهم بمخاطرة وطرق تفاديه.

أيمن. ف

من نفس القسم محلي