الثقافي
تكريم التلاميذ الفائزين في المسابقة الوطنية لكتابة الرسائل للأطفال 2019
المتوجة بالجائزة الأولى سيمثل الجزائر في المسابقة الدولية لكتابة الرسائل للأطفال
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 17 أفريل 2019
تم أمس أول بالجزائر العاصمة تكريم التلاميذ ال12 الفائزين في المسابقة الوطنية لكتابة الرسائل باللغتين العربية والامازيغية (طبعة 2019) وذلك تحضيرا لمشاركة الجزائر في المسابقة الدولية لكتابة الرسائل للأطفال في طبعتها ال48 المنظمة من طرف الاتحاد البريدي العالمي.
وقد جرى حفل التكريم الذي اقيم بالنادي الوطني للجيش ببني مسوس، بحضور وزيرة البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية والتكنولوجيات والرقمنة، إيمان هدى فرعون، ووزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، حيث خلصت اللجنة الوطنية المشرفة على المسابقة التي تم فتحها في الفترة من 27 جانفي الى 20 فيفري المنصرمين الى اختيار 12 رسالة فائزة محررة باللغتين العربية والامازيغية تحت عنوان " اكتب رسالة حول بطلك".
وتمكنت التلميذة هوام رميساء من ولاية تبسة من الظفر بالمركز الاول في هذه المسابقة وهي التي وجهت رسالة الى رئيسة وزراء نيوزلندا، جاسيندا أردون، ضمنتها المواقف والخصال الإنسانية للرسول محمد عليه الصلاة والسلام وصفاته الاخلاقية اللامتناهية، علما ان هذه التلميذة هي التي ستمثل الجزائر في المسابقة الدولية لكتابة الرسائل للأطفال.
وتحصل التلميذ مصعب تقي الدين من ولاية سعيدة على المرتبة الثانية برسالته التي وجهها الى الزعيم الافريقي نلسون مانديلا، رمز النضال والكفاح ضد سياسة التمييز العنصري، فيما عادت المرتبة الثالثة الى التلميذة حموم تينهينان من ولاية تيزي وزو حيث تمحورت رسالتها حول مولود معمري، الروائي والباحث الجزائري في اللسانيات الامازيغية.
وبالمناسبة، شددت ايمان هدى فرعون على ان هذه المسابقة "تسمح لأطفالنا بتفجير طاقاتهم الابداعية في مواضيع مختارة بدقة تكون لهم نافذة للاحتكاك والتباري مع اقرانهم من شتى بقاع العالم"، مشيرة الى ان قراءة ما جاء في رسالة المشاركين "يبعث على الفخر والاطمئنان في الوقت الذي كثرت فيه المناهل خيرها وشرها عبر فضاء الانترنت".
واضافت الوزيرة مخاطبة أبناء وبنات الجزائر: " لا تدعوا أحدا يبث فيكم الفشل واليأس، فأنتم لستم دون مستوى اقرانكم في الدول المتقدمة، بل انتم جديرون بمنافستهم في مجالات جد دقيقة"، غير ان ذلك --كم قالت-- "مرهون بالمثابرة والجد ."
واوضح وزير التربية الوطنية من جهته ان التظاهرة التي يشارك فيها التلاميذ للمرة الثالثة على التوالي تعد "وسيلة ممتازة من اجل تطوير قدرات الشباب في فن كتابة الرسائل، وهي الاداة التي فضلا على مساهمتها في تطوير قدرات التعبيرية واللغوية فهي تساعد على استرجاع قيمة الرسائل البريدية كأداة تواصل بين الافراد والاسر والجماعات وسيلة تعارف وتشارك وتقاسم".
وأضاف انه "من حسن الصدف ان يتزامن هذا الحفل مع يوم العلم، ذكرى رحيل رائد الحركة الاصلاحية في الجزائر العلامة عبد الحميد بن باديس"، لافتا في ذات الوقت الى ان المناسبة تعد "فرصة لترسيخ حب العلم والتفاني في طلبه لدى الناشئة واعترافا بقيمة العلم والعلماء وتكريسا لها".
ولم يفوت بلعابد الفرصة ليذكر بان قطاع التربية "قطع شوطا واسعا في مسار اصلاح المنظومة التربوية"، مشيرا الى أنه سيقوم بإرساء "تصور جديد لتربية النشء ينطلق من مقومات المجتمع وقيمه الاصيلة التي تبلورت خلال مسيرته التاريخية ويحتضن القيم والاسس العالمية المكرسة في المواثيق الدولية والاعراف العالمية لتجعل من متخرج المدرسة الجزائرية مواطنا صالحا متجذرا في اصالته منفتحا على عصره قادرا على التأثير فيه".
يذكر ان وزارة البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية والتكنولوجيات والرقمنة نظمت بالتعاون مع وزارة التربية الوطنية المسابقة الوطنية لكتابة الرسائل لطبعة 2019 وقد تم اختيار الفائزين الذين لم يتجاوز سنهم ال15 سنة من قبل لجان تحكيمية عبر ثلاث مراحل.
وكان من بين شروط المشاركة في المسابقة التقيد الصارم بالموضوع وبعدد الكلمات المسوح بها و هي 1000 كلمة وأن ترسل الرسائل في ظرف بريدي مغلق موجه الى مدير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية والتكنولوجيات والرقمنة للولاية المعنية أو إلى البريد الالكتروني (ressala2019@mpttn.gov.dz) باستعمال مسح ضوئي (SCAN) ملون للرسالة المكتوبة باليد.
للإشارة فان وزيرة البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية والتكنولوجيات والرقمنة اشرفت في ختام هذا الحفل على اصدار طابع بريدي جديد تخليدا لذكرى يوم العلم المصادف ل16 من شهر أبريل من كل سنة.
فريدة. س