محلي
عبد الحميد بن باديس رجل عالمي و مصلح بإمتياز
قسنطينة:
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 17 أفريل 2019
مكن العمل الإنساني و الإصلاحي للشيخ عبد الحميد بن باديس من حماية الهوية الجزائرية و مقارعة الاستعمار الذي حاول ضرب ثقافة المجتمع الجزائري , حسب ما أعرب عنه بقسنطينة المؤرخ و الباحث المختص في الثورة التحريرية الجزائرية و في الحركة الوطنية محمد القورصو .
و أوضح محمد القورصو في محاضرة ألقاها بدار الثقافة مالك حداد بمناسبة إحياء يوم العلم (16 أبريل) بأن عمل بن باديس كانت له مميزات و خصائص سمحت للشيخ بأن يضع عقيدته الإصلاحية المعتدلة تصدت للطرقية و الشعودة التي كانت تشوه الإسلام لأنها كانت -كما قال- أداة في خدمة الهيمنة الاستعمارية و كذا للمحتل و إرادته في طمس الهوية و الدين و الثقافة و لغة الأمة.
وأبرز المتحدث في هذا السياق انفتاح الشيخ عبد الحميد بن باديس على عصره و قدرته على التكيف مع السياق السياسي و دفاعه عن الهوية الوطنية و الأمة الجزائرية.
و ذكر ذات الباحث كذلك بالأعمال التي قام بها مؤسس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين و مشروعه التعليمي و البيداغوجي الذي استهدف الشباب و الذكور و الفتيات و موقفه من مشروع بلوم - فيولات.
و تم بالمناسبة عرض فيلم "بن باديس" تناول مسيرة رائد الإصلاح في الجزائر لمخرجه السوري باسيل الخطيب بالموازاة مع إقامة معرض تضمن الأغراض الشخصية للإمام.
للإشارة فقد توجهت السلطات المحلية المدنية و العسكرية و منتخبين رفقة شقيق الشيخ عبد الحميد بن باديس إلى مقبرة عائلة بن باديس للترحم على روحه الطاهرة.