محلي

استياء من تحويل ممولي رالي الجزائر نحو متعامل خاص وأجنبي

"رصيد بنكي فارغ، ديون بالجملة ونهب لممتلكات وعتاد الاتحادية"

أبدى رئيس الاتحادية الجزائرية للرياضات الميكانيكية، كريم بن حميش، استياءه من قيام مسؤولي المكتب الفدرالي السابق بـ "تحويل ممولي رالي الجزائر الدولي تحدي الصحراء نحو متعامل خاص وأجنبي وهذا من اجل خدمة مصالحهم الشخصية".

أوضح بن حميش في تصريح لوكالة الأنباء الرسمية أمس: "نحن متحسرون لقيام مسؤولي المكتب الفدرالي السابق بتحويل الممولين التقليديين لرالي الجزائر الدولي تحدي الصحراء نحو متعامل خاص وأجنبي وهذا من اجل خدمة مصالحهم الشخصية".

وأضاف: "نحن مستاؤون ايضا من الرئيس بالنيابة السابق أمير بن عمر من استغلال السلطة -كرئيس اتحادية انتهت عهدته-للمشاركة في اجتماعات الهيئات الدولية"، مشيرا الى ان مسؤولي المكتب الفدرالي السابق يريدون "إيهام الرأي العام على أنهم المنظمون الحقيقيون لرالي الجزائر الدولي."

وقال بن حميش -المنتخب في فيفري الفارط على رأس الهيئة الفدرالية-: "أسرة الرياضات الميكانيكية تعرف جيدا من هم الاشخاص الذين كانوا حقيقة في الميدان وساهموا في استقطاب الاجانب والاشهار للرالي. هذا الاخير سيبقى ملكا للجزائر وللاتحادية الجزائرية للرياضات الميكانيكية، لا غير."

واعتبر نفس المسؤول ان تجاوزات رئيس الهيئة واعضاؤها السابقين "ستسيئ لسمعة الاتحادية الجزائرية للرياضات الميكانيكية والجزائر التي، وبفضل رالي +تحدي الصحراء+، أضحت وجهة مفضلة للأجانب".

من جهته، ناشد النائب الأول للهيئة الفدرالية، فتحي بن عيسى، وزارة الشباب والرياضة "للتدخل العاجل وفتح تحقيق في الديون التي تركها مسؤولو المكتب الفدرالي السابق وارغام هؤلاء على إرجاع العتاد المنهوب"، وصرح في هذا الشأن: "لقد بلغ السيل الزبى. المكتب السابق ترك لنا ديونا تقدر بحوالي ملياري سنتيم، تعطلت بسببها مصالحنا وهذا إذا علمنا ان كل نشاط رياضي يتطلب وسائل مادية."

وأضاف: "هناك العديد من الشركاء السابقين الذين تعاملوا مع المكتب الفدرالي السابق وهم في انتظار منحهم مستحقاتهم المالية. نسعى من جهتنا حاليا وبإمكانياتنا الخاصة لحل هذا المشكل معهم. وزارة الشباب والرياضة لحد الآن لم تحاسب المسؤولين المذكورين آنفا ولم تفتح تحقيقا في تلك الديون والحصيلة المالية السابقة لـ 2018 التي عرفت الكثير من التجاوزات والاختلالات المالية".

وحسب بن عيسى، فإن مسؤولي الاتحادية السابقين "استولوا على كل عتادها الجديد والقديم وأضحت الاتحادية خاوية على عروشها. هؤلاء اصطادوا في المياه العكرة لعدة سنوات ولم يتركوا في رصيد البنك أي سيولة مالية، كما لم يسددوا فواتير الكهرباء والهاتف والانترنت في المقر"، وقال: "الحصيلة المالية في الفترة السابقة اكتنفها الغش والعديد من الحيل في تبرير الأموال التي صرفت. فترتهم تميزت بنهب مخطط للأموال العمومية التي منحتها الوزارة والممولين عبر تضخيم الفواتير."

وذكر نفس المسؤول ان المكتب السابق "رفض إرجاع أغراض وممتلكات مادية للاتحادية مازالت لحد الآن بحوزته على غرار مجموعة من الدراجات النارية والعتاد الرقمي المستعمل في الطبعات السابقة لرالي الجزائر كهواتف ثريا وهواتف لاسلكية وأجهزة تحديد المواقع "جي بي اس" عن بعد وكذا كرونومترات كبيرة وصغيرة الحجم وعشرات الطاولات والكراسي."

وفي اتصال هاتفي مع واج، نفى أمير بن عمر نفيا قاطعا هذه الاتهامات، مطالبا المكتب الفدرالي الجديد بتقديم الأدلة: "لهم حرية قول ما يريدون. نحن في انتظار المحاسب حتى ينهي عمله ومنه تقديم الحصيلة التي ترافق عملية تسليم المهام نهائيا يوم 25 أبريل القادم. عندها سنعيد الشيكات البنكية. أما الخواتم فهي متواجدة دوما لدى الأمانة العامة ولم تغادر يوما مقر الاتحادية"، أما فيما يخص اتهامات استولائه على عتاد الاتحادية، فقد أكد بن عمر أن معظم الأجهزة ملك لرابطة البليدة للرياضات الميكانيكية التي استعادتها، رغم أنها قديمة وغير مطابقة للمعايير الدولية.

أتوقف هنا لأنها اتهامات باطلة، لا أريد أن أحط من مستواي لأن تربيتي لا تسمح لي بذلك. لقد تم انتخابهم على رأس الاتحادية فلينطلقوا في عملهم"، ختم المتحدث قائلا، ومن المنتظر ان يعقد مسؤولو الاتحادية الجزائرية للرياضات الميكانيكية ندوة صحفية في غضون الأيام القليلة المقبلة لتنوير الرأي العام وتقديم توضيحات للصحفيين عن الوضعية "المزرية والظروف الصعبة" التي اضحى يعمل فيها الفريق الجديد للهيئة الفدرالية.

إلياس. ل

من نفس القسم محلي