رياضة
الجزائريون ساخطون على زطشي
بسبب الفضيحة التي رافقت قرعة كأس أمم إفريقيا
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 16 أفريل 2019
اجتاح الغضب قطاعاً واسعاً من الجماهير الجزائرية، بسبب عملية سحب القرعة الخاصة بنهائيات كأس أمم إفريقيا، التي ستحتضنها مصر في الصيف المقبل، والتي جرت مساء الجمعة بسفح تمثال أبو الهول في أهرام الجيزة بالعاصمة القاهرة.ورغم الهالة الإعلامية التي صاحبت الإعداد لعملية سحب القرعة من طرف اللجنة المنظمة للبطولة، إلا أن الجماهير الجزائرية أبدت سخطها من هذه اللجنة، بسبب التجاهل الذي طال الجزائر خلال الحفل الذي سبق عملية سحب القرعة.وتناقل روّاد مواقع التواصل الاجتماعي، وبشكل خاص على"فيسبوك"، عدة منشورات تنتقد بشدة اللجنة المنظمة للبطولة القارّية، بسبب تجاهلها للجزائر وعدم عرض إنجازاها في المنافسة الإفريقية، خلال الشريط الوثائقي الذي تم عرضه قبل سحب القرعة، والخاص بعرض الدورات الإفريقية منذ عام 1988 والمنتخبات المتوجة باللقب، بالإضافة لعدم تقديم اللجنة المنظمة أغنية تمثل الجزائر، مثلما فعلت مع دول أخرى مشاركة في الدورة القادمة.وكتبت صفحة "المنتخب الوطني الجزائري واللاعبين المحترفين" على "فيسبوك": "لم نفهم كل هذا الحقد من الإخوان المصريين عند قيامهم بعرض فيديو وثائقي عن بداية كأس إفريقيا وصلوا لعام 1988، تجاهلوا الدورة التي جرت بالجزائر والتي توجت بها عام 1990 ومرّوا مباشرة من 1988 إلى 1992".وأضافت: "ثانياً عندما غنوا ورقصوا لجميع المنتخبات الإفريقية, بما في ذلك تونس والمغرب تركوا الجزائر، وثالثاً الدولي المصري السابق أحمد حسن عند فتحه لجميع أوراق المستوى الثاني كان مبتسماً، إلا عند وصوله للجزائر تغيّر لون وجهه... هل من تفسير؟".وكتبت صفحة أخرى: "الفرقة الغنائية المصرية التي دخلت لتغني في حفل قرعة كأس إفريقيا غنّت لمصر وللمغرب وتونس ولم تغنِّ للجزائر، وقبلها فيلم وثائقي عرض كلّ الدول التي نظمت البطولة، ومن كأس 1988 مرّوا مباشرة لكأس 1992 وتجاهلوا البطولة التي نظمتها الجزائر 1990. لا أعرف لماذا كل ذلك والكره من المصريين للجزائر".وعبّر العديد من الجزائريين عن سخطهم من تجاوز الفيلم الوثائقي لتاريخ كأس إفريقيا لدورة 1990، التي أقيمت بالجزائر وعرفت التتويج الأول والأخير للخضر بالتاج الإفريقي وذلك بحضور الوفد الجزائري بقيادة الرئيس خير الدين زطشي، الذي كان من المفترض أن يبدي احتجاج الجزائر على هذا التعتيم، الذي مسّ دورة الجزائر التي خرج فيها المنتخب المصري من الدور الأول".في المقابل هوّن بعض المغردين العرب من الأمر، وعلّق المصري محمد دياب على ما حدث قائلاً: "أنا مصري وبعشق الجزائر والشعب المصري بيحب الدول العربية بالكامل أكيد أن ما حدث خطأ غير مقصود".وكتب مغرد مغربي: "أخوكم من المغرب أيها الشعب الجزائري، كلّ ما عليكم التركيز عليه هو تشجيع منتخبكم في كأس الأمم الإفريقية على منتخب الجزائر أن يستعيد هيبته، وذلك سيكون بفضل تشجيعاتكم، ولا تبالوا بمثل هذه الأمور".
أنيس.ل