رياضة

محرز يعيش موسما صعبا مع "غوارديولا" ويطالب بحرية أكبر فوق أرضية الميدان

بعدما اهتز العالم قبل 3 سنوات على وقع تتويجه مع ليستر سيتي

طالب الدولي الجزائري، رياض محرز مُدربه "بيب غوارديولا"، بمنحه حُرية أكبر عندما يدفع به ضمن التشكيلة الأساسية لفريق مانشستر سيتي مستقبلا.وأشار، الدولي الجزائري بأنه يفتقد كثيرا للبطاقة البيضاء التي كانت تُمنح له عندما كان لاعبا في نادي ليستر سيتي سابقا.وقال في تصريحات نقلها الموقع الرسمي للإتحاد الأوروبي لكرة القدم :"أكثر ما أُحبه هو الحُرية في اللعب، والقيام بما يحلو لي فوق الميدان,حينها يمكنني أن أقدم الكثير". وأوضح صاحب القدم اليُسرى السحرية، بأنه مُقتنع بقُدرته على التألق مع“مانشستر سيتي، خلال الأسابيع القليلة المُتبقية من الموسم الجاري.وكان العالم قد اهتز قبل ثلاثة أعوام بعنف على وقع صدمة ليستر سيتي في الدوري الانكليزي الممتاز، الذي على عكس كل التوقعات، قاوم بشراسة الستة الكبار وابقي على النفس الطويل بإحراز لقب البريميرليغ لأول مرة في تاريخه، وفي زمن لم يعترف إلا بالكبار والأثرياء.أبرز رموز هذا الانجاز الرهيب، كان المهاجم الانكليزي السريع جيمي فاردي، ولاعب الارتكاز الفرنسي نغولو كانتي، والدولي الجزائري رياض محرز، الذي اختير بعدها أفضل لاعب في الدوري عن ذلك الموسم.هنا تفتحت أبواب السماء لهذا الثلاثي لاقتحام نجومية اللعبة مع فريق، ظل مغموراً على مدى سنوات طويلة، فباتوا حديث الجميع ورغبة الكبار بضمهم، فانتقل كانتي إلى تشلسي، وفضل فاردي أن يظل وفياً للنادي الذي نشله من الدوريات الدنيا والهواة إلى عالم الاحتراف، فقرر البقاء خصوصاً بعد مضاعفة راتبه 4 مرات، وهو ما أبقى أيضا محرز لعام آخر مع ليستر، على اعتبار انه سيكون نجماً في الموسم الأول للنادي في دوري الأبطال، وهكذا سارت الأمور، مع بعض التعديلات برحيل المدرب رانييري، وانتهى الموسم بتخبط، وأراد رياض الرحيل إلى فريق أكبر، فهناك برشلونة وارسنال وغيرهما أبدوا اهتماماً، لكن لا أكثر من ذلك، فبدأ الموسم الثاني ما بعد الانجاز ومحرز يبحث عن فرص الرحيل ويتحينها، إلى أن جاء شتاء 2018، وجاء العرض الرسمي من مانشستر سيتي، لكنه لم يلب طموح ليستر، الذي طالب بـ90 مليوناً لأفضل لاعب في البريميرليغ، لكن السيتي رفض وانهي التفاوض، ما قاد إلى انزعاج محرز وتمرده، فأضرب عن اللعب، وهنا كان المؤشر الأول للمشكلة التي هو فيها الآن مع فريقه الحالي السيتي، الذي عاد في الصيف الماضي وضمه بـ60 مليوناً، والسبب أن محرز عمت بصره فكرة الانتقال بأي ثمن وأهمل ضرورة دراسة أي عرض يأتيه بعناية وبموضوعية تصب في مصلحته في المقام الأول. فهو عندما وافق على الانتقال في صيف 2018، لم يقل له المدرب المحنك بيب غوارديولا انه سيكون أساسيا، بل لم يخبره عن دوره بشكل عام، سوى انه جزء من فريق يبحث عن إحراز الألقاب.وأثيرت الشكوك في نجاعة قرار محرز بالانتقال إلى السيتي، كونه أصبح جليس مقاعد اللاعبين الاحتياطيين بشكل دائم، ليشعل صراع الجدل بين أنصاره الذين يطالبون بمشاركته في عدد أكبر من المباريات، وبين أنصار النادي الذين لا يفهمون الحكمة في ضم جناح وإهمال تعزيز خطوط الفريق الأخرى، خصوصا على الجهة اليسرى وفي مركز الوسط المدافع. ومع ذلك، وفي موسم خال من الإصابات، شارك محرز حتى الآن، في 41 مباراة في كل المسابقات، بينها 6 مباريات فقط كاملة، بينها المباراة الأخيرة أمام "كارديف" في الدوري، ورغم ذلك فانه سجل 11 هدفاً وصنع مثلها، لكن عدم مشاركته أساسيا والاعتماد عليه ظلت لغزاً لا يملك حله سوى غوارديولا نفسه، الذي اعتبر أن عدم إشراك محرز أساسيا يحزنه، ويعترف بان الدولي الجزائري لم يرتكب أي خطأ على الإطلاق. لكن السبب الحقيقي يكمن في تألق الجناحين رحيم ستيرلينغ وبيرناردو سيلفا، وهما بدون شك من بين نجوم الموسم، وبالتالي فان مشاركة محرز تكون لإراحة احدهما في المباريات السهلة، أو تغطية غيابهما بداعي الإصابة آو الإيقاف، خصوصاً عند فريق يصارع على أربع جبهات، أحرز منها لقب كأس المحترفين، وما زالت ثلاث بطولات يصارع فيها، تتطلب مشاركة المتألقين في هذه اللحظة، وبكل بساطة فان ستيرلينغ وبيرناردو واصلوا التألق من دون إخفاق، علماً أن هذه مشكلة يعاني منها أيضاً ليروي ساني، الذي لا يجد لنفسه مكانا أساسيا في كثير من الأحيان.محرز يعلم انه لعب 2317 دقيقة من أصل 3690، وهو رقم ليس بسيطاً في فريق يدربه مدرب متطلب، يحاسب على الصغيرة قبل الكبيرة، ويبحث دائماً عن المثالية والكمال، ولهذا تظل الثقة بالنفس والجاهزية القصوى مفتاح محرز نحو اللعب أساسياً بصورة أكبر.

أنيس.ل

 

من نفس القسم رياضة