محلي

الجزائريون لا زالوا يرفضون التبرع بأعضائهم ومرضى في قائمة "الموت!"

رغم قانون الصحة الجديد الذي جاء بالعديد من التدابير

رغم أن قانون الصحة الجديد وضع شروط ومعايير للتبرع بالأعضاء في إطار استراتيجية وطنية من أجل تشجيع هذه العمليات إلا ان الجزائريون لا زالوا يعزفون عن ذلك لعدة أسباب ما جعل العديد من المرضى يواجهون الموت منهم أصحاب أمراض القصور الكلوي فمن بين 26 ألف مريض يعانون من القصور الكلوي، استطاع 1 بالمئة منهم فقط الخضوع لعمليات زرع الكلى، وهو رقم ضئيل جدا يرجعه المختصون إلى نقص ثقافة التبرع عند الفرد الجزائري، الذي ما يزال مُتوجّسا من فكرة إعطاء أحد أعضائه لشخص آخر بعد الموت.

يؤكد الأخصائيون أن عدد المتبرعين بالكلى في الجزائر ضئيل جدا مقارنة بعدد المرضى وذلك لعدة أسباب، حيث تشير الإحصائيات أنه من بين 26 الف مريض بقصور كلوي حاد بالجزائر 1 بالمائة فقط من تمكنوا من إجراء عمليات لزرع كلى في حين كان المتبرع احد الاهل والأقارب وذلك لعدة أسباب على راسها عدم انتشار ثقافة التبرع بالأعضاء بكثرة في مجتمعنا الرافض للفكرة، رغم الإمكانيات البشرية والمادية والتقنية المتوفرة والتي تسمح بنقل الأعضاء البشرية من المتوفين دماغيا إلى الأحياء، خاصة الكلى، التي يُعتبر التبرع بها اليوم أكثر من ضرورة لإنقاذ حياة مرضى تعلقت حياتهم بالآلة، ولسد الثغرة سريعا في مجال التبرع بالأعضاء في ظل تزايد الطلب على مثل هذه العمليات، نتيجة ارتفاع عدد المصابين بالقصور الكلوي المزمن.

وذكر الأطباء في هذا الصدد بأن عدد المرضى يتضاعف وقوائم الانتظار تتزايد وعدد عمليات الزرع الحالية غير كافية بالمقارنة مع الطلب المتزايد من جهة وندرة المتبرع من جهة أخرى وهذا ما يدفع الى تشجيع عمليات الزرع عبر المتوفين دماغيا. 

ويرى الأطباء أن مشكل نقص عدد المتبرعين بالأعضاء في الجزائر يرجع إلى الذهنيات التي يجب تغييرها وذلك من أجل معالجة مرضى القصور الكلوي وإخراجهم من معاناتهم اليومية مع آلة تصفية الدم والغسيل، مؤكدين أن أفضل علاج للقصور الكلوي المزمن، هو تدعيم ممارسة زرع الكلى التي تعتبر أفضل من عملية الغسيل الكلوي. 

للإشارة فقد جاء قانون الصحة الجديد بالعديد من الإجراءات فيما يخص التبرع بالأعضاء حيث رخص هذا القانون لإنشاء وكالة وطنية لزرع الأعضاء تكلف بتنسيق وتطوير نشاطات نزع وزرع الأعضاء والأنسجة والخلايا البشرية وضمان قانونيتها وأمنها.

أيمن. ف

من نفس القسم محلي