محلي
استحداث ورشة للتكوين وصناعة الفرش والمكانس
الاتحاد الولائي للمكفوفين بوهران :
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 05 أفريل 2019
بادر مؤخرا الاتحاد الولائي للمكفوفين بوهران باستحداث ورشة للتكوين وصناعة الفرش والمكانس لاعادة احياء هذا النوع من الصناعات الخاصة بهذه الفئة ومن أجال دمجها في عالم الشغل، حسبما علم من هذه المنظمة.
و دخلت هذه الورشة التي تسمى "وميض المكفوفين" حيز الخدمة في فبراير الماضي بتشغيل 20 عاملا مكفوفا تتراوح أعمارهم بين 18 و 45 سنة و ذلك بعد أن تم تكوينهم في إطار برنامج دعم الشباب (باج) الذي يعد ثمرة تعاون بين الجزائر و الاتحاد الاوروبي حسبما أبرزه لوأج رئيس هذا الاتحاد الولائي للمكفوفين لافتا أن "الورشة تطمح في المستقبل القريب الى الوصول الى توظيف 120 مكفوفا".
وعلى الرغم من أن البداية كانت صعبة غير أن هذه الورشة استطاعت تحقيق نتائج إيجابية بحيث أنها تنتج يوميا 300 وحدة من الفرش و المكانس فضلا عن 7.500 وحدة من علقات الملابس كما أضاف محمد لحوالي مبرزا "أننا نعمل على الرفع من الانتاج من خلال تحفيز العمال أي كلما كان إنتاج أكثر كان أجره مرتفعا للاجتناب أي إجحاف في حق العمال و خلق التنافس فيما بينهم".
ومن جهة أخرى تقوم ورشة "وميض المكفوفين" التى تنشط على مستوى حي "المنور" ( سن شارل سابقا) بتصنيع المادة الاولية المتمثلة في الهيكل الخارجي لمنتجات الفرش و المكانس وعلقات الملابس مما يجعل المنتوج أكثر جودة يضاهي تلك الاصطناعية زيادة على تخفيض تكلفة اقتناء المادة الاولية وذلك عكس ما كان معمولا به في الوحدة السابقة " اينابروس" للفرش و المكانس، وفق نفس المصدر.
وفي مجال التسويق تعتمد الورشة المذكورة التى تشغل أيضا بعض العمال المكفوفين السابقين لمؤسسة الادماج الاجتماعي والمهني للاشخاص المعوقين"ابيح" التي تم حلها في 2011 على التسويق الجواري لتصريف بضاعتها أي بيع منتوج الى غاية المنازل أو المحلات التجارية و الترويج له عبر المعارض المنتظمة مؤخرا بوهران من طرف غرفة الصناعة التقليدية و مؤسسة التظاهرات الاقتصادية و التجارية لوهران، كما أشار اليه السيد لحوالي.
كما شرع الاتحاد الولائي للمكفوفين في إجراءات تحويل ورشة "وميض المكفوفين" الى شركة ذات مسؤولية محدودة وذلك في إطار شراكة مع شريك خاص من فئة المكفوفين حسبما أعلنه رئيس هذا الاتحاد لافتا في ذات السياق "إننا نأمل أن يرى هذا المشروع النور بحيث أن قانون الجمعيات الحالي لا يسمح للجمعيات ذات الطابع الاجتماعي بأن تكون خلاقة لمناصب العمل".