محلي

خبراء يحذرون من توسع ظاهرة بيع وشراء حسابات وبينات الجزائريين في الفايسبوك

أكدوا أن هذه الظاهرة تعد فتح للمجال لمزيد من الجرائم الإلكترونية

توسعت الفترة الأخيرة تجارة حسابات الفايسبوك وبيانات الجزائريين حيث بات العديد من المهتمين بالتكنولوجيا يتخذون من انشاء وإعادة بيع حسابا في مواقع التواصل الاجتماعي وعلى رأسها الفايسبوك دخلا مغريا وهوما يحذر منه الخبراء في مجال الإعلام والاتصال.

قد أكد عدد من الخبراء في مجال علوم الإعلام والاتصال أن تجارة الليكات وعدد المعجبين توسعت لتشمل حتى الحسابات الشخصية، حيث تحول فتح الحسابات الشخصية ببيانات حقيقية وأحيانا مزورة وجمع أكبر عدد من الأصدقاء والاشتراكات في أكبر عدد من المجموعات والصفحات، وبعدها عرض هذه الحسابات للبيع، إلى استثمار جديد يثير اهتمام المهتمين بالتكنولوجيا في الجزائر ومدمني النت، وقال الخبراء أن إعلانات بيع هذه الحسابات الفايسبوكية باتت منتشرة في بعض المواقع الإلكترونية وبعض الصفحات في الفايسبوك نفسه، وتجد تفاعلا من طرف الراغبين في الشراء، والغريب في الأمر أن بيع حساب الفايسبوك لا يقتصر على التنازل عن الحساب بما يحمله من أصدقاء ومنشورات وتفاعل فقط، وإنما يتعدى الأمر في بعض الأحيان إلى بيع البيانات الشخصية.

وحذر الخبراء من هذه الظاهرة مشيرين ان أغلب من يقبلون على شراء هذه الحسابات يستعملونها في أغراض تدخل في إطار الجرائم الإلكترونية، سواء تعلق الأمر بتهديد أو ابتزاز أو تشهير، في حين توجد هناك فئة من زبائن هذه الحسابات من تبحث عن التواصل باسم أشخاص آخرين أو من الباحثين عن الشهرة الاجتماعية، أو الراغبين في التفاعل دون قيود أو سابق معرفة بينهم وبين أصدقاء غير معروفين.

وبغض النظر عن الأسباب التي جعلت تجارة مثل هذه تنتشر، فإن الخبراء يؤكدون أن بيع وشراء الصفحات والمجموعات وحتى الحسابات بالفايسبوك يعد بمثابة فتح للمجال لمزيد من الجرائم الإلكترونية، في وقت باتت بعض الصفحات والأشخاص عبر مواقع التواصل الاجتماعي يؤثرون عبر منشوراتهم أكثر من وسائل الإعلام في حد ذاتها، ويصنعون رأيا عاما حول عدد من القضايا.

أيمن. ف

من نفس القسم محلي