الثقافي

أحسن تليلاني وبوزيد سعودي يمثلان الجزائر في

تعد التظاهرة فرصة لمساءلة الراهن المسرحي

يظلّ المشهد المسرحي في تونس الأكثر زخماً وتنوعاً وتجريباً في العالم العربي في سياقه انفتاحه على تجارب عالمية وأوروبية خصوصاً، وسعي صنّاعه إلى تقديم مقترحات جمالية وتقنية مغايرة والاشتباك في الوقت نفسه مع القضايا الراهنة.

رغم ذلك يظلّ التساؤل قائماً حول جدوى تأسيس تظاهرات مسرحية جديدة طالما أنها تحمل الرؤية العامة ذاتها، والذي يُطرح مع الإعلان عن انطلاق فعاليات الدورة الأولى من "مهرجان 4/4 الدولي للمسرح المحترف" في مدينة جندوبة (غربي العاصمة) منذ أمس الثلاثاء والتي تتواصل حتى السابع من الشهر الحالي، بتنظيم من "مركز الفنون الدرامية والركحية".

يشتمل البرنامج على ندوة فكرية بعنوان "مساءلة الراهن المسرحي هويات واختلافات"، ومائدة مستديرة بعنوان جدل الراهن والمسرح" يشارك فيهما مقداد مسلم من العراق، وشيرين الجوردي من لبنان، وأحسن تليلاني وبوزيد سعودي من الجزائر، ومحمد الهادي الفرحاني والأسعد عبد الله من تونس.

كما تنظّم أربع ورش حول "ذاكرة الجسد"، و"سينوغرافيا للمسرح المعاصر"، و"تعليمية المسرح وإدارة تكوين الممثل"، و"محطات مسرحية"، إلى جانب إطلاق مشروع مختبر مسرحي في المركز للمحترفين من خريجي معاهد الفنون الدرامية ومحترفي المسرح حول تكوين الممثل.

وتشارك مسرحية "كاموفلاج" من تأليف عادل الوحدي وإخراج إسماعيل الوعرابي من المغرب، والتي تتناول تدّخلات السلطة عبر التاريخ في إعادة بناء النص الإبداعي بأي ثمن، ولو على حساب رغبة الكاتب وتوجّهاته، عبر تقديم متتالية من المشاهد حول قراءة خلفيات كتابة الأعمال الأدبية وكيفية قراءاتها والتحوّلات الناتجة عن تلقّيها.

من الجزائر، تحضر مسرحية "ماكبث" للمخرج أحمد خودي الذي يستند إلى النص الذي كتبه المسرحي الروماني الفرنسي أوجين أونيسكو عن مسرحية شكسبير التي تحمل العنوان ذاته، ضمن معالجة هزلية تتأمل لعبة السلطة العبثية والطريقة الكامنة واللاواعية تقريباً التي تفسد فيها السلطة المطلقة تماماً، وكيف أن أنبل الناس لديهم تلك الإرادة اللاواعية التواقة للهيمنة والقتل في سبيلها.

تُعرض أيضاً "ستريبتيز" من تأليف مخلد راسم وإخراج علاء قحطان من العراق، و"الشر الأوسط" من تأليف وإخراج جو قديح من لبنان، و"أترك أنفي من فضلك" من تأليف وإخراج إسلام إمام من مصر، و"مشاهد لم تكتمل" من تأليف وإخراج وسيم بورويص من ليبيا، و"القبلة" للمخرج التونسي منير العرقي الذي يقتبسها عن مجموعة نصوص لتشيخوف.

مريم. ع

 

من نفس القسم الثقافي