محلي

جمعيات حماية البيئة تدعو لوضع مخطط وقائي من حرائق الصيف من الآن

اعتبرت أن هذه الكوارث تبدأ خلال هذا الفصل الذي تشهد فيه الغابات إقبال كبير

تتسبب الحرائق كل سنة في خسائر بألاف الهكتارات من المساحات الغابية وهوما جعل جمعيات حماية البيئة تطالب السلطات بالبدء منذ الأن في برنامج وقائي للحماية من حرائق الغابات خاصة وان هذه الأخيرة تشهد خلال هذا الصيف انزالا كبيرا من طرف العائلات وهواة الصيد وهو ما يجعلها منذ الان عرضة للحرائق.

فقدت الجزائر آلاف الهكتارات، من المساحات الغابية خلال حرائق الصيف الماضي، حيث يتحمل العامل البشري جزءا كبيرا من مسؤولية هذه الحوادث التي أحدثت اضطرابات إيكولوجية خطيرة قد تمتد آثارها لمئات السنين، في الوقت الذي مازال فيه الاعتداء على البيئة مستمرا بهذه المناطق، لاسيما في هذا الفصل الذي تعد فيه الغابات مقصدا أولا للسياحة وهواة الصيد والرياضة، وقد تحركت عدد من جمعيات حماية البيئة هذه الأيام من اجل دق ناقوس الخطر وحث السلطات المعنية منها مديريات حماية الغابات لضرورة بدء استراتيجية وقائية للحماية من الحراق منذ الان معتبرة انه  لابد من الانتباه والوقاية من حرائق الصيف، ابتداء من هذا الفصل الذي تعرف فيه الغابات إنزالا من طرف العائلات وهواة الصيد والسياحة الجبلية، مشيرين أن العديد من السلوكات المشينة ما تزال تسجل عبر العديد من ولايات الوطن من خلال الرمي العشوائي للردوم والنفايات فضلا عن بقايا البلاسيتك والعجلات المطاطية والتي تعتبر مواد تتسبب في اشتعال الحرائق بعد تعرضها لأشعة الشمس الحارقة.

وأكدت هذه الجمعيات بأن الحشائش الضارة والأشجار الميتة تعتبر عاملا أساسيا في اشتعال النيران، فضلا عن رمي بقايا الزجاج والتبغ وأعواد الثقاب، داعية إلى ضرورة تكاثف جميع الجهود من خلال الحملات التحسيسية وحتى الإجراءات الردعية، فضلا عن مد يد العون لأعوان الغابات لحماية هذه الثروة التي تعد مصدرا للتقليل من التلوث الهوائي والصوتي، فضلا عن كونها مأوى للكائنات الحية والتنوع البيولوجي.

وترى هذه الجمعيات بأن الدولة مطالبة أكثر من أي وقت مضى بإنشاء غابات نموذجية تكون محمية ومحاطة بوسائل وقائية على غرار ما هو موجود بالحدائق النباتية، قصد حمايتها من أي تجاوزات غير محسوبة العواقب، كما يجب أن تخصص فيها أماكن محددة للجلوس وفضاءات للرمي، مشيرة ان الحماية من حرائق الصيف تبدأ من الان.

أيمن. ف

من نفس القسم محلي