محلي

دعوة إلى توفير وسائل التشخيص المبكر لاضطراب التوحد في مراحله الأولى

خلال يوم دراسي احتضنه المركز الاستشفائي التهامي بن فليس بباتنة، مختصون:

دعا أساتذة جامعيون وأطباء و مختصون نفسانيون   أمس أول بباتنة إلى "ضرورة توفير وسائل التشخيص المبكر لاضطراب التوحد  في مراحله الأولى لاسيما بالمؤسسات العمومية الاستشفائية و الطب الوقائي للحد  من تفاقمه ووصوله إلى مرحلة العجز لدى المصابين ." 

في مداخلته خلال هذا اليوم الدراسي الذي احتضنه المركز الاستشفائي الجامعي  التهامي بن فليس بباتنة بمناسبة اليوم العالمي للتوحد المصادف للثاني أفريل من  كل سنة, أفاد نائب رئيس قسم علم النفس وعلوم التربية والأرطفونيا بجامعة باتنة  1, الدكتور يوسف عدوان, بأنه "أضحى بالإمكان اكتشاف هذا الاضطراب مبكرا عن  طريق أجهزة جد حديثة تعتمد على رسام الدماغ مغناطيسيا وليس كهربائيا بل و تمكن  من معرفة احتمالات الإصابة بهذا الاضطراب." 

و أضاف ذات المتحدث بأن "استخدام هذه التجهيزات سيمكن من التعرف على هذه  

الحالات مبكرا مع إمكانية وضع خطة علاجية في أولى مراحل إصابة الطفل للتخفيف  

من حدتها مع تدرجه في السن. " 

ورأى ذات المختص بأنه "أضحى من الضروري أيضا إنشاء مراكز للإرشاد الوراثي  

للكشف المبكر عن بعض الأمراض ومنها العصبية كاضطراب التوحد" لاسيما وأن هذه  

المراكز التي أثبتت نجاعتها -كما قال- في عديد دول العالم تقوم على "تحليل  وراثي للزوج المقبل على الارتباط لتحديد الأمراض الوراثية لكل منهما واحتمالات  حدوث أمراض بسبب ذلك لدى أطفالهما المستقبليين. " 

وأثبتت التجارب -وفق المصدر- أن "هذه التحاليل الوقائية تسمح كذلك بتحديد  موقع المرض ومتى يظهر مما يعطي المجال للمختصين للتدخل الاستباقي لإيجاد  الحلول المناسبة لكل حالة ." 

أما أهمية الكشف المبكر للإصابة بالتوحد خاصة لدى الأطفال في المراحل العمرية  الأولى فتتمثل -حسب المختصة النفسانية الدكتورة شهيناز عبد العزيز من المؤسسة  العمومية المتخصصة في الصحة العقلية بمشونش ببسكرة- في "وضع خطة علاجية تسمح  بالشروع في التكفل بالحالة وفق علاج متعدد الاختصاصات بسيكولوجي وأرطفوني  ونفسي." 

لذا فإن مثل هذه الأيام الدراسية -تضيف ذات المختصة- "تعد جد هامة ومن  الضروري تعميمها مع الأيام التحسيسية لفائدة الأولياء لاسيما الأمهات لتمكينهم  من التعرف على بعض الأعراض ومن خلالها التوجه نحو المختصين للتأكد من حالة  

الإصابة من عدمها." 

و جاء اليوم الدراسي الذي تضمن تقديم عدة مداخلات لمختصين حول التوحد و  أعراضه وكيفية التكفل به بعد نجاح اليوم التحسيسي الذي احتضنه المركز  الاستشفائي الجامعي بباتنة في سنة 2016 حسب الأخصائية النفسانية فتيحة العمري  التي أفادت أنه مناسبة لتبادل الخبرات حول الموضوع لاسيما وأن عديد الحالات  تكتشف بالمستشفى وتوجه بعد ذلك نحو المختصين.

من نفس القسم محلي