الثقافي
الجزائر تشارك بثلاثة أعمال في الدورة الجديدة من اللقاءات الدولية للسينما في مارسيليا
تعقد التظاهرة بداية من اليوم وحتى الأحد القادم
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 31 مارس 2019
ستكون الجزائر حاضرة في اللقاءات الدولية للسينما بمارسيليا الفرنسية، في دورة سادسة، بداية من اليوم وحتى الأحد المقبل حاملة همّ النشر والتعريف بالسينما العربية في مارسيليا، وأيضاً عبر فرنسا والحوض المتوسطي، مؤكدةً تحوّل المهرجان إلى مكان للّقاء وإغناء التجارب بين السينمائيين العرب ونظرائهم خارج المنطقة العربية.
الفن السابع الجزائري سيشارك بثلاثة أعمال كاملة، ويتعلق الأمر بـ “تحقيق في الجنة” لمخرجه مرزاق علواش و”معركة الجزائر” لمالك بن إسماعيل و”السعداء” لصوفيا جاما.
ومن الأفلام الأخرى المبرمجة “بنزين” لمخرجته التونسية سارة عبيدي، و”التقارير حول سارة وسليم” لمخرجه الفلسطيني مؤيد عليان، و”سارة” لمخرجته المغربية مريم بن مبارك، و”ولدي” لمخرجه التونسي محمد بن عطية، و”عن الآباء والأبناء” لمخرجه السوري طلال دركي، و”الرحلة” لمخرجه العراقي محمد جبارة الدراجي، و”طرس – رحلة الصعود إلى المرئي” لمخرجه اللبناني غسان حلواني، و”يوم أضعت ظلي” لمخرجته السورية سؤدد كعدان، و”شهيد” لمخرجه اللبناني مازن خالد، و”العبور” لمخرجه الفلسطيني أمين نايفة.
وتقترح التظاهرة على جمهورها، على مدى أسبوع، فرصة لقاء عدد من المخرجين والمهنيين والمتخصّصين، ومتابعة النقاش الذي يلي عروض الأفلام المبرمجة وحضور “مقهى السينما”، فيما تشكل فقرة “ماستر كلاس”، التي يحاضر فيها المخرج السوري طلال دركي، فرصة للتّعرف على طرق تفكير واشتغال المخرجين، والتفكير في المضامين التي تنبثق عن اختيار الأفلام المعروضة، فيما تتناول فقرة الورش موضوعات متعددة، على علاقة بالكتابة والنقد والإخراج والحوار.
كما تفتح دورة هذه السنة نقاشاً مع الشّركاء في الضفة الأخرى للمتوسط حول مكانة النساء في السينما، في موضوع “مكانة وصورة المرأة في صناعة الأفلام العربية”، مع إلقاء الضوء على تراث الفيلم العربي وحياة مخرج كبير، من خلال فقرة “مخرج – مسار”، التي تحتفي بأعمال يوسف شاهين، وتشهد برمجة أفلام بمناسبة الذكرى العاشرة لرحيله، تشمل “باب الحديد” (1958) و”المصير” (1997) و”صراع في الميناء” (1956) و”الأرض” (1969) و”النيل والحياة” (1964) و”إسكندرية كمان وكمان” (1989) و”اليوم السادس” (1986)، مع برمجة حفل توقيع كتاب “يوسف شاهين الثائر الهادئ”، في حضور مؤلفه.
أمّا فقرة “وراء الحدود”، فتعرف برمجة مجموعة مختارة من الأفلام الصربية الحديثة، التي تلتقي في موضوعاتها مع أفلام المخرجين العرب، التي توجد في قلب برنامج التظاهرة. يتعلّق الأمر بخمسة أفلام صربية على علاقة بالتوجه العام للدورة. ويقول المنظمون، عن هذا الاختيار: “تفتيت بلد ما، انقسامات المجتمع، الحرب، الاختفاء من ثمّ الصّمت والأسرار، الكثير من النّدوب التي لا تزال صربيا تحمل آثارها، التي تجد صداها في التاريخ الحديث للشرق الأوسط. السينما الصربية، بعيداً عن حصر نفسها في الماضي المؤلم، تتملك تاريخ البلد وتلاحظ، في كثير من الأحيان، بحساسية وجرأة، الطريقة التي يتم بها إعادة تكوين الحياة اليومية وكتابتها. خمس كتابات معاصرة لمخرجين يتملكون الماضي وهذا التراث التاريخي والسياسي بعد 25 سنة”.
وجاء في تقديم الدورة أنّ “الأسرة” توجد في قلب دورة هذه السنة، وذلك في سياق عالم مضطرب، تتراوح فيه حياة الناس بين الأمل والخيبات، حيث تتفرق العائلات، تتشتت أو تحاول العثور بعضها على بعض، وتتفكك الروابط ونقاط الارتكاز، فيما تتشكل نماذج أخرى، كانت قد فرضت في أوقات سابقة من طرف المجتمع. رموز أفلام الدورة السادسة، نساء في الغالب يحاولن إيجاد طرق أخرى للتّعبير عن ذواتهم: “أمام فظاعة الحرب، الشعور الذي يغمرني قادني بالضرورة نحو أشكال أخرى للتّعبير. لا أستطيع تقديم تفسير عن الحرب، لذلك عليّ أن أتحدّث عنها بشكل مغاير”، هكذا تحدثت المخرجة اللبنانية جوسلين صعب التي رحلت قبل أسابيع قليلة. يعلن المخرجون والمخرجات عن ثورتهم بتأكيد رغبتهم في الحرية، والعيش المتفتح في مجتمع متحول.
وانتهى التقديم إلى أنّ المهرجان، الذي يشكل فرصة للقاء وإغناء التجارب بين السينمائيين العرب ومن خارج المنطقة، سيواصل مسعى التعريف بالسينما العربية في مارسيليا والجهة، وأيضاً عبر مجموع فرنسا وحوض البحر الأبيض المتوسط.
وافتتحت دورة هذه السنة بالفيلم اللبناني “غداء العيد” لمخرجه لوسيان بورجيلي، على أن تُختتم بـ “رسائل نملة عاشقة”، وهو فيلم لبناني فرنسي، من إخراج شيرين أبو شقرة.
مريم. ع