محلي
نحو إعادة تأهيل درب السياح لقسنطينة
وهو ممر معلق على جدار صخري أسفل وادي الرمال
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 30 مارس 2019
توشك على الانتهاء الدراسة الخاصة بتحليل المخاطر والتي تشكل المرحلة الأخيرة من الدراسة الشاملة الجاري إنجازها منذ 4 سنوات ضمن مشروع إعادة تأهيل درب السياح بقسنطينة وهو ممر معلق على جدار صخري أسفل وادي الرمال حسب ما علم من المدير المحلي للسياحة والصناعة التقليدية.
أوضح نور الدين بونافع بأن هذه الدراسة التي تعتبر "أداة مساعدة لقرار صاحب المشروع تسمح بتقييم المخاطر التي تكبدتها المنشأة لا سيما خلال مرحلة استغلالها و تساهم في تبني الخيارات الضرورية من أجل ضمان ديمومتها خلال مرحلتي الأشغال والاستغلال."
وذكر بأنه تم إسناد الدراسة الشاملة لإعادة تأهيل درب السياح التي تم إطلاقها منذ 4 سنوات إلى مكتب دراسات فرنسي مختص في مجال ترميم وصيانة النصب التذكارية و المواقع ذات التضاريس المعقدة.
وأضاف بونافع بأنه "بمجرد الانتهاء من الدراسة الخاصة بتحليل المخاطر و التي تشكل المرحلة الأخيرة من المشروع سيتم عرضها على اللجنة التقنية للولاية المكلفة بهذا الملف للمصادقة عليها و من ثمة الانطلاق في أشغال إعادة تأهيل درب السياح "خلال سنة 2019" .
وقد تمت برمجة مشروع إعادة تأهيل هذا النصب المتواجد بسيرتا القديمة في إطار عمليات التهيئة الكبرى المسجلة لفائدة مدينة قسنطينة برسم تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية للعام 2015 كما تم التذكير به.
وأوضح بونافع بأنه "تمت تسوية عديد العراقيل المرتبطة بشبكات تصريف المياه المستعملة التي تؤثر سلبا على هذا الدرب المطل على وادي الرمال".
ولدى حديثه بالتفاصيل كشف ذات المصدر بأن عملية إعادة تأهيل درب السياح الذي يمتد على مسافة 2،5 كلم ستتم وفق مخطط عمل مناسب يتعلق بتقسيم مسار الدرب إلى 7 أشطر مقسمة حسب شكل كل مقطع.
وتعد عمليات إعادة تأهيل الممرات التي بها عيوب على طول مسار الدرب و ترميم الجسر العتيق الواقع أسفل جسر باب القنطرة و تهيئة الحديقة التي تزين مسار هذا الموقع و إعادة تأهيل سلالم سيدي مسيد مع مشروع إنجاز سلالم جديدة من بين العمليات المزمعة في إطار هذا المشروع حسب ما تم التذكير به.
وتم إنجاز درب السياح الذي يشكل أحد المناطق المثيرة للفضول بمدينة الجسر المعلقة من طرف المهندس البناء فريديريك ريميس بين 1843 و 1895.
للإشارة فإن درب السياح الذي تم غلقه منذ سنة 1958 بسبب حدوث فيضانات هو عبارة عن طريق ضيق بعرض 1.5 متر يسمح بالمرور من ضفة لأخرى بوادي الرمال و يمكن تتبع عمق أخاديد الوادي على امتداد طوله.
وتشكل عملية إعادة تأهيله "مقاربة إستراتيجية"في تفعيل السياحة حسب ما أكده مدير القطاع مشيرا إلى أنه بمجرد دخوله حيز الخدمة سيساهم هذا المشروع في خلق سلسلة من الاستثمارات و النشاطات التجارية من شأنها الدفع بسوق الشغل والأعمال محليا.