رياضة
بلماضي أمام ورشة مفتوحة وعمل كبير ينتظره مع "الخضر" قبل الكان
الدفاع ووسط الميدان أكبرها
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 27 مارس 2019
• تايدر يخسر رهان الكان ولكحل وعبيد خانهما الحظ
فاز المنتخب الوطني الأول سهرة أول أمس على نظيره التونسي بنتيجة محتشمة 1 – 0 في اللقاء الودي الذي احتضنه ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة في إطار تحضيرات الفريقين لنهائيات كاس أمم إفريقيا 2019، ونال أداء المنتخب الوطني في تلك المباراة الكثير من الانتقادات بسبب المردود الهزيل أمام منتخب تونسي لعب منقوصا من العديد من ركائزه، ولم يشفع الهدف اليتيم الذي وقعه بونجاح من ركلة جزاء للتشكيلة الوطنية من النجاة من سهام انتقادات التقنيين والجماهير الجزائرية، خاصة وأن التشكيلة التي اعتمد عليها بلماضي أمام تونس سهرة أول أمس من المفروض أنها التشكيلة المثالية المعول عليها في "الكان"، بما أنها ضمت نجوم وركائز المنتخب الذين ادخرهم بلماضي لتلك المباراة، غير أنهم ظهروا بوجه شاحب ما عدى لاعبين أو ثلاثة من الذين صنعوا الاستثناء.
• تايدر يخسر رهان الكان ولكحل وعبيد خانهما الحظ
نال متوسط ميدان الخضر سفير تايدر قسطا كبيرا من الانتقادات نتيجة أدائه السيئ في المباراة وقتله لجميع الهجمات بعودته دائما إلى الخلف، وفشله في تقديم الإضافة الهجومية والربط بين الخطوط، الأمر الذي قد يجعله يخسر رهان "الكان" بنسبة شبه مؤكدة، في حين أن ثنائي وسط الميدان الدفاعي عبيد ولكحل قد خانهما الحظ، بعد خروجهما مصابين في المباراة، وتلقى لكحل إصابة وصفها المدرب جمال بلماضي بالمعقدة والتي قد يغيب بسببها لاعب لوهافر لفترة طويلة، علما أنه لم يلعب سوى دقائق معدودة، غير أنه بدا غير قادر على تحمل التدخلات البدنية القوية من لاعبي المنتخب التونسي، وعبيد الذي نجح بدخوله مكان لكحل في اعطاء بعض التوازن لخط الوسط، قبل أن يخرج هو أيضا مصابا في المباراة على أمل أن لا تكون إصابته خطيرة، حيث سيكون بلماضي بحاجة إلى خدماته في "الكان" بالنظر إلى قلة اللاعبين الذين ينشطون في هذا المنصب.
• ضعف كبير في خط الهجوم ووناس وبونجاح الاستثناء
ويمكن التأكيد بأن المنتخب التونسي قد كشف العديد من العيوب، وهذه المرة في خط الوسط الهجومي والهجوم الذي ظهر ضعيفا جدا رغم وجود نجومه اللامعين يتقدمهم رياض محرز الذي ظهر بمستوى متواضع جدا ولا يعكس ما كان منتظرا منه في المباراة، ونفس الشيء لبن رحمة الذي فشل في استغلال الفرصة التي منحت له، ولم يقدم أي شيء ولعب في الكثير من المرات بأنانية زائدة قبل أن يختفي، حيث كان مستعجلا في إثبات نفسه ما جعله يقع في فخ الارتباك، بينما شكل المستوى الكارثي الذي ظهر به فيغولي نقطة استفهام كبيرة لا يعكس إطلاقا المستوى الذي ظهر به مؤخرا مع فريقه التركي غالطة سراي، ولعل بونجاح هو الاستثناء إلى جانب آدم وناس، حيث أعطيا بعض الحيوية للخط الهجومي ما يؤكد حجزهما لمقعديهما في الكان بشكل مبكر.
• الدفاع مازال مرتبكا ومهمة صعبة تنتظر بلماضي
أما خط الدفاع، ورغم عدم تلقيه لأية أهداف، إلا أن ذلك لا يعفيه من المساءلة بعد الاخطاء التي وقع فيها والتي لم يحسن الفريق التونسي استغلالها لسوء التركيز، وبدا واضحا عدم الانسجام بين ماندي وبالعمري في المحور، كما أن بن سبعيني قد وقع في الكثير من الهفوات رفقة عطال الذي تعب كثيرا بسبب عدم وجود المساعدة من محرز في التغطية الدفاعية، الأمر الذي يحتاج إلى مراجعة كبيرة، كما أن غياب حارس بحجم مبولحي اثر أيضا بعدما ظهر اوكديجة بوجه لا يبشر بالخير.
أنيس.ل