رياضة

بلماضي: "التتويج بالكان حلم يراودني"

أكد أنه جمعت الكثير من المعلومات عن اللاعبين في هذا المعسكر

وصف مدرب الخضر جمال بلماضي معسكر شهر مارس الحالي والذي سيسدل الستار عنها اليوم بأنه كان ناجحا ومفيدا جدا بالنسبة اليه، حيث حقق من خلاله مدرب الخضر أهدافه التي كان يسعى اليها، ولاسيما تجريب اللاعبين الجدد وإعطاء الفرصة للجميع والخروج بأكثر قد ممكن من المعلومات عن الأسماء الجديدة التي استدعاها لأول مرة والتي لا يعف عنها شيئا الا ما شاهده في البطولة المحلية والبطولات الأجنبية التي ينشطون فيها، وقال بلماضي في تصريح مصور بث على الموقع الرسمي "للفاف" أمس: " هذا التربص بالنسبة لي كان تريا ومليئا بالمعلومات هؤلاء اللاعبين اراهم في البطولة لكن ليس مثل أن اراهم مع المنتخب، الكرة متجددة كل يوم، وعلينا ان نسايرها ونعمل على تشبيب المنتخب بدماء جديدة"، وأضاف: "لاعبين أمثال رياض محرز وسفيان فيغولي لديهم الخبرة، لكن الأسماء الجديدة مثل بوداوي ولوصيف ولكحل تحتاج الى ان تكتسب تلد الخبرة"، وأكد بلماضي رضاع عن التربص حيث قال: "انا راض جدا عن هذا التربص، لقد كان غنيا بالمعلومات اخذت منه الكثير، صحيح اننا نتقدم ببطيء لكن بثقة، ولا يجب انن ننسى باننا كنا نتخبط في الكثير الصعوبات، و كل ما عملنا ه الى غاية الان هو مجرد اربع أسابيع من العمل ويجب مواصلة العمل لان زمن القوائم الجاهزة انته والاماكن فقط لمن يستحقونها".

 

    • مباراة غامبيا أفادتنا كثيرا رغم أن المنافس رفض اللعب  

 

وعاد جمال بلماضي للحديث عن لقاء غامبيا في اطار الجولة الأخيرة من التصفيات الافريقية، حيث قال بلماضي بأن تلك المباراة كانت مهمة جدا بالنسبة اليه وللاعبين، غير أن أهميتها لم تكن محصورة في النتيجة بقدر ما كانت تشمل ضرورة تجريب اكبر عدد ممكن من اللاعبين الجدد، وهو ما حصل بالفعل في تلك المباراة التي تميزت بوجود رغبة كبيرة عن اللاعبين الجدد الذين اظهروا عزيمة كبيرة وقوية لاسيما الشبان بوداوي ولوصيف ووناس وبنا ناصر، وقال: "مباراة غامبيا كانت الفرصة المناسبة لتجريب الأسماء الجديدة وهذا امر طبيعي يجري في كل المنتخبات في العالم"، وأضاف: "هؤلاء الشبان استحقوا ان أشاهدهم في ذلك المستوى"، وأكد بلماضي بأن المنافس الغامبي لم يسهل المهمة على لاعبيه بسبب توققعه في الدفاع ورفضه اللعب، وهو ما حد من ظهور بعض الأسماء، وقال: "المنافس شكل لنا مشاكل لكونه لم يبدي الرغبة في اللعب وبقي متقوقعا، دائما يبقى من الصعب اللعب امام تشكيلة تدافع بعشرة لاعبين لذلك خرجنا باستنتاج أن الأداء المقدم من هؤلاء اللاعبين في مباراة غامبيا كان جيدا الى حد بعيد، حيث سيروا المواجهة بشكل ذكي وسيطرنا على الكرة بنسبة 80 بالمئة"، وتابع: "غابت عنا الفعالية فقط في الهجوم وانا متأكد لو اننا سجلنا الهدف الثاني لقتلنا المباراة بتسجيل هدف ثالث ورابع".

 

    • تأسفت على النتيجة أمام غامبيا لكنني اكتشفت بوداوي ولوصيف وبن ناصر ووناس

 

ومع ذلك تأسف بلماضي على النتيجة التي لم تعكس أداء لاعبيه في المباراة، ووصف الهدف الذي تلقاه المنتخب بالساذج، حيث قال: "الهدف الذي تلقيناه كان ساذجا، حيث أن العاب ضوئية من المدرجات حالت دون ان يتابع حليش الكرة، المهم رغم ان النتيجة تبقى دائما مهمة لكن الأداء نال اعجابي واعجاب الجماهير لأننا لعبنا بعناصر شابة لأول مرة على غرار هشام بوداوي 19 سنة والذي اعطى حيوية كبيرة الى جانب وناس ولوصيف وبن ناصر، و كلهم كانوا رائعين"، وأضاف: "كان يتوجب علي مشاهدتهم وانا راض عن أدائهم في المباراة خاصة انني لا يمكن ان احظى بفرصة خرى لتجريبهم".

 

    • أعدنا المنتخب للسكة الصحيحة وجلبنا دماء جديدة وسيكون لنا متسع من الوقت للتحضير جيدا للكان

 

وقال جمال بلماضي مدرب الخضر بأنه يمكن القول الان بأن المنتخب قد عاد الى السكة الصحيحة لكن بدون أي غرور، مع ضرورة المزيد من العمل، وذكر المتحدث بالوضعية الصعبة التي عاشها المنتخب منذ 2014، حيث قال: "منذ ثلاثة سنوات لم نفز خارج الجزائر قبل لقاء طوغو، لا ننسى تأثر الفريق بسلسلة المدربين الذين تعاقبوا عليه وهو ما زاد الامر تعقيدا"، وأضاف: "أرى انه لا يجب المبالغة في الفرح والغرور، لكن اعتقد اننا اعدنا الفريق الى السكة الصحيحة"، وأشار مدرب نادي الدحيل السابق الى ضرورة ضخ دماء جديدة لصفوف المنتخب، حيث صرح: "الذهاب الى كأس افريقيا او العالم لا يتم من خلال اختيار 11 لاعبا وحسب، بلهي مجموعة متكاملة واعتقد اننا قد جلبنا دماء جديدة للمنتخب ومنذ 2014 كانت الأمور تسوء مع نفس العناصر لذلك كان يتوجب التشبيب وهو ما فعلناه في وقت قصير"، وتابع: "انا لست ساحرا، نحتاج الى الوقت والعمل الكثير ومع توالي التربصات والعمل الدائم سيكون لنا متسع من الوقت من 15 الى 20 يوم للعمل بكل جدية مع اللاعبين قبل انطلاق كاس افريقيا".

 

    • واجهنا تونس لأنه يتوجب علينا الاحتكاك بمنتخبات مونديالية

 

وتحدث بلماضي بعدها عن أهمية المباراة الودية أمام منتخب تونس والتي جرت سهرة أمس، حيث قال بلماضي بأن هذا المنافس يعتبر أكثر أهمية من غامبيا لكون منافس مونديالي، والخضر في هذه المرحلة بحاجة الى تجريب قوتهم أمام هذه النوعية من المنتخبات، وصرح: "كان يجب لنا مواجهة منافس مثل منتخب تونس المونديالي، نحن في المرحة الثانية من بناء المنتخب بعد التأهل الى كأس افريقيا، وهي مرحلة مواجهة منتخبات عالمية وقوية والاحتكاك بهان، علما أنني لا اختار المنافسين"، وتابع: "لا ننسى اننا كنا ننهزم في السنوات الماضية امام طوغو وغامبيا والبينين، وتونس بالنسبة لي هي مباراة اكثر من ودية وهي محطة تحضيرية غير رسمية تدخل في مواعيد الفيفا"، وأضاف: "لقد اخترنا هدا الفريق لأننا كنا دائما نتعادل معه او ننهزم أمامه، والفوز عليه كان نادرا"، وواصل: "هذه المواجهة ستعطينا فكرة عن الصعوبة التي تنتظرنا في كاس افريقيا".

 

    • سرحنا بعض اللاعبين بعد لقاء غامبيا لأننا جربناهم ولم تعد لنا بهم حاجة أمام تونس

 

وتطرق بلماضي بعدها لحديث عن اللاعبين الذين اقدم على تسريحهم من المنتخب بعد مباراة غامبيا، ويتعلق الامر بيوسف بلايلي وهشام بوداوي وحتى هيثم لوصيف، حيث قال: "بلايلي سرحناه لأننا اردنا تجريب أسماء أخرى وبن رحمة يلعب في نفس مكانه، ولا ننسى ان فريقه الترجي التونسي قد سرح لنا اللاعب في ديسمبر الماضي خلال ودية قطر، وكنا بأمس الحاجة اليه، وهو رد الجميل"، وبخصوص لوصيف لاعب بارادو قال: " لوصيف أصيب في الكاحل وتورمت قدمه بعد الإصابة التي تلقاها في مباراة غامبيا، ولم يكن بالإمكان أن يلعب اللقاء الثاني امام تونس"، واما بوداوي، فقال عنه بلماضي: "بوداوي سرحناه لصالح منتخب الامال الذي كان على موعد مع لقاء مصيري امام غينيا الاستوائية في اطار التصفيات المؤهلة لكأس افريقيا لهذه الفئة، والمنتخب الرديف كان بحاجة اليه أكثر منا".

 

    • أشكر الجمهور الذي ساندنا أمام غامبيا رغم الأمطار وحلم التتويج بالكان لا يغيب عن ذهني للحظة

 

 ولم ينسى بلماضي في الأخير أن يشكر الجماهير التي حضرت مباراة غامبيا يوم الجمعة الماضي رغم الأمطار والبرد، ودعوات المقاطعة، حيث صرح: "اشكر الجمهور الذي حضر في لقاء غامبيا رغم الأحوال الجوية الصعبة"، وأضاف: "لقد اظهروا وقوفهم لجانب المنتخب لان المنتخب هو ملك الشعب"، وتابع: "ليس للرياضة علاقة بالسياسية ويتوجب عليها البقاء على الحياد وفي خدمة وامتاع الشعب وكل ما يكون الحضور قوي نزداد قوة ونريد ان نعطي هذه البلاد المنتخب القوي الذي كان يمثلها في السابق"، وبخصوص حلم التتويج بكاس افريقيا 2019 خاصة بعد مطالبة الجماهير بها في لقاء غامبيا من المدرجات، قال بلماضي: "الشعب واللاعبون يريدون كاس افريقيا وهذا هدفنا، وأنا لست هنا لربح الوقت لم نفز بالكاس من قبل خارج ارضنا وهو هدف كبير جدا، لكنه هدف جميل وسنعمل كل ما في وسهنا لتحقيقه كل يوم افكر في ذلك وسأعمل لضمان أحسن التحضيرات ووضع اللاعبين في افضل الظروف المعنوية من أجل بلوغ هدفنا في التتويج بالكان".

أنيس.ل

من نفس القسم رياضة