محلي

إبراز أهمية البحث والاهتمام بمجال الوسط الريفي للإقليم الأوراسي عبر العصور

الملتقى الوطني "الأوراس عبر التاريخ":

أبرز مشاركون في الطبعة السابعة للملتقى الوطني "الأوراس عبر التاريخ" التي افتتحت أمس أول الثلاثاء بخنشلة الأهمية التي يمثلها البحث و الاهتمام بمجال الوسط الريفي للإقليم الأوراسي عبر العصور و ذلك من خلال توسيع آفاق التعاون بين مختلف الباحثين في التاريخ وعلم الآثار والأنثروبولوجيا.

وقال البروفيسور محمد شرقي من جامعة 8 ماي 1945 لقالمة في هذا اللقاء الذي تحتضن فعاليته قاعة المحاضرات للمكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية للمدينة التي دخلت اليوم حيز الخدمة : "إن البيئة بهذه المنطقة صنعت إنسانا شامخا شموخ جبال الأوراس" , مضيفا أن سكان هذه المنطقة ظلوا على مر الأجيال بمثابة

المدافعين عن أرضهم الجزائر قبل أن يؤكد أن منطقة الأوراس المعروفة بالمنطقة الأولى التاريخية خلال حرب التحرير الوطنية تعتبر "مفتاح الثورة الجزائرية المظفرة".

ومن جهته، أوضح أستاذ علم الاجتماع بجامعة عباس لغرور بخنشلة شكري عاشوري أن الأوضاع الدينية والاجتماعية والسياسية والثقافية والاقتصادية للإقليم الأوراسي في العصر الوسيط قبل الفتح الإسلامي كان لها ارتباط وثيق بالمقاومة ضد الإمبراطورية الرومانية لتعرف تلك المرحلة ازدهارا في فترات تلاها تقهقر في فترات أخرى بسبب -كما قال- عدم تقبل الرومان والبيزنطيين المساواة و الأخوة الدينية مع السكان المحليين.

بدوره أكد الباحث في المجتمع و الاقتصاد بالغرب الإسلامي في العصر الوسيط بلال عمرون من جامعة البليدة من خلال مداخلته الموسومة "أوراس النمامشة : الإنسان والمجال" في إطار محور الإنسان والمجال في الإقليم الأوراسي كموضوع للدّراسات التاريخية أنه "لا يمكن بأي حال من الأحوال فصل جبال أوراس النمامشة التي تمتد في بعدها الجغرافي من إقليم الزاب ببسكرة نحو منطقة بغاي بخنشلة عن الإثنية البشرية الأوراسية لما لها من دور في تركيبة الإنسان وسلوكياته وهجراته واستقراره بذات المنطقة".

كما أبرزت الأستاذة وفاء حديدان من جامعة خنشلة في مداخلتها بعنوان "مقاومة المرأة الأوراسية في العصر الوسيط" الدور الكبير الذي لعبته الكاهنة في المقاومة ومساهمتها في تكوين تاريخ المنطقة وتكوينه البشري القائم على النظام القبلي.

ويهدف هذا اللقاء العلمي الذي نظمه المتحف العمومي الوطني الإخوة الشهداء بولعزيز بالتنسيق مع مديرية الثقافة لولاية خنشلة ومخبر التاريخ للأبحاث والدراسات المغاربية لكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية لجامعة قالمة إلى تسليط البحث والاهتمام بمجال الوسط الريفي للإقليم الأوراسي وتوسيع آفاق التعاون بين مختلف الباحثين لتطوير المجال البحثي "ما بين تخصصاتي والتقاطعي".

ويشارك في هذا الطبعة السابعة لهذا الملتقى الذي يختتم اليوم الخميس 105 أساتذة وباحثين يمثلون 37 جامعة من الوطن سيقدمون 62 مداخلة.

القسم المحلي

من نفس القسم محلي