الثقافي

تويج جزائري في جائزة الشيخ زايد للكتاب

في دورتها الثالثة عشر

أعلنت جائزة “الشيخ زايد للكتاب”، عن أسماء الفائزين في دورتها الثالثة عشرة التي ضمت خمسة كتاب وأدباء عالميين من بينهم الكاتب الجزائري عبد الرزاق بلعقروز الذي فاز بجائزة فرع “المؤلف الشاب”، وأفاد بيان للمنظمين بأن منح الجائزة لهؤلاء الكتاب والأدباء يأتي “تكريما لنتاجهم الإبداعي والفكري المتميز الذي يعكس نهجا فلسفيا وفنيا يسهم في إثراء حركة الكتابة الأدبية والثقافة العربية”.

أوضح المصدر ذاته أن الكاتب حميش فاز عن كتابه “الذات بين الوجود والإيجاد”، الصادر عن المركز الثقافي للكتاب للنشر والتوزيع عام 2018، بجائزة فرع الأدب، مشيرا إلى أن الكتاب سيرة ذاتية للمؤلف يعرض فيها “شذرات من حياته روائيا ومؤلفا، كما يتناول من خلاله مواقف فكرية بلورها عبر مراحل من الكتابة”.

ويؤكد الكتاب، حسب المصدر نفسه، العلاقة المتلازمة بين مساري “الوجود”، المفردة التي حملت أبعادها الفلسفية تأثرا بعدد من الرواد، ومسار “الإيجاد” الذي تضطلع به الذات في جدالها مع الشؤون الحياتية والثقافية المختلفة.

ويجمع العمل بين الأبعاد الإبداعية المتكئة على خبرة فنية للمؤلف والأبعاد الحوارية المكتسبة لدى الأكاديمي الناقد، فالكتاب يحمل العمق المعرفي والحضاري الذي يقود إلى إعادة القراءة والتفاعل معه.

وبنسالم حميش مفكر وأديب مغربي، ووزير الثقافة سابقا، حاصل على دكتوراه الدولة من جامعة باريس في الفلسفة، ويكتب بالعربية والفرنسية في البحث والإبداع، وترجمت بعض رواياته إلى عدة لغات؛ من أشهرها “العلامة” التي تتناول سيرة ابن خلدون، وهو أيضا محاضر في عدة ملتقيات عربية وأوروبية وأمريكية. حصل على الجائزة الكبرى لأكاديمية تولوز الفرنسية عام 2011، وصلت روايته “معذبتي” إلى القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية.

من جهة أخرى، فاز الكاتب حسين المطوع من الكويت في فرع “أدب الطفل والناشئة” عن قصته “أحلم أن أكون خلاط إسمنت”، الصادرة عن دار الحدائق عام 2018، فيما نال الباحث عبد الرزاق بلعقروز من الجزائر في فرع “المؤلف الشاب” عن كتابه “روح القيم وحرية المفاهيم نحو السير لإعادة الترابط والتكامل بين منظومة القيم والعلوم الاجتماعية”، الصادر عن المؤسسة العربية للفكر والإبداع عام 2017.

وفي فرع “الفنون والدراسات النقدية” فاز الباحث شربل داغر من لبنان عن كتاب “الشعر العربي الحديث: قصيدة النثر”، الصادر عن منتدى المعارف عام 2018.

أما في فرع “الثقافة العربية في اللغات الأخرى” فقد فاز الباحث الأكاديمي فيليب كينيدي من المملكة المتحدة عن كتابه “الانكشاف في الموروث السردي العربي”، الصادر عن دار نشر جامعة أدنبره عام 2016. في حين فاز المركز العربي للأدب الجغرافي “ارتياد الآفاق” في الإمارات العربية المتحدة في فرع “النشر والتقنيات الثقافية”.

بدوره، قال الباحث الدكتور عبد الرزاق بلعقروز، أستاذ فلسفة القيم بجامعة محمد لمين دباغين سطيف، إنه شعر بالغبطة والفرح لفوز كتابه الجديد (روح القيم وحرية المفاهيم.. نحو السير لإعادة الترابط والتكامل بين منظومة القيم والعلوم الاجتماعية)، بالجائزة، فهذه الجائزة العريقة في كل مرة تعلن نتائجها تؤكد لي مدى إيمان هيئتها بأهمية وقيمة موضوع البحث العلمي في تصديه لأزمة القيم في الثقافة الإنسانية المعاصرة، ومدى الحاجة إلى الإبداع في مفاهيمها عربياً، خاصة أن جائزة الشيخ زايد للكتاب، باتت اليوم، الجائزة الأقوى عالمياً، في مواكبتها لجديد المعرفة والعلوم والفنون، والترجمة، ومن حيث تقديرها الجلي لجهود المؤلفين الشباب في العالم العربي.

وأضاف بلعقروز: الفوز، ومن قبله الترشح للجائزة، جعلني أشعر أن الجائزة أعطت للجهود الفكرية نَفَسَاً جديداً، من خلال العلمية والموضوعية التي أضحت من مياسمها اللاَّفتة، في حفظ قيم البحث العلمي، وحفظ قيم الإنسانية في العالم من خلال إرساء التواصل كبنية في المعرفة والترجمة والفنون والآداب.

وسيتم الإعلان عن شخصية العام الثقافية خلال الفترة القادمة، كما يقام حفل تكريم الفائزين يوم 25 أفريل المقبل بالتزامن مع معرض أبوظبي الدولي للكتاب، حيث يمنح الفائز بلقب “شخصية العام الثقافية” “ميدالية ذهبية” تحمل شعار جائزة الشيخ زايد للكتاب وشهادة تقدير، بالإضافة إلى مبلغ مالي بقيمة مليون درهم، في حين يحصل الفائزون في الفروع الأخرى على “ميدالية ذهبية” و”شهادة تقدير”، بالإضافة إلى جائزة مالية بقيمة 750 ألف درهم إماراتي.

مريم. ع

 

من نفس القسم الثقافي