محلي

خبراء السلامة المرورية يدعون للإسراع في تنصيب إشارات المرور الذكية

للتخفيف من الازدحام المروري وتقليل الحوادث

طالب خبراء في السلامة المرورية أمس الإسراع في مشروع تنصيب إشارات المرور الذكية، للتخفيف من الازدحام المروري الذي يؤرق سكان العاصمة وزوارها حيث باتت متفرق الطرقات بالعاصمة كابوس يومي للجزائريين.

بالرغم من أن أغلب دول العالم تعتمد على نظام الإشارات الضوئية لتجنب الازدحام منذ عشرات السنين في ظل التطور المستمر لتقنياتها عبر طرقات كامل بلدان المعمورة، تبقى الجزائر في معظم ولاياتها بعيدة عن ذلك، وإن وجدت فالعدد لا يتوافق ومساحة المدينة وعدد الطرقات التي هي بحاجة لهذه التقنية مما جعل الكثير من الخبراء في مجال السلامة المرورية، وممثلين عن منظمات وجمعيات المجتمع المدني يطرحون أكثر من سؤال عن سبب عدم تفعيل هذه التكنولوجيات الحديثة في تنظيم سير الطرقات في الجزائر، خاصة وان لها دور هام في تحذير سائقي السيارات والراجلين على حد السواء، وتثبت الإحصائيات العالمية أنها مكنت من التقليل من حوادث المرور المحتملة حيث تتحرك السيارات بفضلها وفق أنظمة السير، وهو ما جعل استخدام إشارات المرور الضوئية لتوجيه السيارات للاتجاه في الطريق المناسب وللتحذير من مخاطر المرور ولتوجيه حركة المرور في الاتجاه المناسب أمر ضروري ومفروغ منه، ومع ذلك يبقى السائق الجزائري يشتكي من الازدحام الخانق في مفترقات الطرق، باعتبار الاختلاف الحاصل بين العمل اليدوي والعمل الآلي، وما قد ينجر على ذلك من مشاكل، حيث أبدى العديد من السائقين تعجبهم من الذهاب مباشرة للاعتماد على كاميرات المراقبة بالرغم من أهميتها، وتجاهل دور الإشارات وكان بالجزائر العاصمة قد مشروع بشراكة مع المؤسسة الاسبانية "موبيال"، من أجل تنصيب اشارات المرور الذكية، للتخفيف من الازدحام المروري الذي يؤرق سكان العاصمة وزوارها.

والمشروع يخص أزيد من 500 مفترق طرق في العاصمة، ويهدف الى "تسهيل سيولة الحركة وتأمين السيارات والراجلين وإعلام السائقين بوضعية الطرقات بشكل آني" ويعتمد النظام على منح المعلومات بشأن الطريق لسائقين بالاعتماد على "نظام ذكي وممركز يتلقى المعطيات حول الطريق ويوزعها إلى الفاعلين إلى غاية السائق" غير ان المشروع يسير ببطء كبير وهو ما جعل خبراء السلامة المرورية يطالبون بالتعجيل به.

أيمن. ف

من نفس القسم محلي