محلي

انتشار مقلق لأمراض الحساسية بالجزائر بسبب التلوث

25 بالمائة من الجزائريين يعانون منها

تعد أمراض الحساسية في الجزائر رابع أكثر الامراض انتشارا خاصة في فترة الانتقال ما بين الفصول حيث تقدر نسبة المصابين بهذه الأمراض حوالي 30 بالمائة من الجزائريين وهو ما بات امر مقلق لقطاع الصحة خاصة وان تكلفة علاج هذه الأمراض باتت تتجاوز بكثير تكلفة علاج مرضى السل والسيدا معا وهو ما يستدعي تظافر جهود جميع القطاعات الحكومية للحد من انتشارها ببلادنا.

يبدو أن معاناة نحو 10 ملايين جزائري أمراض الحساسية ستستمر، في ظل استمرار مسبباتها، من تلوث للهواء وانتشار حشرة القراديات والصراصير، التي تسبب وحدها معاناة نحو 10 بالمائة منهم، حسب ما يكشف عنه أطباء أخصائيون، ويعاني حوالي 25 بالمائة من الجزائريين من امراض الحساسية 4 بالمائة منهم يعانون مرض الربو، في حين يمثل مرض التهاب الجيوب الأنفية ما نسبته 9 إلى 12 بالمائة من الجزائريين أي أكثر من 5 ملايين جزائري ويشير الأطباء الأخصائيون في هذا الصدد أنه ليس ثمة هناك عائلة جزائرية لا يعاني أحد أفرادها الحساسية مرجعين ذلك إلى  غياب النظافة وانتشار بعض المواد الكيميائية، فضلاً عن عوامل لها علاقة بالبيئة منتشرة بمحيطها ويعتقد كثير من المختصين أن تلوث الهواء نتيجة عوادم السيارات تمثل المسببات الرئيسة لانتشار هذه الأمراض. 

وكانت وزارة الصحة قد اكدت منذ أشهر أن أمراض الحساسية باتت تشكّل عبئاً ثقيلاً على منظومة الصحة بالبلاد معلنة عن إطلاق استراتيجية من أجل التكفل بهذه الأمراض واشارات وزارة الصحة خلال ملتقي وطني عن امراض الحساسية أقيم نهاية 2018 إلى وجود عدة عوامل تسببت في انتشار مرضَي الربو والتهاب الأنف، خصوصاً التلوث البيئي الناتج عن انبعاث غازات وسائل النقل والمصانع وغيرها. ولمواجهة هذا الأمر، أكدت الوزارة إعدادها لاستراتيجية للوقاية والمعالجة والمكافحة ضد الأسباب المؤدية الى هذه الأمراض وكذا تحسين نوعية التكفل بالمرضى.

أيمن. ف

من نفس القسم محلي