الثقافي

فرص الاستثمار في مهن الحرف الثقافية محل اهتمام الجمهور ببومرداس

في إطار تنفيذ بنود الاتفاقية المبرمة بين وزارتي الثقافة والعمل

تحظى فرص الاستثمار في المجالات التي تتيحها الحرف و المهن الثقافية المعروضة نماذج منها في صالون وطني أول من نوعه منتظم مؤخرا بمدينة بومرداس باهتمام الجمهور العريض سيما منه الشباب الجامعي، وتستقطب مجالات الاستثمار المتاحة في هذا المجال خاصة منها المتعلقة بصناعة السينما و المسرح و الفنون على غرار فن "عرائس القاراقوز" وتنظيم العروض الفنية و الخدمات الثقافية المتنوعة المعروضة بهذا الصالون ببهو دار الثقافة "رشيد ميموني" اهتمام و فضول الشباب الجامعي و الهاوي الراغب في الاستثمار في المجال.

كما تحظى وكالات التشغيل و مختلف أجهزة دعم تشغيل الشباب و البنوك المشاركة في هذه الفعالية على مدار يومين بنفس اهتمام الطلبة و الشباب الهاوي المولع بمختلف الفنون بهدف الإسفار حول ماهية هذه المهن و الحرف المقبولة و المعنية بمختلف آليات و طرق التمويل.

ويشارك في هذا الصالون الوطني الذي يشرف على تنظيمه مديرية الثقافة بالتعاون مع مديرية التشغيل بالولاية، 22 عارضا أو مؤسسات خدمات صغيرة في مجالات الثقافة بشكل عام من ولايات الجزائر العاصمة و تيبازة و بومرداس.

وتتمثل أجنحة العروض المشكلة لهذا الصالون في كل من جناح مخصص لمؤسسة مصغرة تشغل في صناعة و خياطة عرائس القاراقوز بمخلف أشكالها و أنواعها و أخر لعرض عدد من مؤسسات دور الإشهار و نشر الكتب في مختلف اللغات و التخصصات، إلى جانب أجنحة أخرى مخصصة لعرض مؤسسات مصغرة متخصصة في صناعة الحلويات و الألبسة و الطرز التقليدي و العصري و الحلي و الفخار و الرسم على الزجاج.

ويندرج تنظيم هذه الفعالية، استنادا إلى مدير الثقافة قوديد عبد العالي، في إطار تنفيذ بنود الاتفاقية المبرمة بين وزارتي الثقافة والعمل التي دخلت حيز التنفيذ سنة 2014 و جسدت محليا (الاتفاقية) بالولاية سنة 2017، حيث ترمي في مجملها إلى التعريف بالمهن و الحرف الثقافية و تشجيع و توجيه الشباب للاستثمار فيها من خلال آليات دعم و تسهيلات وكالات و أجهزة دعم التشغيل.

كما ترمي إلى حث الشباب على الاستغلال الأمثل للفرص التي يتيحها الاستثمار في هذه الميادين الثقافية المتنوعة و المتشعبة بغرض المساهمة من خلال الاستثمار في أبعادها الاقتصادية في خلق الثروة و مناصب شغل، و في نفس الوقت الحفاظ على التراث الثقافي المحلي المادي و لا مادي.

مريم. ع

 

من نفس القسم الثقافي