محلي

نموذج لامرأة ناجحة في مهنتها رغم عديد التحديات

المهندسة هاجر رمضاني

تعد المهندسة هاجر رمضاني واحدة من النساء اللواتي برزن في عالم الإتصالات بولاية ورقلة, حيث تمكنت بفضل إرادتها وعزيمتها القوية في إثبات الذات وتحقيق النجاح و طموحها في هذا المجال التقني المتخصص, متحدية بذلك عديد الصعوبات ذات الصلة بالتقاليد والواقع الإجتماعي.

هذه المهندسة الشابة التي تخرجت من جامعة قاصدي مرباح (دفعة 2012) في تخصص إتصالات كانت من بين المتفوقات في الدراسة, حيث مكنها إصرارها و في مدة وجيزة من تحقيق ما كانت تطمح إليه منذ نعومة أظافرها, حيث تملكها شغفها بتكنولوجيات الإتصال. وعن قصة نجاحها تروي المهندسة هاجر لوأج: "تحصلت على شهادة البكالوريا (شعبة علوم تجريبية) والتحقت بالجامعة و تابعت دراستي بكل اجتهاد في هذا التخصص الذي حلمت به منذ صغري, إشباعا لفضولي العلمي لأتحصل على معارف نظرية في هذا المجال التقني في عالم التكنولوجيات الحديثة". وأضافت تقول: "لقد ساعدني تعلقي الشديد وإصراري على اقتحام عالم تكنولوجيات الإتصال الحديثة و ذلك رغم الصعوبات التي اعترضتني سيما بالوسط العائلي الذي فرض علي الإلتحاق بتخصص يتلاءم مع المتطلبات الإجتماعية للمنطقة على غرار الطب أو التعليم". و التحقت المهندسة بمركز الإرسال و الإنجاز التابع لمؤسسة إتصالات الجزائر الذي يقع مقره بحي بني ثور بوسط مدينة ورقلة, وهو يعتبر بمثابة "القلب النابض" للمؤسسة, حيث تغطي خدماته التقنية كامل ولايات الجنوب الشرقي للوطن. "حاولت وبنجاح بعد خمس سنوات من الدراسة الجامعية التي كانت مليئة بالجدية والمثابرة, أن أوظف بعد اقتحامي عالم الشغل ما تلقيته نظريا من معلومات تقنية في الميدان, وتحديت بعض المعوقات التي فرضتها طبيعة هذا النوع من العلوم التقنية العصرية التي تتطلب الكثير من التركيز والفهم الدقيق لإستيعاب التركيبات التقنية المعقدة'', كما ذكرت المهندسة هاجر. وأضافت "أسلوبي في العمل يرتكز على الإحترام المتبادل بين جميع الزملاء, و تشجيع العمل ضمن الفريق الواحد, و تبادل الأفكار والمعارف فيما بيننا التي ترتبط بعالم التكنولوجيات وتطوراتها". 

وعلى الرغم من صغر سنها (28  سنة) أثبتت المهندسة هاجر ذاتها وجدارتها وقدرتها على التحكم في تقنيات تكنولوجات الإتصال, حسب شهادات عديد زملائها بالمركز.

و إلى جانب المهام التي كلفت بها, فإن المهندسة الشابة تشرف على تأطير مجموعة من المتربصين بنمط التمهين في مجال الإتصالات و الألياف البصرية على مستوى هذا المركز كما تضمن لهم المرافقة والتوجيه بغية تمكينهم من تعميق معارفهم في هذا المجال الواسع. و تطمح المهندسة الشابة مستقبلا في أن ترتقي إلى مناصب عليا, و مواصلة مسيرة الإبتكار في مجالها, و أن  تصبح عنصرا فعالا في مؤسسة الإتصال, و تأمل في المشاركة في دورات تكوينية بغية اكتساب معارف ومؤهلات جديدة تمكنها من ترقية كفاءاتها العلمية والمهنية, و بما يسمح لها بتحسين خدمات المؤسسة والمساهمة أيضا في تطوير وضعيتها الإقتصادية. و توجه المهندسة, هاجر رمضاني, نصيحة عشية إحياء اليوم العالمي للمرأة إلى الفتيات للإقتداء بها لتحقيق طموحاتهن في الحياة المهنية, و هو الأمر الذي يتطلب -كما قالت- "حسن اختيار التخصص العلمي والتسلح بالعزيمة القوية, و الثقة في النفس والمثابرة في طلب العلم من أجل بلوغ النجاح الذي سيظل الأمل الثابت ومفتاح المستقبل".

القسم المحلي

من نفس القسم محلي