الثقافي

"كان هذا سهواً": ما يضيفه أنسي الحاج

أطلق بين دار "هاشيت أنطوان" و"مؤسّسة أنسي الحاج"

سنتان مرّتا على رحيل أنسي الحاج (1937 - 2014). لكن، ما زال لدى الشاعر اللبناني الكثير ليقوله. بعض ذلك سنقرؤه في كتاب "كان هذا سهواً"، الذي يصدرُ قريباً عن "دار هاشيت أنطوان" - "دار نوفل" في لبنان، متضمّناً نصوصاً تُنشَر لأول مرّة.

يضمّ العمل شذرات تحوي آراء الحاج في مختلف مواضيع الحياة، مكتوبة بصيغة "خواتمه" الشهيرة، التي شكّلت فصول الكتاب، على النحو التالي: ميتافيزيك ودين، فن وموسيقى، حب، سلوك، أدب، إضافةً إلى قصيدة "غيوم".

نقرأ من الكتاب:

"الحياة هي هذا الاستعداد للّذي قد ينقضي معظم العمر قبل أن يحدث لكنّه سيحدث.

الحياة هي هذا الاستعداد الكامل والهائل والدائم لحدوث الحياة.

كان هذا سهواً.

لم أكتب هذه الرسائل ولا تلك المقالات، ولم أكن إلّا قليلاً في الأيّام حيث كنت.

للمرء الحقّ في إنكار حياته إنْ هي لم تشبه مُناه، وأن لا يعترف في عُباب هذا البحر المترامي وراءه إلّا بحبّات من الملح وبضع نقاط من البخار.

احفِرْ في الهاجس،

تابِع الحَفْر،

حتى ينبجِسَ اللبّ من الطرف الآخر.

فإمّا جوهرة، وإمّا فرَج الفراغ.

ستذهب إلى مكان تُسْمَع فيه روحُكَ أكثر. ينتشر غيابكَ في قيلولة السكون مُلغياً حسّ الحدود.

مَن كان يَهدي قد يَبْطُل هادياً ولكنَّ مَن أحيا سوف يظلّ يُحْيي".

أطلق الكتاب بالتعاون بين دار "هاشيت أنطوان" و"مؤسّسة أنسي الحاج" يتخلّل الحفل قراءات تلقيها الشاعرة ندى الحاج، ابنة الشاعر. كما تؤدّي المؤلفة الموسيقية والسوبرانو هبة القواس، تأليفاً وصوتاً وعزفاً على البيانو، مقتطفات من الكتاب الجديد إلى جانب مقطوعات أخرى قديمة من كلماته.

من نفس القسم الثقافي