الثقافي

"إبليس في المقهى" أول إصدار للكاتب حد مسعود عبد الحكيم

تطرق خلالها إلى ما دار في مخيلة شخص عادي يشتغل كموظف بإحدى الإدارات أغمى عليه هناك

صدر للكاتب ابن مدينة فرجيوة بولاية ميلة حد مسعود عبد الحكيم (المدعو بكير) أول عمل أدبي بعنوان " إبليس في المقهى"، حسبما علم من صاحب العمل، وأوضح المؤلف، لـوأج، أن هذا العمل الصادر عن مجمع الشافعي بقسنطينة والذي يتضمن 96 صفحة، يتمثل في رواية تطرق خلالها إلى ما دار في مخيلة شخص عادي يشتغل كموظف بإحدى الإدارات دخل ذات يوم إلى مقهى ولدرجة تعبه الشديد أغمى عليه هناك، ودارت في مخيلته طيلة فترة غيبوبته عن الآخرين أحداث كان هو وإبليس البطلين فيها.

وأضاف الكاتب أن هذا الشخص عندما تعرف على إبليس في المقهى للمرة الأولى فر منه ولكنه سرعان ما عاد إليه بدافع الفضول لمعرفة أسباب إصرار إبليس على إغواء الناس وتحبيب الملذات والشهوات في نفوسهم.

وكان الرجل أينما توجه وجد إبليس في مكان تواجده على غرار المخيم الذي قصده للترويح عن نفسه أو عندما زار المستشفى، وفي كل نقطة يصلها كان يدور حوار فيما بينهما.

ولما عاد الرجل إلى المقهى حيث تعارفا أول مرة، توسع النقاش بينهما لدرجة كبيرة وشرح الكاتب خلاله - كما قال – "فلسفة إبليس وكيفية إغوائه للناس متناولا شبهة الإلحاد والشهوات وأمور دنيوية أخرى  فتعمق الخلاف بين بطلي العمل إلى أن وصل إلى حد الشجار فأخذ إبليس يهدد الإنسان الذي أغمي عليه ليستذكر في مخيلته مشوار حياته ويستفيق بعد ذلك على أصوات زبائن المقهى وهم يوقظونه فيتفطن بأن كل ما عاشه من أحداث كان مجرد حلم فقط".

وقد حاول الكاتب أن يقدم عمله هذا -كما يضيف- مستعينا بالبساطة في اللغة والبعد عن تلك الصورة التقليدية التي تأتي في المواضيع المتعلقة بالأمور الدينية كما تتميز هذه الرواية –حسبه- بالاسترسال في الأحداث ما يشد اهتمام القراء مهما اختلفت فئاتهم العمرية .

وقد أفصح الكاتب حد مسعود عبد الحكيم أنه وبعد أن تمكن من إخراج باكورة أعماله إلى النور سيكون له مستقبلا العديد من الأعمال الجديدة في عدة مواضيع على غرار الجانب الاجتماعي، مشيرا إلى ما لديه من مسودات أعمال منتهية وتنتظر الطباعة.

مريم. ع

 

من نفس القسم الثقافي