الثقافي
الدعوة للانفتاح أكثر على أدب الشباب المتعلق بالرواية
مختصون أبرزوا انعكاس الرواية على البعد الثقافي الجزائري خلال الملتقى الدولي بن هدوقة ويؤكدون:
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 22 فيفري 2019
أوصى مشاركون يوم الخميس في ختام الطبعة الـ 16 للملتقى الدولي عبد الحميد بن هدوقة ببرج بوعريريج التي حملت عنوان " الرواية و الأنساق الثقافية " بالانفتاح أكثر على أدب الشباب في جانبه المتعلق بالرواية، و قد أجمع المتدخلون في هذا القاء الذي احتضنت فعالياته جامعة البشير الإبراهيمي لمدة ثلاثة أيام على ضرورة ضبط إشكالية الملتقى ضمن تيمة محددة في ضوء المستجدات الراهنة و توجيه الاهتمام بالمتن الروائي الجزائري في ظل المشهد النقدي العالمي.
كما أوصت اللجنة العلمية بتكريم الروائي عز الدين جلاوجي في الطبعة القادمة للملتقى نظير ما قدمه من أعمال روائية متميزة كانت طائفة منها موضوعات لبحوث أكاديمية في جامعات جزائرية وعربية.
و أوصى المجتمعون بتثبيت جائزة خاصة بالعمل الروائي و تكريم شخصية روائية عربية في كل طبعة مع ضرورة تدعيم الملتقى بحضور مختصين في المسرح و السينما.للإشارة عرف الملتقى الدولي عبد الحميد بن هدوقة مشاركة أدباء و نقاد و مترجمين من دول عربية و أخرى أوروبية على غرار: تونس ، المغرب، لبنان، العراق، سلطنة عمان، إسبانيا، إيطاليا إلى جانب مشاركة أساتذة و دكاترة من عديد جامعات الوطن.
للتذكير يعتبر الروائي عبد الحميد بن هدوقة ( 1925-1996) من أشهر الأدباء الجزائريين . كما أنه صاحب أول رواية جزائرية مطبوعة باللغة العربية و له روايات و أعمال أدبية أشهرها "ريح الجنوب " و التي ترجمت إلى حوالي 20 لغة إلى جانب رواية بتن الصباح و "جازية و الدراويش".
وكان هؤلاء قد أبرزا بجامعة البشير الإبراهيمي ببرج بوعريريج بعنوان "الرواية و الأنساق الثقافية" دور انعكاس الرواية على البعد الثقافي الجزائري.
و أوضح رئيس الملتقى الدكتور السعيد بوطاجين أن الموضوع الذي وقع عليه الاختيار هذه السنة و المتعلق بالأنساق الثقافية يعد من المواضيع الجديدة التي طرحت في الساحة النقدية العربية حيث يجمع بين الأدب و الفلسفة و محاولة مقاربة الخطاب الروائي باستخدام آليات النقد , مبرزا في ذات السياق أهميته البالغة بالنسبة لطلبة الدراسات المعمقة .
من جهته أفاد وزير الثقافة عز الدين ميهوبي الذي أشرف على افتتاح الأشغال بأن هذا الملتقى الدولي في طبعته لهذه السنة "سيكون أكثر قربا من الطلبة تنفيذا لتوصيات اللجنة العلمية للطبعة السابقة كما يسهم في ترسيخ القيم الثقافية المضيئة اعترافا بمبدعيها".
وبالتزامن مع هذا الملتقى افتتح "المقهى الثقافي الجامعي" بإشراف الروائي عبد الرزاق بوكبة . كما تم تدشين قاعة المحاضرات لجامعة البشير الإبراهيمي باسم عبد الحميد بن هدوقة.
مريم. ع