الثقافي
مجموعة وثائق جمعة جغلال وعمار نقادي ستسلم هذا الأحد لمستحقيها
تحصلت على جزء منها قيد حياتها من مؤلف عدة كتب حول الاوراس والثقافة الامازيغية
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 22 فيفري 2019
سيتم تسليم مجموعة وثائق المثقفين الراحلين جمعة جغبال و عمار نقادي هذا الاحد المقبل للمستفيدين خلال حفل ينظم بالجزائر حسبما علمته وأج من الممثلين القانونيين صدوق كبايري و صالح لغرور.
و تعود مجموعة الوثائق التي تم نقلها في ماي 2018 الى الجزائر الى عالمة الاجتماع الجزائرية و الوجه البارز في الحركة النسائية الجزائرية جمعة جغلال التي توفيت في شهر نوفمبر 2016 بباريس و التي تحصلت على جزء منها قيد حياتها من مؤلف عدة كتب حول الاوراس و الثقافة الامازيغية عمار نقادي الذي وافته المنية في الفاتح ديسمبر 2008.
للتذكير ان عمار نقادي الرمز البارز في النضال الثقافي في منطقة الاوراس قد قدم هبة تتكون من 3500 كتاب من مكتبته الشخصية لعالمة الاجتماع.
و تتضمن مجموعة الوثائق المعبأة في 137 علبة اكثر من 7000 كتاب و خرائط و ملصقات و بطاقات بريدية قديمة.
و الى جانب مؤلفات لكتاب كبار سواء كانوا فرنسيين او جزائريين تطرقوا لموضوع الاستعمار على غرار بيار فيدال ناكي و شارل روبار اجيرون و محمد حربي فان المكتبة الخاصة بعالمة الاجتماع التي كانت مفتوحة لعديد الباحثين و طلبة الدكتوراه و الطلبة الجزائريين و الاجانب تتضمن ايضا مراسلات عسكرية لم تنشر من قبل و وثائق ارشيفية تعود لبداية الحقبة الاستعمارية الفرنسية و اخرى تتعلق بثورة التحرير.
و علاوة على الكتب فان هذه المجموعة تتضمن كذلك 5000 بطاقة بريدية و خمسين خريطة قديمة حول مدن الجزائر و مخطوطات قديمة و كتب نادرة.اما المستفيدون من هذه المجموعة من الوثائق فهي جامعتي باتنة و خنشلة و مركز الارشيف الوطني حسبما اكده الممثلون القانونيون الذين يتمنون ان تقوم المؤسسات المعنية "باحترام" ارادة الواهبين من خلال وضع هذه المجموعة من الكتب في متناول الباحثين و الطلبة و الجمهور المعني بالذاكرة الجماعية.
و كانت جمعة جغبال قد اعلنت في حديث خصت به وأج في نوفمبر 2013 عن نيتها في تقديم مجموعة من مكتبتها حول التاريخ و الثقافة الجزائرية كهبة.
و اوضحت جغبال المولودة في خنشلة و ابنة عم الشهيد عباس لغرور التي غادرت الجزائر في سن ال5 للالتحاق بوالدها بفرنسا حيث كان مناضلا نشطا في جبهة التحرير الوطني في تصريحها "بدون اي تواضع زائف فانه ليس لي اي فضل حتى وان كانت هذه الهبة تمثل 25 سنة من انواع شتى من التضحيات" مؤكدة ان التاريخ العائلي هو الذي وضعها "في خضم الذاكرة".
كما قامت قبل سنة من وفاتها بفتح ابواب مكتبتها لمنشطي موقع المكتبة الرقمية الامازيغية (www.asadlis-amazigh.com) الذين استطاعوا رقمنة 200 مؤلف من بينها كتب نادرة جدا و تم وضعها على الموقع مجانا.
و بالتفصيل فان الراحلة قد قررت ان تهب كتب معينة الى جامعة باتنة و اخرى لجامعة خنشلة و وثائق مرقمنة لفائدة مركز الارشيف الوطني فضلا عن وثائق ورقية و بطاقات بريدية و مخطوطات.
فريدة. س