الثقافي
"جائزة حمد للترجمة": دورة خامسة ولغات جديدة
يتواصل استقبال الطلبات حتى الثلاثين من جوان المقبل
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 19 فيفري 2019
خلال الدورات السابقة، استطاعت "جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهيم الدولي" أن تراكم عدداً من الأعمال في حقل العلوم الاجتماعية والإنسانية التي تُرجمت عن لغات لم يكن في الغالب يتمّ النقل منها إلى العربية وبالعكس مثل الصينية واليابانية والأردية والمالاوية، أعلنت الجائزة مؤخراً عن فتح باب الترشُّح والترشيح لدورة عام 2019 حيث يتواصل استقبال الطلبات حتى الثلاثين من جوان المقبل، وسيكون الجزائرييون معنيون بهذه الجائزة مثل نظرائهم العرب.
تدفع الجائزة سنة بعد سنة باتجاه لغات جديدة لم تلتفت لها حركة النقل من العربية وإليها كما ينبغي من قبل، بهدف تشجيع الترجمات والتفاعل الثقافي والحضاري بين نتاج هذه اللغات المختلفة والعربية، كاسرة بذلك طوق الذائقة المركزية الغربية، التي تهيمن على مشهد الترجمات في العالم بالعموم.
في دورتها الخامسة، تتجّه نحو عدد من اللغات الجديدة الشرقية والآسيوية والأفريقية، إلى جانب الإنكليزية والروسية بشكل خاص.
فقد اعتمدت الجائزة منذ عامها الأول لغة عالمية كل عام إلى جانب الإنكليزية، فاختيرت اللغة التركية في العام الأول، ثم الإسبانية في العام الثاني، والفرنسية في العام الثالث، والألمانية العام الرابع، بما يعكس مركزية العلاقات الثقافية بين اللغة العربية وهذه اللغات، والدور الرائد الذي تلعبه الترجمة بينها لتنمية تلك الأواصر، وها هي تختار الروسية لهذا العام.
تتوزّع الجائزة على فئتين؛ الأولى باسم "جائزة" الترجمة" وتضمّ أربعة فروع تُمنح للمترجمين من العربية إلى الإنكليزية، ومن الإنكليزية إلى العـربية، إضافة إلى فئة الترجمة من العـربية إلى الروسية، ومن الروسية إلى العربية، وقيمة كلّ منها مئتي ألف دولار.
والثانية "جائزة الإنجاز"، وتُقسم إلى عشرة فروع ينال الفائز في كلّ واحد مئة ألف دولار، وهي: الترجمة من العربية إلى الأوزبكية، ومن الأوزبكية إلـى العربية، ومن العربية إلى البرتغالية، ومن البرتغالية إلى العربية، ومن العربية إلى بهاسا إندونيسيا، ومن بهاسا إندونيسيا إلى العربية، ومن العربية إلى الصومالية، ومن الصومالية إلى العربية، ومن العربية إلى المالايالامية، ومن المالايالامية إلى العربية.
ينحصر ترشّح وترشيح الترجمات هذا العام في مجال الإنسانيات والعلوم الاجتماعية، ويتمّ الترشيح عن طريق المؤسسات (دور نشر أو مراكز بحوث أو معاهد وأقسام جامعية، إلخ) أو عن طريق الترشّح الفردي، على أن يكون لمترجمين على قيد الحياة، ولا يحقّ ترشيح أكثر من عمل واحدٍ للمترجم الواحد، كما يحق لكلّ مؤسسة ترشيح ثلاثة أعمال لمترجمين مختلفين.
تتضمّن الشروط أيضاً أن تكون الأعمال منشورة خلال فترة خمس سنوات من تاريخ إعلان الترشيح والترشّح، وتستثنى جائزة الإنجاز من شرط الفترة الزمنية، إذ تمنح عن مجموعة أعمال قدمت إسهاماً متميزاً على امتداد فترات طويلة.
يُذكر أن "جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي" تأسّست في الدوحة، عام 2015، بالتعاون مع "منتدى العلاقات العربية والدولية".
مريم. ع