الثقافي

خليدة تومي: اشتراء حقوق كتب مؤلفين جزائريين من دور نشر فرنسية مشكل كبير

في حديث لها عبر الإذاعة الثقافية

 

 

اعتبرت وزيرة الثقافة خليدة تومي مساء أول أمس بالجزائر العاصمة أن هناك "مشكلا كبيرا" فيما يخص اشتراء حقوق كتب لمؤلفين جزائريين يساهمون في تشكيل الهوية الثقافية الجزائرية من دور نشر فرنسية، مشيرة الى ضرورة حلها لصالح القارئ الجزائري. وأوضحت تومي لدى نزولها ضيفة على "منتدى الاذاعة الثقافية" للإذاعة الجزائرية أن هناك "معضلة" فيما يخص اشتراء حقوق كتب تملكها دور نشر فرنسية ألفها أدباء جزائريون أمثال محمد ديب وكاتب ياسين الذين يشكلون "كلاسيكيات" الادب الجزائري، مذكرة بالدور الذي تلعبه هذه الكتب في تشكيل الهوية الثقافية للفرد الجزائري. وأضافت ذات المتحدثة أن "دور النشر الفرنسية ترفض بيع حقوق نشر لأسباب اقتصادية ربحية"، مشيرة الى "أن تلك الكتب تباع بثمن باهظ ليس في متناول القارئ الجزائري". ومن جهة أخرى قالت إن مشكل رفض بيع حقوق التأليف من طرف دور نشر أجنبية يخص أيضا كتبا أخرى تلقى طلبا هائلا من الأكاديميين والطلبة الجامعيين في التخصصات العلمية والتقنية. واعتبرت أن "حل المشكل يتطلب تكافل الجهود مع قطاعات أخرى على غرار وزارة التجارة ووزارة الشؤون الخارجية لأنه ليس بإمكان قطاع الثقافة لوحده إيجاد حل لذات المشكل الذي يؤثر سلبا على القارئ الجزائري". وكانت الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية الفرنسي المكلفة بالفرانكفونية يمينة بن قيقي قد أكدت خلال آخر زيارة عمل قامت بها إلى الجزائر أنها تريد "مباشرة التفكير لإيجاد حلول تقنية ومالية تمكن الناشرين الفرنسيين من بيع حقوق النشر الخاصة بمؤلفين جزائريين فرانكوفونيين حتى يتم إعادة نشر كتبهم في الجزائر". وفيما يتعلق بالطبعة الـ17 للصالون الدولي للكتاب الذي أقيمت فعالياته من 20 إلى 29 سبتمبر الجاري بقصر المعارض والذي شارك فيه 750 عارض من بينهم 240 جزائري وأكثر من 500 أجنبي قالت السيدة تومي إن "مشاركة عدد هائل من العارضين الأجانب يدل على وجود في الجزائر استقرار وحرية التعبير والإبداع وفي نقل الأفكار". وفي سياق متصل نوهت وزيرة الثقافة خليدة تومي بالتزايد المستمر لعدد دور النشر بالجزائر الذي يبلغ حاليا 240 دار نشر، فيما كانت تحصي 40 دار نشر سنة 2002.

فيصل.ش


 

من نفس القسم الثقافي