محلي
سرطان: مصلحة الطب النووي بورقلة إضافة "نوعية" لخدمات التكفل بالجنوب
تسجيل أزيد من 180 حالة جديدة بمرض في 2018
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 13 فيفري 2019
ينتظر أن تلبي مصلحة الطب النووي التي ستدخل حيز الخدمة قبل نهاية الثلاثي الأول من 2019 طلب التكفل المتزايد لمرضى السرطان الذين يستقبلهم يوميا المركز الجهوي لمكافحة السرطان بورقلة وتقديم إضافة "نوعية" في خدمات التكفل بهذه الفئة من المرضى بجنوب الوطن، حسبما أفاد به مسؤولو مديرية الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات .
وستفتح هذه المصلحة الجديدة الأولى من نوعها بجنوب البلاد آفاق علاجية "واسعة" من خلال التعامل مع الحالات التي يستقبلها المركز في الوقت المناسب و تشخيصها بأكثر دقة و في مراحلها الأولى لاسيما ما تعلق منها بالأورام السرطانية مما سيعطي للمريض فرصة أكبر للتعافي ، كما أوضح ل"وأج" مدير القطاع.
ويندرج استحداث هذه المصلحة الجديدة التي استكملت عملية تجهيزها بمعدات طبية جد متطورة على غرار جهازين للكاميرا المقطعية ومخبر حراري، في إطار جهود السلطات العمومية لتحسين شروط التكفل بمرضى السرطان و توفير جميع الإمكانيات الطبية اللازمة، وفقا لما صرح به فاضل صادق .
كما ستساهم في ترقية نوعية الخدمات الصحية والتشخيص و العلاج المقدمة لهذه الشريحة و التركيز على توفير أحدث الأساليب المتطورة للكشف عن المرض في مراحل مبكرة من أجل الوصول إلى نتائج أفضل في معالجته, إستنادا للمسؤول ذاته .
وتبذل جهود معتبرة للتكفل بالمرضى الوافدين إلى هذا المركز الذي يضمن التكفل ليس لمرضى منطقة جنوب شرق الوطن فحسب بل يستقبل كذلك مرضى من مناطق أخرى ، لاسيما على مستوى مصلحة العلاج بالأشعة ، كما ذكر من جهته أحد أعضاء الطاقم الطبي المسير لهذا الهيكل الطبي.
"ويتم استقبال أسبوعيا مابين 45 و 50 ملف تتم دراستها جميعا من طرف الفريق الطبي الجزائري-الكوبي المؤطر للمركز، ثم توجيه المريض لتلقي برنامج العلاج الذي تتطلبه حالته " ، مثلما أشار الدكتور دبة عصام طبيب أخصائي في علاج أمراض السرطان بذات المرفق الصحي.
ولفت ذات الممارس الطبي " إلى أن عدد الملفات المعالجة على مستوى هذا المركز قد انخفض كثيرا مقارنة مع السنوات الثلاث الأخيرة "، مرجعا ذلك إلى فتح مراكز مماثلة عبر عديد ولايات الوطن في إطار المخطط الوطني لمكافحة السرطان ، مما أدى إلى تخفيف الضغط على المركز الجهوي بورقلة .
كما شكل من جهة أخرى استلام جهاز التصوير بالرنين المغناطيسي خلال 2018 إضافة "نوعية" كذلك ساهمت في تحسين الخدمة المقدمة للمريض و للطبيب المعالج على حد سواء من خلال تخفيف التكاليف على المريض من جهة و السرعة و تسهيل الأداء بالنسبة للفريق الطبي المعالج من جهة أخرى .
وينتظر خلال 2019 وفي إطار التكفل بهذه الفئة من المصابين , إستلام جهاز مسرع خطي جديد ، مما سيضمن أريحية في استقبال المرضى و التقليص من وقت الإنتظار بالنسبة لهم ، وفق ما ذكر ذات المصدر.
وبالمناسبة عبر بعض المرضى ممن إلتقتهم "وأج" على مستوى مركز مكافحة السرطان بورقلة عن "ارتياحهم" لمستوى الخدمات المقدمة بهذا المرفق الصحي . وكانت من بينهم مريضة قادمة من ولاية الوادي التي تتابع العلاج الكيميائي بذات المركز.
" لقد أصبحت خلال مكوثي بهذا المركز أتعامل مع مرضي بشكل عادي بفضل الدعم النفسي المقدم لي من طرف الفريق الطبي الذي أقنعني بأن الإرادة في التعافي يعد نصف العلاج ، و هو ما ضاعف من عزيمتي و إصراري على مقاومة المرض" ، كما ذكرت الشابة آمال التي لم يتجاوز سنها الثلاثين و تعاني من سرطان في الثدي في مراحل متقدمة .
وأضافت " كانت متاعبي لا تنتهي لأشهر كاملة و أنا أنتظر موعد العلاج الذي كنت أتابعه بمركز مكافحة السرطان بيار و ماري كوري (الجزائر -العاصمة ) غير أن انتقالي الى مركز مكافحة السرطان بورقلة ورقلة خفف عني أعباء كثيرة.
سجلت أكثر من 180 حالة جديدة لداء السرطان بولاية ورقلة في 2018 ، حيث يتابع المرضى جميعهم العلاج على مستوى المركز الجهوي لمكافحة السرطان ، مقابل 328 حالة جديدة في 2017 ، حسب معطيات السجل الولائي للسرطان بمستشفى محمد بوضياف.
ولا تزال عملية جمع و إحصاء الحالات متواصلة ، حيث تم إلى غاية الآن تشخيص 118 حالة لدى النساء مقابل 64 حالة أخرى لدى الرجال ، مثلما أوضح مسؤولو السجل .
ويتصدر سرطان الثدي أنواع السرطانات المشخصة لدى النساء في نفس الفترة من خلال تسجيل 65 حالة يليه سرطان عنق الرحم ( 5 حالات) ثم أنواع أخرى من السرطانات ، وفق ما جرى توضيحه.
ويعد سرطان الثدي من "أخطر" الأورام القاتلة التي تصاب بها النساء بالمنطقة بحيث يمثل ما بين 45 و 50 بالمائة من نسبة الإصابة بأنواع السرطانات المشخصة لدى هذه الفئة بالولاية قبل سرطان الجهاز الهضمي و القولون ، كما أشير إليه.
كما يأتي سرطان القولون في مقدمة أنواع السرطانات الأكثر انتشارا لدى فئة الرجال بالولاية حيث تم في السنة ذاتها تسجيل 12 حالة ، يليه سرطان البروستات ب 10 حالات ، مثلما ذكر ذات المصدر.
وأصبحت مسألة التحسيس بضرورة مكافحة هذا المرض الخطير و التخفيف من معاناة المرضى المصابين من أهم انشغالات عديد الجمعيات المحلية الناشطة بالولاية على غرار جمعية " أحباب المريض " الخيرية و جمعية " البسمة" و كذا " نساء الخير لمساعدة الغير" و ناس الخير –ورقلة" و ذلك من خلال تنظيم نشاطات و تظاهرات موجهة لفائدة هذه الفئة .
وتعمل تلك الجمعيات على تقديم يد المساعدة و الدعم للمصابين بهذا الداء سواء المتواجدين على مستوى المركز الجهوي لمكافحة السرطان أو المقيمين بدار الرحمة بالحدب ( بلدية الرويسات) رفقة عائلاتهم و ذلك في إطار اتفاقية مبرمة بين مديريتي التضامن و الصحة و السكان وإصلاح المستشفيات لإستقبال و إيواء هذه الفئة.
القسم المحلي