محلي

تسجيل أزيد من 3000 حالة جديدة لداء السرطان الوادي

ما بين السنة الماضية وإلى غاية نهاية شهر يناير 2019

سجلت أكثر من 3.000 حالة جديدة لداء السرطان ما بين السنة الماضية وإلى غاية نهاية شهر يناير 2019  بولاية الوادي، حسبما أفاد به مسؤولو المكتب الجهوي لجمعية "الفجر" لمساعدة الأشخاص المصابين بالسرطان.

تم إحصاء 2.000 حالة لدى الجمعية لوحدها من خلال إيداع طلبات التكفل بإجراءات المرافقة الصحية والمتابعة الطبية والمساعدات الإنسانية لاسيما المالية منها فيما تعلق بمصاريف النقل والتوجيه والإيواء بإعتبار أن أغلب المصابين من فئات هشة ، كما أوضح رئيس مكتب الجمعية . 

وتشير إحصائيات قطاع الصحة المسجلة لدى خلية الإصغاء بالجمعية أن داء السرطان يصيب شهريا أزيد من 37 شخصا ويفتك بحياة 20 آخرين في نفس المدة الزمنية (شهر) وهي إحصائيات "مقلقة" ، مثلما ذكر محمد الزغدي .

 وصرح أن هناك عديد حالات الإصابة بهذا المرض الخطير لاسيما بالقرى المعزولة والمناطق النائية لم يتم إحصاؤها لعدم توفر خدمات التغطية الصحية سيما فيما يتعلق بحملات الكشف المبكر عن الداء باعتبارها الآلية الناجعة لإحتواء انتشاره وأرجع المتحدث إرتفاع عدد الحالات وأيضا عدد الوفيات إلى التأخر في الكشف عن هذا الداء في مراحله الأولى ، قبل بلوغه المرحلة الثالثة والتي تعد مستعصية تستدعي خضوع المصاب إلى العلاج الكيميائي والإشعاعي وأحيانا إلى العناية الطبية المركزة. وتتوزع أغلب تلك الحالات بين سرطانات الثدي وعنق الرحم لدى النساء ، والرئة والقولون والبروستات لدى الرجال ، وأيضا سرطان الدم لدى الأطفال ، حيث تسجل أزيد من 80 بالمائة من الحالات في أوساط العنصر النسوي.

 

    • ضمان العلاج الكيميائي بمركز مكافحة السرطان

 

وفي إطار التكفل الأمثل بمرضى السرطان تم وضع المركز الجهوي لمكافحة السرطان (140 سرير) حيز الخدمة في أبريل 2018 بالوادي الذي يضمن حاليا لمرضى السرطان العلاج الكيميائي ، فيما ينتظر أن تدخل باقي الخدمات الطبية الثمانية المبرمجة به خلال شهر أبريل القادم ، إستنادا لمسؤولي قطاع الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات .

و يأتي هذا المرفق الطبي الهام في إطار تجسيد الخريطة الصحية الوطنية المسطرة من طرف الوزارة الوصية الرامية إلى تحقيق تكفل أفضل بمرضى السرطان. وعن التكفل بمرضى السرطان يرى المواطن (م.غ) ، وهو مصاب بهذا الداء الخطير أن المركز الجهوي لمكافحة مرضى السرطان بالوادي "لا زالت خدماته تقتصر على العلاج الكيميائي لتبقى باقي الخدمات الطبية تجرى بالعيادات الخاصة لاسيما فيما تعلق بالتشريح المرضي للعينات التي تأخذ بعد إجراء العمليات الجراحية" ، فضلا عن التحاليل الطبية وهي الإجراءات ومراحل العلاج الضرورية التي تستهلك مبالغ مالية "باهظة ". 

ومن ناحيته أشار (م.ص/ ش) وهو والد الطفل المريض أن هذا المرفق الطبي لا يقدم "الخدمات للأطفال المصابين بداء السرطان" ، وهو ما أدى بعديد أولياء الأمور الى التنقل لمراكز أخرى بباقي الولايات التي تبعد عن مدينة الوادي في أغلب الحالات بأيد من 400 كلم ، وهو ما يكلفهم "أعباء مالية ثقيلة " ، فضلا عن "إجراء العديد من مراحل العلاج بالعيادات الخاصة". 

هذا وينتظر أن تتدعم "في القريب" هياكل إيواء المرضى بمركز استقبال تابع للمكتب الجهوي لجمعية "الفجر" لمساعدة الأشخاص المصابين بداء السرطان ، وذلك في إطار مساهمة الجمعيات ذات الطابع الصحي في تحسين الخدمات الطبية المقدمة إلى المرضى.

وبلغت نسبة إنجاز هذا المرفق ذي الطابع الإجتماعي الموجه أساسا للتكفل بخدمات إيواء ونقل مرضى السرطان القادمين من الولايات المجاورة مراحل "جد متقدمة" ، مثلما جرى توضيحه . 

ويضم المركز ( 50 سرير) الواقع بحي أول نوفمبر بوسط مدينة الوادي بالإضافة إلى غرف الإيواء ، مطعم ومكتبة وصيدلية وقاعة علاج ، حيث تكفلت الجمعية بمختلف جوانب التمويل المالي المتعلقة بإجراءات الدراسة المعمارية والعمرانية للمشروع وتجسيده .

 

    • أهمية إنشاء شبكة وطنية للأطباء للتكفل الأمثل بمرضى السرطان

 

أبرز عديد الأطباء (أخصائيون وعامون )عاملين بالمصالح الطبية والجراحية للأورام السرطانية بالوادي أهمية التفكير في إنشاء شبكة وطنية للأطباء بهدف التكفل الأمثل بالحالات المرضية للمصابين بمرض السرطان. 

وتم التأكيد في تصريحات لـ"وأج" أن هذه الشبكة ستكون فضاء طبي علمي مفتوح سواء للأطباء المختصين أو العامون الموكل لهم مهمة تسيير المصالح الطبية والجراحية للأورام السرطانية ، وستكون كذلك بمثابة منتدى علمي طبي دوري لهذه الفئة من الممارسين لتبادل الأفكار العلمية والخبرات الطبية وذلك باستخدام وسائط الإتصال الحديثة ، كما أبرزوا من جهة أخرى أيضا  أهمية دور الجمعيات في عمليات الوقاية والتحسيس بأهمية الكشف المبكر لمرض السرطان. 

وقد أثبتت تجارب الجمعيات المهتمة بالتكفل بمرضى داء السرطان "نجاعتها" في آلية الكشف المبكر لسرطان الثدي مثلا ، من خلال مساهمتها الفعالة في عمليات التوعية في الوسط النسوي . 

وأصبحت تلك الجمعيات -حسبهم- في كثير من الأحيان النافذة الصحية الوحيدة لعديد شرائح المجتمع لاسيما منهم القاطنين بالمنطق المعزولة والقرى النائية الذين تخصص لهم دوريا قوافل طبية تحسيسية وعلاجية.

القسم المحلي

 

من نفس القسم محلي