رياضة

العلاقة بين "محرز" و"غوارديولا" في أسوأ حالاتها

فشل في معدلة رقمه التهديفي المحقق الموسم الفارط مع الثعالب

فشل الدولي الجزائري رياض محرز جناح مانشستر سيتي، في معادلة سجله التهديفي الذي حققه مع فريقه السابق ليستر السيتي بالموسم الماضي، بعد الوصول للجولة الـ27 من الدوري الإنجليزي الممتاز. النجم الجزائري صاحب الـ27 عاما، سجل 5 أهداف وصنع هدفين، خلال هذا الموسم مع مانشستر سيتي بعد الوصول للجولة الـ27 من الدوري الإنجليزي، وهو السجل التهديفي الأقل من الموسم الماضي خلال نفس العدد من الجولات.وتمكن محرز في الموسم الماضي، من تسجيل 8 أهداف وصناعة نفس العدد مع ليستر سيتي، بعد الوصول للجولة الـ27.ويعاني محرز من الغياب عن التشكيلة الأساسية للسيتي في الموسم الحالي، بالإضافة إلى جلوسه على مقاعد البدلاء خلال فوز فريقه على إيفرتون بهدفين دون رد، مساء الأربعاء الفارط، في الجولة الـ27 من الدوري الإنجليزي. وشارك محرز مع الفريق السماوي خلال الموسم الحالي في 33 مباراة بجميع المسابقات، سجل خلالها 9 أهداف وصنع 10 أخرى.ولم يكن أشدّ المتشائمين يتوقع أن يعيش النجم الجزائري رياض محرز، هذا الكابوس مع مانشستر سيتي، إذ بات القادم من ليستر سيتي حبيس دكة البدلاء، ولا يشارك إلا لدقائق معدودة، وهذا ما اعتبر إهانة للاعب كان بالأمس نجم ناديه، بل نجم الدوري الإنجليزي ككل.تحول بيب غوارديولا الذي اعتبر نجماً في أوساط الجماهير الجزائرية، بعدما عمل المستحيل من أجل جلب محرز إلى صفوف ناديه سريعاً إلى مدرب عنصري لا يحبّ اللاعبين الأفارقة، وتم إخراج تصريح لاعب سيتي السابق الإيفواري يايا توريه من الأرشيف، وحديثه عن عنصرية مدربه، وكرهه للاعبي قارّة إفريقيا، بعد استبعاده حينما تولى "بيب" تدريب برشلونة رغم المستويات التي كان يقدمها نجم الوسط، وحتى بقدوم غوارديولا لسيتي لاحقاً لم تكن العلاقة ودّية مع لاعب ساحل العاج.أما مشاركات محرز مع حامل لقب الدوري الإنجليزي في دوري أبطال أوروبا أو حتى بطولة الكأس لم تشفع لمدربه، إذ بلغ الغضب لدى عشاق اللاعب الذي يعتبر النجم الأول لدى الجزائريين، إلى تمزيق قميص سيتي، وفتح عريضة عبر صفحات التواصل الاجتماعي لنصرة نجمهم الأول.وبالعودة إلى أرشيف غوارديولا، لا بد من التوقف في محطات النجوم الذين تعاملوا معه، فهو من المدربين الذين يملكون فلسفة معينة في اللعب، وفي إدارة المجموعة، وحتى في طريقة رؤيته، والقيمة الكبيرة التي يوليها للتكتيك، وتحرك اللاعبين فوق الملعب، وهو من المدربين الذين يسعون إلى الكمال الكروي، ولا يفوّتون أي تفاصيل مهما بدت صغيرة ولا قيمة لها لدى المتابعين ولا حتى لاعبيه.ففي تصريح شهير للنجم تييري هنري، الذي تحدث عن مدربه خلال فترة إشرافه عليه في برشلونة، أكد أن بيب من المدربين الذين يضعون التفاصيل كلّها في الحسبان، ولا يريد أن يفوز فريقه فقط مهما كانت الطريقة، بل يريد تطبيق أفكاره.وفي أحد اللقاءات، أخرجه المدرب الإسباني غاضباً رغم أنه سجل هدف الفوز يومها، لمجرد أن هنري تحرك قبل الهدف بغير ما طلبه المدرب.نفس الأمر حصل مع بيرناردو سيلفا زميل محرز، الذي ظل حبيس دكة البدلاء طيلة الموسم الماضي، إلا أنه من اللاعبين الذين يشاركون باستمرار حالياً، لأن غوارديولا يرى أن مستواه قد تطور كثيراً من حيث التحرك والاستفادة من أنصاف المساحات.وما يجب أن يعرفه محرز أنّه بالنسبة لغوارديولا عنصر في منظومة معقدة ومتشعبة، وأن المدرب يمتلك ترسانة من اللاعبين، منهم من قد بلغ الثبات التكتيكي في تحركاته بالكرة أو دونها، حتى ولو كان يبدو مستواه عادياً بالنسبة للمتابعين، وأنه مدرب يأخذ كل الأمور بالحسبان، فمن المستحيل أن يفعل المستحيل لجلب محرز من أجل تركه على دكة الاحتياط.

مهدي.ف

من نفس القسم رياضة