الثقافي

"العالم العربي": منذ 1900 وإلى 2015

يتناول التحوّلات والمنعطفات التي غيّرت في تاريخ هذه المنطقة وأنهكته

تحت عنوان "العالم العربي خلال الفترة من العام 1900 إلى العام 2015: قراءة في الواقع السياسي" يتناول الباحث الأردني سليمان خلف حدادين في كتابه الصادر (منشورات وزارة الثقافة الأردنية) التحوّلات والمنعطفات التي غيّرت في تاريخ هذه المنطقة وأنهكته، من استعمار وأنظمة حكم ديكتاتورية وما لحق ذلك من ترديات في الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية.

يستند الكاتب (1933) إلى معاينة الأحداث في التاريخ الحديث خلال قرن وأكثر في المنطقة العربية بدءاً من فلسطين، مستعرضاً عناوين مختلفة ولمحات عن العالم العربي المعاصر، وما أصابه من انهيار سياسي واجتماعي واقتصادي وأمني في معظم بلدانه بفعل التراكمات المختلفة، وصولاً إلى الأحداث المتسارعة في السنوات الأخيرة نتيجة الاحتجاجات الشعبية في أكثر من بلدٍ نتيجة هدر الطاقات والثروات، ما أسهم في إيجاد حالة من عدم التوازن في المجتمع.

يخصّص المؤلف فصلاً حول الانتفاضات العربية التي عرفتها المنطقة في 2011، وأسبابها وتطوّراتها ومآلاتها، ويتتبّع موجة الانقلابات في العالم العربي في تسلسل تاريخي منذ خمسينيات القرن الماضي، ومبدأ التمسك بالكرسي، وظاهرة التوريث، والخلافات العربية وتأثيرها السلبي على الأمة العربية، وثورات الناس بسبب معاناتها من الظلم والاستعمار، وأهمية العيش المشترك وتأثيره الإيجابي على حياة الناس.

وفي فصل "الأردن بين حقبتين"، يتحدث الكتاب عن فترة السطوة البريطانية أيام الإمارة ثم فترة ما بعد تعريب الجيش في العام 1956، ويفرد باباً لتطورات الحركة الصهيونية في فلسطين وديناميكية عصاباتها والأحداث التي سبقت الانسحاب البريطاني وقيام "إسرائيل"، وآخر لبداية النزاع العربي الإسرائيلي وتطوراته بما في ذلك مقاومة الفلسطينيين للاحتلال الإسرائيلي، وصولاً إلى تعقيدات اللحظة الراهنة واشتباكاتها بعد التحوّلات الكبرى التي أثّرت على القضية الفلسطينية.

من نفس القسم الثقافي