الثقافي

خليدة تومي: "قائمة سوداء للناشرين الذين لا يوزعون كتبهم"

أكدت خروج مركز الكتاب إلى النور قريبا

 

"لا وجود لشيء اسمه قانون الفنان"

"14 دولة أكدت مشاركتها في مهرجان وهران والجزائر حاضرة بأربعة أفلام"

توعدت وزيرة الثقافة خليدة تومي بإدراج دور النشر التي لا توزع كتبها الصادرة بدعم من صندوق الإبداع، بإدراجها في "قائمة سوداء" وحرمانها من الدعم مستقبلا، إلا إذا قدمت أدلة بتوزيع كتبها، معترفة بأن التوزيع هي أكبر مشكلة تواجه جهود وزارتها في مجال الكتاب، كاشفة في هذا السياق عن استحداث وحدة خاصة بتوزيع الكتب، تابعة للمؤسسة الوطنية للفنون المطبعية، قالت إنها "ستضع حدا لهذه المشكلة، وستوصل الكتاب إلى كل مناطق الوطن". وأشارت تومي، خلال استضافتها على إذاعة الجزائر الدولية، إلى أنها اقترحت على حكومة عبد المالك سلال، الاستفادة من مشروع "مائة محل من كل بلدية"، من خلال تحويل محل واحد من كل مائة إلى مكتبة، ومنحها للشباب العاطل عن العمل، الذي قالت إنه سيستفيد من الكتب، في شكل قرض دون فوائد لمدة خمس سنوات، مضيفة أن سلال أبدى ترحيبا بالمقترح. وتطرقت تومي إلى جديد المركز الوطني للكتاب، قائلة إنه سيرى النور قريبا جدا، بعد إمضاء قرار من وزير المالية يتعلق بتصنيف المركز، مضيفة أن الأمر استغرق معركة دامت سنتين، وأردفت: "المشكلة الأساسية كانت تتعلق بالتصنيف، إذ لا يمكن أن يضم المركز أسماء كبيرة في الأدب، كواسيني الأعرج مثلا، ثم نمنحهم راتبا شهريا بـ 4000 دينار هذه شتيمة. واستغرقت المفاوضات سنتين، لكننا انتصرنا في النهاية". وعن نقل صالون الكتاب إلى مركب محمد بوضياف، وإعادته مجددا إلى قصر المعارض بعد ثلاث سنوات؛ بررت تومي ذلك بالقول إن النقل تم بسبب عدم توفر حظيرة للسيارات في "صفاكس"، مضيفة أنه عاد إلى مكانه الطبيعي بمجرد توفر الظروف الموضوعية، ومنها وسائل النقل الجديدة، مثل الميترو والترامواي. وتطرقت تومي لقضية الصراع مع الجماعات المحلية على قاعات السينما، كاشفة أن نسبة القاعات التي استرجعتها مصالحها لم تتعد 25 بالمائة، واصفة تبعية دور السينما لوزارة الداخلية بالأمر الغريب، وتساءلت: "قاعات السينما في كل دول العالم تابعة لوزارة الثقافة، إلا في الجزائر، فلما نكون الاستثناء؟"، مؤكدة أن الوزارة لا تريد تسيير القاعات، بل تنظيم تسييرها، كما تعدت باستمرار جهود الوزارة لاسترجاعها. وعن قانون الفنان؛ قالت تومي "لا وجود لشيء اسمه قانون الفنان، الأمر يتعلق بالتغطية الاجتماعية للفنانين، وهذا من صلاحيات وزارة الضمان الاجتماعي، مثل المهن، والوزارة تفعل كل ما بوسعها لافتكاك حق الفنانين في التغطية الاجتماعية"، مضيفة: "أحلم أن أرى فنانينا مستفيدين من الضمان الاجتماعي وأنا على قيد الحياة". وعن جديد الدورة السادسة لمهرجان وهران السينمائي، كشفت الوزيرة بأن 14 دولة عربية أكدت مشاركتها، بينما ستكون الجزائر حاضرة في الموعد ولأول مرة، بأربعة أفلام جديدة. 

فيصل. ش


من نفس القسم الثقافي