رياضة

البطولة المحترفة تتحول الى منتجع لـ"الكوكايين" والمنحرفين

الفضائح تتوالى على كرة القدم الجزائرية

شهد البطولة الوطنية للمحترفين حالة جديدة لتعاطي المنشطات، بعد ساعات فقط من إعلان الرابطة المحترفة عن وقوع أحد اللاعبين في "فخ" تعاطي مادة محظورة وإيقافه بشكل مؤقت إلى حين سماع أقواله.ووقع "أسامة بلطرش"، لاعب فريق رائد القبة، أحد أندية الدرجة الثانية، في "المحظور"، إثر ظهور نتائج تحاليل الكشف عن المنشطات، التي خضع لها بعد مباراة فريقه أمام اتحاد البليدة الذي جرى قبل أكثر من أسبوع، إذ أثبتت أن اللاعب الشاب تعطى مادة منشطة ومحظورة رياضياً.وقال رئيس فريق رائد القبة محمد الصغير فارس، في تصريحات صحفية إن فريقه تلقى فعلاً مراسلة من لجنة الانضباط تفيد بتورط لاعبه في تعاطي مادة محظورة، لكنه دافع في المقابل عن موقف لاعبه، إذ أكد أنه لم يتعمد تناول المادة المنشطة. وأضاف: "اللاعب أسامة بلطرش يتناول بعض الأدوية المسكّنة للآلام، منذ أن خضع لعملية جراحية في إحدى أسنانه، وأعتقد أن ذلك هو ما تسبب في ظهور نتائج الكشف عن المنشطات إيجابية، اللاعب قدّم لنا ملفه الطبي الذي يؤكد تناوله الأدوية بعد العملية التي خضع لها، وبالتالي فإن ذلك سيساهم في توضيح موقفه أكثر لدى لجنة الانضباط وينجيه من العقوبة".وأوقفت لجنة الانضباط اللاعب بلطرش مؤقتاً، إلى حين سماع أقواله قبل الفصل في قضيته، في الوقت الذي كان فيه شبح "المنشطات" قد ألقى بظلاله مجدداً على مسابقة بطولة الرابطة المحترفة الأولى، بعد إعلان الرابطة عن اكتشاف حالة جديدة لتعاطي مواد محظورة لدى لاعب وسط مولودية الجزائر هشام شريف الوزاني، إذ تم إيقافه حتى الاستماع إلى أقواله.وقالت اللجنة إن الفحص الذي أجراه اللاعب بعد لقاء "الداربي" مع شباب بلوزداد يوم 18 جانفي الحالي، أثبت تناوله مواد محظورة، ما سيجعله عرضة للإيقاف عن ممارسة أي نشاط متعلق بكرة القدم لمدة أربع سنوات، مثلما تنص علیه لوائح مكافحة المنشطات.وكشف بيان الرابطة أن المادة المحظورة التي تعاطاها اللاعب تعد العنصر الأساسي المكوّن لمخدّر "الكوكايين"، وبالمقابل قررت لجنة الانضباط إيقاف اللاعب مؤقتاً، كما تم استدعاؤه لحضور جلسة سماع منتصف نهار يوم اليوم 30 جانفي. وكانت الكرة الجزائرية قد شهدت عدة حالات لتعاطي المنشطات لدى لاعبين ينشطون في البطولة الوطنية، إذ تم في شهر نوفمبرالماضي الإعلان عن ثبوت تعاطي وليد قحة، حارس مرمى فريق اتحاد بسكرة، الذي يلعب في بطولة الدرجة الثانية، مواد محظورة، إذ مثل أمام لجنة الانضباط والأخلاق التابعة لها وتم سماعه بخصوص هذه المشكلة.وتم تسليط عقوبة الإيقاف المؤقت على حارس المرمى البالغ من العمر 32 سنة، قبل أن تنطق لجنة الانضباط بالحكم القاضي بإيقافه لمدة 6 أشهر منها ثلاثة موقوفة النفاذ، بالإضافة إلى غرامة مالية تقدر بنحو ألف دولار أمريكي.كذلك شهدت البطولة الوطنية في نهاية عام 2015 ومطلع عام 2016 فضيحة مدوية عندما سقط أربعة لاعبين في نفس الورطة، وأبرزهم نجم نادي الترجي التونسي الحالي يوسف بلايلي، الذي كان يلعب وقتها في فريق اتحاد العاصمة. وتسبب ذلك في تسليط عقوبات صارمة على اللاعبين المتورطين قضت على أحلام الكثير منهم في الاستمرار في ممارسة كرة القدم، على غرار رفيق بوسعيد اللاعب السابق لفريق أمل الأربعاء، وخير الدين مرزوقي المهاجم السابق لفريق مولودية الجزائر، وكذلك نوفل غسيري اللاعب السابق لفريق شبيبة سكيكدة.

أنيس.ل

من نفس القسم رياضة