الثقافي

الجزائر في ريادة السينما العربية في منافسات الأوسكار

حسب أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة الأمريكية

أعلنت أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة الأمريكية، عن الترشيحات النهائية لجوائز الأوسكار لعام 2018/2019، وتضمنت القائمة العديد من الترشيحات والجوائز التي تتنافس على 24 فئة من ضمنها جائزة أفضل ممثل وأفضل ممثل مساعد، وأفضل فيلم، وأفضل فيلم قصير، وأفضل مخرج، وغيرها. وشملت ترشيحات الدورة 91، فيلما لبنانيا وآخرا وثائقيا سوريا، لتبقى الجزائر الرائدة في عدد المشاركات والنجاحات في الموعد السينمائي العالمي الأبرز.

عربيا نجحت الجزائر في الترشح لجائزة الأوسكار، 5 مرات، البداية كانت مع فيلم "z" في 1969، واستطاعت أن تحصد الجزائر الجائزة في أول مشاركة لها، وهو الفيلم الوحيد العربي الذي حصل على جائزة في الأوسكار، عن فئة أفضل فيلم أجنبي، وأفضل مونتاج، وهو باللغة الفرنسية.

ويتناول الفيلم قصة التحقيق حول مقتل أحد قادة الحزب اليساري الفرنسي، وبمجرد بدء التحقيقات تبدأ حملة قوية لإخفاء أدلة الجريمة من قبل شخصيات مرموقة كرئيس الشرطة وعدد من كبار الضباط، مما يجعلنا أمام واحدة من أضخم المؤامرات التي قد يؤدي كشفها إلى فاجعة، ثم تنكشف الأمور عن طريق اعتراف بعض الشهود الناجين من حملة التصفية التي يشنها المتآمرون على كل المهددين بكشف الحقيقة.

الفيلم من إخراج اليوناني-الفرنسي Costa-Gavras وبطولة الممثّل الفرنسي Jean-Louis Trintignant وإنتاج الفرنسي Jacques Perrin والجزائري أحمد راشدي.

كما دخلت الجزائر ترشيحات الأوسكار في دورات مختلفة من خلال فيلم "Le Bal" في 1983، وفيلم "Dust of Life" في 1995، وفيلم "Day of Glory" عام 2006، وآخرهم فيلم "خارجون عن القانون"، في 2010.

ويشارك في هذه الدورة للمرة الأولى 3 عرب في مختلف فئات المهرجان، وتم ترشيح رامي مالك للمنافسة على جائزة أفضل ممثل عن فيلم "Bohemian Rhapsody"، ويعد "مالك"، أمريكي من أصول مصرية، وتعود أصل أسرته إلى محافظة المنيا في صعيد مصر.

وتخوض اللبنانية نادين لبكي سباق الأوسكار بفيلمها "كفر ناحوم"، وينافسه في ذات الفئة، المكسيكي "روما"، والبولوني "كولد وور"، والألماني "نيفر لوك أواي"، والياباني "شوبليفترز".

ولم تكن هذه المرة الأولى التي يشارك فيها فيلم لبناني بهذه المسابقة، فقد سبق ورُشح العام الماضي فيلم "القضية 23".

وينافس السوري طلال ديركي في فئة أفضل فيلم وثائقي طويل بفيلمه "الآباء والأبناء"، ويناقش أزمة الصراع السوري الحالية، ويشارك معه في ذات الفئة، فيلمان أمريكيان، وأفلام أخرى من بريطانيا.

وفاز "عن الآباء والأبناء"، بجائزة مهرجان ميونخ للأفلام، وجائزة مهرجان مدريد الدولي للأفلام الوثائقية، وجائزة التحكيم بمهرجان "ساندانس" في الولايات المتحدة الأمريكية، وجائزة "أنهار" لأفضل فيلم عربي في مهرجان قرطاج.

يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يشارك بالمهرجان أفلام وشخصيات مصرية أو عربية، فقد ترشح المصري عمر الشريف لجائزة أفضل ممثل مساعد عن دوره بفيلم "لورانس العرب"، ولكنه لم يحصل عليها، وترشحت الجزائر خمس مرات لجوائز الأوسكار، إلى أن حصل فيلم "زاد" عليها، ليكون هو الفيلم العربي الوحيد الحائز على جائزة أفضل فيلم أجنبي عام 1969، كما ترشح "الجنة الآن" الفلسطيني، واليمني الوثائقي "ليس للكرامة جدران"، وغيرها.

ومن المقرر أن يقام حفل توزيع جوائز حفل الأوسكار في نهاية فيفري المقل بلوس أنجلوس، مع تغطية إعلامية يتابعها العالم من كل مكان.

مريم. ع

من نفس القسم الثقافي