الثقافي
كتاب مرجعي عن العلاقات الجزائرية الأمريكية
أصدره مركز التفكير "شبكة القيادة العابرة للأطلسي"
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 27 جانفي 2019
أصدر مركز التفكير "شبكة القيادة العابرة للأطلسي" كتابا مرجعيا حول الجزائر تطرق فيه إلى الإمكانيات و القدرات التي تزخر بها البلاد و تقاليد طويلة من العلاقات الوثيقة مع الولايات المتحدة.
و يهدف الكتاب -حسب مؤلفيه- الذي هو ثمرة تعاون مع منتدى رؤساء المؤسسات إلى" تشجيع الجمهور الأمريكي على الاستفادة من الإمكانيات غير المستغلة للتعاون التي توفرها الجزائر في عديد المجالات". كما أكد هؤلاء أن الجزائريين والأمريكيين قد اظهروا خلال السنوات الأخيرة اهتماما متزايدا بالتفاهم المتبادل و تعزيز تعاونهما إلا أن التحديات كبيرة في حين أن الفرص أكثر من كبيرة.
و شارك في توقيع هذا المؤلف الموسوم بـ"الجزائر والعلاقات العابرة للأطلسي" كل من سارة توبيريك، الرئيسة المساعدة لمركز التفكير و جوناثان روبارتس، مسؤول المشاريع على مستوى هذا المركز وسامي بوقايلة الرئيس المدير العام لشركة "بي كا أل" للصناعات.
و قد اعتمد المؤلفون في إصدار هذا الحجم على عشرين مساهمة كتبها فاعلون سياسيون و خبراء و كذلك مسؤولين سابقين في القطاع الاقتصادي وذلك من أجل إعطاء لمحة عن تاريخ وواقع الجزائر وتطور علاقاتها مع الولايات المتحدة.
و من بين المساهمين في هذا العمل الجماعي نجد وزير الشؤون الخارجية الحالي،عبد القدر مساهل و المسؤول التاريخي عن اتحادية جبهة التحرير الوطني بفرنسا، علي هارون و الوزير السابق و الرئيس المدير العام لسوناطراك، عبد المجيد عطار و خبيرا الاقتصاد مولود حذير و صالح براهيمي.
وفي هذا الصدد أكد وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، عبد القادر بوعزقي الذي حضر حفل تقديم الكتاب الذي جرى مؤخرا بالكونغرس الأمريكي إن من شأن هذه المبادرة أن تسهم في تعزيز قنوات الاتصال بين البلدين، مشيرا إلى وجود علاقات ثنائية متينة ضاربة في التاريخ.أما سامي بوقايلة فقد أكد أن الكتاب يهدف إلى "تعزيز صورة" الجزائر في الولايات المتحدة.
من جانبه أوضح رئيس منتدى رؤساء المؤسسات، علي حداد الذي ساهمت منظمته في تقديم الدعم لإصدار هذا العمل "إننا لم نشأ إصدار كتاب مرآة عاكسة لأنفسنا وإنما أردنا أن يكون نافذة تتبع أخرى من أجل معرفة موضوعية عن الماضي والحاضر والإمكانيات التي تسمح بالمضي قدما في مستقبل الجزائر".
كما يؤكد الكتاب على "مرحلة جديدة" في تطور التعاون العابر للأطلسي بين الجزائر والولايات المتحدة كما قدمه مؤلفوه.
و يحتوي الكتاب الذي يتضمن 368 صفحة على خمسة أجزاء تتشكل بدورها من عشرين فصلا تحكي تاريخ الجزائر ابتداء من الحقبة النوميدية مع تسليط الضوء على آخر المراحل التاريخية التي مر بها البلد منذ ظهور الإسلام إلى غاية الغزو الفرنسي وكفاح الشعب الجزائري من أجل استعادة استقلاله.
أما الجزء الثالث من الكتاب فيعطي لمحة تاريخية على بداية العلاقات بين الجزائر المستقلة والولايات المتحدة و كذلك حول فترة ما بعد الاستقلال التي تميزت بالثورتين الاقتصادية والاجتماعية. كما تطرق العمل إلى العشرية السوداء و المصالحة الوطنية التي بادر بها رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة والتي سمحت للجزائر بدحر الإرهاب وتركيز الجهود على التنمية الاقتصادية من خلال برنامج طموح من الإصلاحات وضعت البلاد في ديناميكية انتقالية لإحداث قطيعة مع التبعية للمحروقات. في حين خصص الجزء الأخير من الكتاب للعلاقات العابرة للأطلسي حيث تطرق فيه الخبير مولود حذير إلى ضرورة أن تجد الجزائر "نقطة ارتكاز جديدة" خارج مجال المحروقات سيما في علاقاتها مع الولايات المتحدة.
فريدة. س