رياضة

اللاعبون الجزائريون يغزون الدوري السعودي

فضلوا الجانب المادي على الرهان الرياضي

كما هو معلوم لدى العام و الخاص أن المسلمين يحجون إلى مكة المكرمة بالمملكة العربية السعودية لتأدية الركن الخامس من الدين الإسلامي، غير أن اللاعبين الجزائريين اختاروا البطولة السعودية لكرة القدم كمحج لمواصلة مشوراهم الكروي، مفضلين بذلك الجانب المادي على الرهان الرياضي، بالنظر إلى العقود المغرية التي تقترحها الأندية السعودية.ويقترب حارس مرمى اتحاد الجزائر محمد لمين زماموش، من مغادرة البطولة المحلية ، نحو شبه الجزيرة العربية، بموجب عقد اعارة يمتد لأربعة أشهر مع نادي أحد السعودي، وسبقه بقليل متوسط ميدان مولودية وهران حمزة آيت واعمر، الذي حط الرحال عند فريق الوشم، صاحب المركز الـ 17 من بطولة الدرجة الثانية السعودية.واختار الثنائي زماموش صاحب الـ33 سنة و آيت واعمر صاحب الـ32 سنة السير على خطى العديد من مواطنيهم الذين انضموا لفرق سعودية منها الاندية  "المغمورة" على غرار سيد علي لكروم مهاجم وفاق سطيف سابقا، يوسف شيبان مهاجم مولودية وهران سابقا، اللذان التحقا بالقادسية، الناشط في الدرجة الثانية، بموجب عقد يمتد لستة أشهر مع إمكانية التمديد في نهاية الموسم.أما المدافع الدولي الجزائري كارل مجاني صاحب الـ33 عاما، ففضل كذلك حط الرحال بالخليج العربي، وهو الذي حمل ألوان العديد من الأندية الأوروبية، على غرار أجاكسيو الفرنسي، ليغانيس الإسباني وأخيرا سيفاسبور التركي. ووقع القائد السابق لـ "الخضر" على عقد مع نادي أحد السعودي الذي ينشط في الدرجة الأولى السعودية، خلال شهر جانفي الجاري ومن المحتمل أن يكون آخر ناد ضمن مشواره الاحترافي الطويل.وقبل هذه "الهجرة الجماعية" في فترة الانتقالات الشتوية الحالية، شهد الموسم الماضي رحيل دفعة من المحترفين الجزائريين نحو الدوي السعودي للمحترفين, وهم ابراهيم شنيحي مهاجم النادي الإفريقي التونسي سابقا، خوالد مدافع اتحاد الجزائر سابقا و بولعويدات مهاجم نصر حسين داي سابقا نحو البطولة السعودية. ويواصل الأول مسيرته مع نادي الفتح، بينما امضى خوالد وبولعويدات ستة أشهر قبل العودة إلى البطولة الجزائرية من بوابة شبيبة الساورة. ويبقى الانتداب الذي أحدث أكبر ضجة إعلامية، هو انتقال الحارس الأول للمنتخب الوطني الجزائري، رايس وهاب مبولحي، إلى نادي الاتفاق الذي ينشط في بطولة الدرجة الأولى السعودية قادما من نادي رين الذي ينشط في بطولة الدرجة الأولى الفرنسية، بعقد يدوم ستة أشهر قبل أن يمدده على مرتين إلى غاية 2021 ثم يوم الجمعة الفارط لموسم إضافي الى غاية عام 2022 ,مع التخلص من بند الشرط الجزائي الذي كان يتضمنه عقده السابق مع النادي السعودي.ونصب خريج مدرسة أولمبيك مارسيليا نفسه ضمن قائمة أحسن الحراس في البطولة السعودية وهو ما ظهر جليا عند غيابه في مطلع الموسم بسبب الإصابة، الأمر الذي أضر كثيرا بفريقه المنهزم طوال فترة غيابه.وفضلا عن مبولحي، تضم البطولة السعودية حارسان جزائريان آخران، حيث سبقه عز الدين دوخة الذي تقمص ألوان نادي أحد ثم الرائد حاليا، والتحق به في الصائفة الماضية مليك عسلة من شبيبة القبائل الذي أضحى نجما حقيقيا في صفوف فريقه الحزم الذي ينشط في بطولة الدرجة الأولى السعودية.وبالتالي بلغ عدد اللاعبين الجزائريين حدود الـ 15 في البطولة السعودية المحترفة بدرجتيها الأولى والثانية، مشكلين بذلك ثاني أكبر فوج من اللاعبين الأجانب بالمملكة السعودية بعد السحرة البرازيليين الذين غزوا العالم وليس الدوري السعودي فقط.

مهدي.ف

من نفس القسم رياضة