الثقافي

"سيرة مختلسة": اهتزازات الحرب المتمادية

هي كتابات متفرّقة عن أمكنة جديدة وقريبة في فرنسا نفسها

يقدّم الشاعر والناقد اللبناني شربل داغر مجموعة تجارب شخصية في الشأنين السياسي والثقافي في كتابه "في الهواء الطلق.. سيرة مختلسة"، الصادر مؤخراً عن داري "أزمنة للنشر والتوزيع" و"مجاز" في عمّان.

يضمّ الكتاب 11 مقالة، نُشر بعضها المؤلف في مجلات وصحف منذ أقامته في باريس عام 1976 ورحيله عنها عام 1994، وهي كتابات متفرّقة عن أمكنة جديدة وقريبة في فرنسا نفسها أو مدن شيكاغو ونيويورك وإسطنبول ومدن أندلسية عديدة وصولاً إلى بيروت.

يقول داغر "ما أنشره في هذا الكتاب ينتسب إلى أنواع صحفية وكتابية معروفة، أهمها: التحقيق من دون شك، أو كتابة نبذات في الرحلة. وما كتبتُه منها استجاب أحياناً لدواع مهنية معلنة، في أنماط و"أبواب" سارية في المجلات والجرائد التي عملتُ فيها. إلا أن فيها شيئاً من سيرتي – سيرتي الانفعالية تحديداً".

ويضيف أنها "مقالات "غيرية" بأكثر من معنى: عني مع غيري، وعن الكتابة الصحفية مع غيرها من أنماط وأساليب كتابية. مقالات أشبه بمرآة متنقلة، منقلبة، غير مقصودة، سواء في باريس نفسها أو في غيرها: اهتزازات الحرب المتمادية لم تجعل مني "مهَجَّراً"، وإنما أجبرتني كذلك – على ما يتضح - على تناول مسائل "الهوية" بين المنشأ والغير، بين المخزون وهواء السفر، ما عرُضُها وعرِّضُها لمساءلات متمادية".

جاءت عناوين المقالات على النحو التالي: "زفرة العربي الأخير"، و"البحث عن عبد الرحمن أمام أسوار بواتييه"، و"شيكاغو: بحثاً عن الهوبوي"، و"نيويورك، هنا والآن"، و"استانبول: حوار وجاهي"، و"شرف الحركيين الضائع"، و"الهرب بأيّ ثمن من لبنان!"، و"جدْه مبعثراً في الشارع"، و"بيروت: صور الظن"، و"وقائع سنة لا تنتهي"، و"كراتين، على عجل".

يذكر أن شربل داغر أستاذ الفن الإسلامي في "جامعة البلمند" اللبنانية، ولديه إصدارات شعرية وروائية ونقدية، إلى جانب عدد من الترجمات.

من نفس القسم الثقافي