الثقافي
الجزائر حاضرة في الدورة 45 لمهرجان روتردام السينمائي الدولي
من خلال فيلم "ريح رباني" لمرزاق علواش
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 20 جانفي 2019
تشهد الدورة الـ 48 لمهرجان روتردام السينمائي الدولي والمقرر عقدها في الفترة من 23 جانفي الجاري وحتى 3 فيفري المقبل مشاركة عدد من المخرجين وصناع السينما العرب، إما بأفلامهم في الأقسام المختلفة في المهرجان أو في ورش "روتردام لاب".
يشارك العرب في الأقسام المختلفة، فيحتفي المهرجان بفيلم "كفر ناحوم" للمخرجة اللبنانية نادين لبكي، والذي ينافس حاليا في موسم الجوائز بالولايات المتحدة الأمريكية ورشح لجائزة الغولدن غلوب كأفضل فيلم ناطق بلغة غير الإنجليزية، ويستعد لخوض المنافسة في الأوسكار أيضا بعد اختياره في القائمة القصيرة.
ويعرض "كفر ناحوم" في قسم أصوات الذي يضم الأفلام التي تحمل قصصا قوية من أنحاء العالم وتعبر عن وجهة نظر صناع أفلام متميزين، ويأتي ذلك بعد حصول الفيلم على عدد كبير من الجوائز العالمية منها جائزة لجنة التحكيم في الدورة الأخيرة لمهرجان "كان" السينمائي الدولي، وجائزة الجمهور من عدد من المهرجانات منها سراييفو وجينت وملبورن، ويتناول الفيلم قصة طفل سوري لاجئ في لبنان يعيش حياة صعبة في الشوارع ويقرر التمرد على هذا النمط من الحياة ومقاضاة والديه على أنهما أنجباه في هذا العالم القاسي.
ويعرض في القسم نفسه فيلم "ريح رباني" للمخرج الجزائري الكبير مرزاق علواش والذي حظي بعرضه العالمي الأول في مهرجان تورنتو السينمائي الدولي بكندا، وهو إنتاج مشترك بين الجزائر وفرنسا ولبنان ويتناول مشكلة الإرهاب من خلال قصة تجمع بين شاب وفتاة أمين ونور يقتربان من بعضهما البعض عندما يتم تكليفهما من جماعة إرهابية تنتمي لداعش للقيام بعمل مسلح ضد معمل لتكرير البترول في الجزائر بصحراء شمال إفريقيا,
واستوحى علواش فيلمه من واقعة حقيقية وهي الاعتداء الإرهابي الذي استهدف قاعدة الحياة البترولية بتيقنتورين بالجزائر. وتشارك المخرجة المغربية مريم بن مبارك في المهرجان بفيلمها صوفيا الذي عرض لأول مرة في مسابقة نظرة ما في مهرجان "كان" السينمائي الدولي وحصلت عنه على جائزة أفضل سيناريو، وتدور أحداثه حول فتاة تعيش مع والديها في حي فقير في الدار البيضاء تنقلب حياتها رأسا على عقب بعد أن تحمل بطفل خارج إطار الزواج، والفيلم إنتاج مشترك بين المغرب وفرنسا.
بينما يشارك المخرج الفلسطيني سامح زعبي في القسم نفسه بفيلم "تل إبيب على نار" والذي عرض لأول مرة في مسابقة آفاق بمهرجان فينسيا السينمائي الدولي وحصل عنه بطل الفيلم على جائزة أفضل ممثل، وحصل أيضا على جائزة آسيا باسيفيك لأفضل سيناريو ويتناول الفيلم الصراع العربي الإسرائيلي بشكل كوميدي ساخر.
أما المخرجة السورية سؤود كعدان فيعرض فيلمها الروائي الطويل الأول "يوم أضعت ظلي" في قسم المستقبل المشرق بمهرجان روتردام، بعد فوزها بجائزة أسد المستقبل للأفلام الأولي في الدورة الـ75 من مهرجان فينسيا السينمائي الدولي، وتدور أحداث الفيلم مع بدايات الثورة السورية من خلال قصة سناء زوجة تواجه الحياة وحيدة وترعى طفلا عمره 9 سنوات، حيث يعمل زوجها بالسعودية، مدينتها محاصرة ولهذا تضطر في أحد الأيام للخروج بحثا عن أسطوانة غاز حتى تستطيع أن تطعم ابنها، لكنها تجد نفسها عالقة في طرف المدينة المحاصرة، الفيلم من إنتاج سوري لبناني فرنسي مشترك.
ويشارك عدد من المخرجين العرب أيضا في مهرجان روتردام بأفلام روائية قصيرة، حيث يقدم المخرج الأردني لورانس أبو حمدان فيلم "واليد" في قسم المستقبل المشرق للأفلام القصيرة، ويروي ثلاث قصص مختلفة تتعلق بالجدران وأهميتها، إلى جانب التداعيات الاجتماعية والقانونية والنفسية التي يصاحبها، بينما تقدم المخرجة المغربية مريم بينناني فيلم التحريك PartyontheCAPS في قسم النمر أمودو. بينما يشارك المخرج الأمريكي بينتلي براون بفيلم روائي قصير بعنوان "الفيلم الأول" من إنتاج سعودي في قسم نظرة عميقة، ويتناول فيه قصة مخرجة سعودية شابة تسعى لتنفيذ فيلمها الأول والمشاكل التي تواجهها في سبيل تحقيق ذلك.
مريم. ع