الثقافي

ماسة بوشافة تطرب الجمهور العاصمي

قدمت فيه باقة من أفضل أغانيها

أطربت المغنية الجزائرية القبائلية ماسا بوشافة مؤخرا بالجزائر العاصمة الجمهور الغفير الحاضر بمناسبة الاحتفال بيناير 2969، من خلال أداء سجل أغاني على أوتار مثيرة، وتمكن جمهور أوبرا الجزائر بوعلام بسايح الذي حضر الحفل بأزياء تقليدية للاحتفال "بيناير 2969" المنظم  هذه السنة تحت شعار: "جذور و تنوع ووحدة" من الاستمتاع مع المغنية الكبيرة ماسة بوشافة حيث تشبع بالموروث الثقافي من خلال رقصات فلكلورية لمختلف مناطق الوطن. 

وقد ألهبت هذه المغنية القبائلية التي كانت ترتدي فستانا أمازيغيا تقليديا  القاعة من خلال أداء عشرات المقاطع في أجواء احتفالية خصصت للهوية الأمازيغية والجزائر وللعيش معا والفرح والحب.

وخلال أزيد من ساعة غنت ماسة بوشافة مقطوعات "أيوليو" و "إنفقاون" و" تمغرة" و"دا مولود" و"إفغو ناغ يقيم" و "انفراح" و "تقفايليث" و "تيغري" و"يجايي" و"إيناس إيناس" و"ماثوفيض" و"سيولاس" التي رددها معها الجمهور ورقص أمام   المنصة وفي الأروقة.

وفي رصيد ماسة بوشافة (المولودة زينة نايت شعبان) التي زرعت البهجة والبسمة  على الوجوه منذ 1988 الى اليوم  17 ألبوما وتخطط لإصدار ألبوم يضم كافة   اغانيها المشهورة خلال مشوارها الفني الممتد على 30 سنة. 

وقد استطاعت استاذة الفيزياء  بالثانوية سابقا أن تسمع صوتها بفضل موهبتها  كمغنية ومؤلفة وتشجيعات ونصائح زوجها مدير أعمالها محند بوشافة الذي يكتب   ويلحن نصوصها والذي طافت معه في العديد من مناطق الوطن وكذا في فرنسا وأوروبا  وأستراليا والولايات المتحدة الأمريكية وكندا. 

وقد أتاح الجزء الثاني للجمهور أن ينطلق في جولة خيالية في أعماق التقاليد   العريقة عبر أربع رقصات "قبائلية" و"شاوية" و"ترقية" أداها ببراعة ثمان راقصات   باليه وستة راقصي باليه من أوبرا الجزائر. 

وفي رقصات مضبوطة بعناية نقل الراقصون البهجة القبائلية خلال جني الزيتون وفي   الافراح وشساعة الصحراء التي تلهم الحكمة وجوهر الشرف والشجاعة للمحاربين   الطوارق ودور المرأة في تهدئة الخواطر وضيافة وطيبة الشعب الشاوي. 

وبعدما استمتع في كل لحظة من هذا الحفل الذي عنونه المنظمون "بيناير   بالأوبرا" صفق الجمهور طويلا للفنانين، متأسفا لعدم التمكن من الاستمتاع لفرقة   "زنغدا" التي حذفت من البرنامج بعدما رفضت المشاركة. 

فريدة. س

من نفس القسم الثقافي