الثقافي

يناير 2969: تنشيط حفل منوعات موسيقية قبائلية بالجزائر العاصمة

إقبال واسع للجمهور للتعرف على التراث الأمازيغي بالنعامة

أحيا مغنون للفلكلور القبائلي سهرة الجمعة إلى السبت بالجزائر العاصمة حفلا موسيقيا منوعا أمام جمهور بهيج وهذا في إطار الاحتفال بالفاتح من السنة الأمازيغية 2969 الموافق ل12 يناير. 

وقد شهدت السهرة المنظمة بقصر الثقافة مفدي زكريا تحت رعاية وزارة الثقافة تعاقب العديد من المغنين أدوا منوعات قبائلية وعاصمية، على غرار ياسمين طالب وشروق مختار ويزيد أوموسى، وقد أمتع المغنون الجمهور الغفير بباقة موسيقية تجمع بين الفلكلور والشعبي والموسيقى العالمية.

وفي أجواء من الحميمية والمتعة غاص الجمهور في أعماق فلكلورية تقوم على نصوص وأنغام تحتفي بالحب والمشاركة  والتنوع الثقافي، وحسب أذواق الجمهور، أبهر المشاركون في الحفل الحضور بأشهر الأغاني لفنانين قبائليين على غرار إدير وطاكفاريناس وآيت منقلات.

كما تم افتتاح عرض للمنتجات التقليدية في إطار الاحتفالات برأس السنة الأمازيغية، إلى غاية 13 يناير، إذ يتضمن منتوجات حرفية و ألبسة تقليدية وأدوات الطبخ ما سمح للجمهور باكتشاف عناصر من التراث المادي الأمازيغي، وقدم حرفيون قدموا من مختلف مناطق الوطن إبداعاتهم الفنية التي تبرز الخصائص الثقافية الخاصة بكل منطقة.

هذا وإنطلقت أمس أول بساحة " العيش معا بسلام " بالنعامة فعاليات أسبوع التراث الأمازيغي وسط حضور واسع للمواطنين و جموع من الزوار للتعرف عن قرب على مميزات و طقوس إحياء رأس السنة الأمازيغية بالمنطقة.

ووسط إقبال واسع لمختلف الجمعيات المحلية المشاركة تم عرض مختلف طبوع التراث الجزائري و المحلي في مجالات الغناء و الرقص و الفولكور و الحرف اليدوية التي لاقت إعجاب الحضور و خاصة الشباب الشغوف بالتعرف على العادات و التقاليد المرتبطة برموز الشخصية الأمازيغية وتاريخها الضارب في عمق الزمن .

و يتميز الإحتفال بحلول السنة الأمازيغية من 10 إلى 13 جانفي الجاري بالولاية بإقامة العديد من الأنشطة لترقية الثقافة الأمازيغية و الحفاظ على أصالة و عراقة هذا التراث الذي لا يزال راسخا بقصور الواحات ببلديات عسلة و عين ورقة و صفيصيفة أين يتمسك السكان بثرات مادي و غير مادي أمازيغي يعود إلى عدة قرون خلت ، كما أوضح مدير الثقافة ساعد ميهوبي .

و تتنوع المعروضات التي يقدمها حرفيون ومختلف الجمعيات المحلية و منها "حواء" للثقافة و الترات و جمعية تراث بنت القصور و جمعية أولاد سيدي أحمد المجدوب لعسلة و جمعية جبل عيسى الثقافية بين منتوجات الحلي التقليدية و الآلات الموسيقية و تشكيلات من منتوجات سعف النخيل و الحلفاء و الأواني الفخارية و غيرها.

و بالخيمة التقليدية التي نصبت وسط المعرض التراثي يتعرف الزوار و المواطنون المحليون على عادات الأطباق التقليدية للمنطقة التي تحضر بمناسبة رأس السنة الأمازيغية كالبركوكس و أكلة "الطمينة" او "الزريزري" و "المعكرة" التي تحضر من التمر و السميد و السمن البلدي على شكل كريات بالإضافة إلى أنواع الكسكس المشهورة بالمنطقة .

و عبر الحرفيون المشاركون في المعرض الذي ضم ايضا تشكيلات لألبسة تقليدية صوفية خاصة منها القشابية و الجلابة و البرنوس الوبري التي تشتهر بها المنطقة و التي تحمل لمسات فنية في غاية الحرفية و الجمال أن "إحياء المناسبة من خلال إشراك جمعيات و ناشطين مهتمين بالثقافة الامازيغية هو ترقية لمكونات هذه الهوية الوطنية و تعزيز لهذا التراث".

و صرح صيراط و هو أحد المشاركين و عضو في جمعية" أحباب مولاي الطيب" للفولكور لمدينة المشرية "أشعر بالسعادة للمشاركة في التظاهرة للفت الإنتباه لهذا الموروث والترويج له"، و قد إستمتع الجمهور بحضور السلطات المحلية بإستعراضات للرقص الشعبي و الغناء مع جمعيات ناشطة في مجال التراث الأمازيغي منها فرقة "الحيدوس" للنساء لمدينة عين الصفراء و فرقة "النور "للفروسيةوكذا فرقة " إنما " لجمعية إغرماون لبلدية عسلة أدت عدة أغاني من التراث الأمازيغي بقاعة الحفلات للبلدية .

و ضمن الأنشطة الإحتفالية ايضا معرض للكتاب الأمازيغي ببهو دار الثقافة لنعامة و آخر لصور و ملصقات تبرزالتراث القديم للمنطقة و كذا محاضرات و حوارات و منافسات بين المدارس إضافة إلى أمسية شعرية باللغة الأمازيغية لعدة شعراء من بينهم بوزيد مصطفى و مشري عثمان و الطاهر بوزار و ورشة تعليمية في الكتابة الأمازيغية للأطفال ينشطها الباحث طالبي حكيم.

فريدة. س

من نفس القسم الثقافي